المزيد من الأخبار






لوموند الفرنسية.. الرباط تشعر بالقوة ولا ترضخ بسهولة للضغوطات الأجنبية


لوموند الفرنسية.. الرباط تشعر بالقوة ولا ترضخ بسهولة للضغوطات الأجنبية
ناظورسيتي: متابعة

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن باريس اعتقدت أن لعبة التوازن التي تقوم بها في علاقتها بين القوتين الكبيرتين في شمال غرب افريقيا (المغرب والجزائر)، سليمة ومحكمة، غير أن الأمر عكس ذلك.

وأضاف المنبر الإعلامي الفرنسي، لعبة التوازنات بين الرباط والجزائر محفوفة بالمخاطر، وهو ما أظهره التوتر الذي عادي بين باريس والنظام الجزائري بسبب تهريب الناشطة المعارضة بوراوي.

وأوضحت "لونوند" أنه بالرغم من التقارب الذي حصل بين باريس والجزائر، وزيارة ماكرون، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتوقيع اتفاق عسكري بعد زيارة رئيس الأركان الجزائري سعيد شنقريحة إلى فرنسا، إلا أن التوتر عاد مجددا.


وقد استدعت الجزائر سفيرها في باريس من أجل التشاور بسبب اتهام فرنسا، بالضلوع في تهريب الناشطة بوراوي، وانتهاك سيادتها. كما أقال الرئيس التونسي وزيره في الخارجية فيما يعتقد أنه محاولة لاحتواء الغضب الجزائري بسبب سماح قيس سعيد بمغادرة المعارضة الجزائرية تحت الضغوط الفرنسية.

ومن جانب آخر، قالت "لوموند" أن الرباط أصبحت تشعر بالقوة بعد الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، ما جعل الدبلوماسية المغربية نشيطة في الملف بشكل غير مسبوق.

واضافت الصحيفة أن المغرب بسبب الاعتراف الأمريكي الذي لم يتراجع عنه جو بايدن، أصبح لا يرضخ بسهولة للضغوطات الأجنبية.

واسترسلت ان الرباط تريدا اعترافا فرنسيا بمغربية الصحراء وتطوير موقف باريس من الوحدة الترابية للمملكة على غرار الولايات المتحدة واسبانيا وألمانيا من أجل عودة العلاقات بين الرباط وباريس إلى طبيعتها.

ويعتقد مراقبون أن خروج فرنسا عن الحياد أمر غير وارد بسبب حرص باريس على علاقاتها بالجزائر. ورغم حرص ماكرون على لعبة التوازن هذه إلا أن التوتر الاخير كشف مدى هشاشة العلاقة التي يحاول الرئيس الشاب الذي يفتقر إلى الخبرة بناءها مع النظام العسكري في الجارة الشرقية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح