ناظورسيتي/هشام اليعقوبي
ينام الشيخ العجوز ليس كما ينام باقي البشر يجلس مطأطأ الرأس، مسندا رأسه إلى ركبتيه، لا يتوقف عن السعال، إلا حين تكاد أنفاسه تتوقف. خلف ملامحه، تخفى ذكريات وآهات كثيرة، يرتدي جلبابا صوفيا باليا، يحاول أن يغط في النوم كباقي الناس، لكن شدة البرد لم تسعفه في أن ينام ويدخل في أحلام "سعيدة" تُنسيه مآسي الفراق والتخلي. يتكئ حينا ويرفع رأسه حينا آخر، من شدة البرد القارس، الذي يكوي أضلعه، إلى أن تنهار عضلاته الضعيفة ويستسلم للنوم.
يقصد العجوز هذا المكان كل نهار، بعد أن يقضي يومه كاملا منذ أذان الفجر، يجوب شوارع دار الكبداني، بحثا عن لقمة "العيش"، تارة بالتسول، وتارة أخرى، بالبحث أمام المحلات ولا مأوى ولا ملجأ لهذا العجوز المتشرد غير هذا المكان.
ينام الشيخ العجوز ليس كما ينام باقي البشر يجلس مطأطأ الرأس، مسندا رأسه إلى ركبتيه، لا يتوقف عن السعال، إلا حين تكاد أنفاسه تتوقف. خلف ملامحه، تخفى ذكريات وآهات كثيرة، يرتدي جلبابا صوفيا باليا، يحاول أن يغط في النوم كباقي الناس، لكن شدة البرد لم تسعفه في أن ينام ويدخل في أحلام "سعيدة" تُنسيه مآسي الفراق والتخلي. يتكئ حينا ويرفع رأسه حينا آخر، من شدة البرد القارس، الذي يكوي أضلعه، إلى أن تنهار عضلاته الضعيفة ويستسلم للنوم.
يقصد العجوز هذا المكان كل نهار، بعد أن يقضي يومه كاملا منذ أذان الفجر، يجوب شوارع دار الكبداني، بحثا عن لقمة "العيش"، تارة بالتسول، وتارة أخرى، بالبحث أمام المحلات ولا مأوى ولا ملجأ لهذا العجوز المتشرد غير هذا المكان.