كَتَبَهُ : '' حُسام حُــولّيش ''
نَعَمْ، هذه هي البليَّة العُظمى وَالدَّاهية الكُبرى التي حلّت عَلَى كثير من علمائنا و . . .، بَلْ لا أكون مُبالغاً إذا قلت حَلّت على مربي الرّجال وَصانعي الأجْيال.. ولذا خرج جيل من الأساتذة - مع كامل الأسف الشّديد - لا يعرفـون الأدب ولا يريدون أن يَعْرفوه !! بسبب مَا تـربّوا عليه من أَخلاق وصفات لا تمت إِلَى الأدب من قريب أو بعيد وهذا الأمر الأول متعلق بالمحضن (( البيت والأهل )) ، والسبب الأخر هؤلاء ((الأساتذة )) المفترض فيهم أن يكون قدوة لنا ، وصانعي الرجال (( أقصد به التربية الفكرية )) ... لكنهم على العكس تماماً من هذه المهمة العظيمة!! ... ترى الواحد منهم فارغاً من الأدب جملةً وتفصيلاً ، إذا دخل محضن التربية رأيته سباباً شتاماً كل من اقترب منه لدغة بلسانه مثل العقرب لم يهذبه علمه ولم تُحسن أخلاقه شهادته ، أو تراه حامل للسيجارة في يده أو فمه يتمايل بها طرباً وفرحاً كأن معهُ سواك !!.. في صورة تدعو إلى الخجل من هذا التصرف المشين في محاضن التربية والتعْليم ، أو ربما تراه على القهوة أَمَام العَامَّة سكيراً عربيداً!! لا يتقي ربه ولا يتأدب بما معه من شهادة وعلم ، أو يشتري بعلمه متاع قليل مما في أيدي النَّاس ولو أدى إلى امتهان علمه وضياع هيبته المهم ما يحصل عليه من دراهم .... أو .. أو ... أو .. إلى اخر الصُّور المزرية التي ترونها من حملة الشهادات العُليا؟
ما فائدة هذه الشهادات ، وما فائدة هذا العلم إذا كان هذا هو حال صاحبه دعاة على أبواب جهنم ، لم يهذبه علمه ، ولم تحسن أخلاقه شهادته !! . ثم بعد ذلك يفتخر علينا بأنه معه من الشهادات كذا وكذا - الإجازة، الماستر، الدكتوراه -. افتخر كما تشاء ، فهذه الشهادات والبقل سواء لأنها لا أثر لها عليك .
ومع أن هذه الصورة القاتمة كثيرة في دنيا الناس اليوم .. إلا أنه لا زال الخير موجود في بـعض الـنَّـاس العقلاء الذين لا يهمهم الشهادات التي يحرزها أبنائهم .. بقدر ما يهمهم الأدب والشمائل الحسنّة التي يحصلون عليها ويتحلون بها ، ولِذلك كَانَ الرَّسول - صلَّى الله عَليْه وَسلَّم - يحافظ كثيراً على تربية أصحابه ،وقد رأينا الثمرة والنَّتيجة .
أَيْنَ درس عُمر ؟
أَيْنَ درس أَبُو بكر ؟
أَيْنَ درس خالد بن الوليد ؟
أَيْنَ درس عمرو بن العاص ؟
في مدرسة مُحَمَّد، تخرّجوا من مَدرسة القُرآن هذه المدرسة العظيمة الكَبيرة فَتحُوا بها البُلْدان قَائلين لا للظُّلم و لا للطُّغيان وإِنَّمَا فتحُوهـا للهداية و الإيمان.
وَلَا أجد مَا أختم به إلا هذه الأببيات الشّعرية: لعلي بن أبي طالب - رضيّ اللَّه عنهُ -
ليْس البليّة في أيامنا عجــــــــباً بل السَّلامة فيها أعجب العجب
لَيْسَ الجَمَال بأَثْوابٍ تُزَيِّنُــــــــنَا إن الجمال جمال العلم والأدب
ليْس اليتيم الذي قد مات والده إن الــيــتــيم يَتـيـمُ الــــعِــلْمِ والأَدَب
صدق رضي الله عنهُ اليتم الحقيقي هو فاقد العلم والأدب . . .
نَعَمْ، هذه هي البليَّة العُظمى وَالدَّاهية الكُبرى التي حلّت عَلَى كثير من علمائنا و . . .، بَلْ لا أكون مُبالغاً إذا قلت حَلّت على مربي الرّجال وَصانعي الأجْيال.. ولذا خرج جيل من الأساتذة - مع كامل الأسف الشّديد - لا يعرفـون الأدب ولا يريدون أن يَعْرفوه !! بسبب مَا تـربّوا عليه من أَخلاق وصفات لا تمت إِلَى الأدب من قريب أو بعيد وهذا الأمر الأول متعلق بالمحضن (( البيت والأهل )) ، والسبب الأخر هؤلاء ((الأساتذة )) المفترض فيهم أن يكون قدوة لنا ، وصانعي الرجال (( أقصد به التربية الفكرية )) ... لكنهم على العكس تماماً من هذه المهمة العظيمة!! ... ترى الواحد منهم فارغاً من الأدب جملةً وتفصيلاً ، إذا دخل محضن التربية رأيته سباباً شتاماً كل من اقترب منه لدغة بلسانه مثل العقرب لم يهذبه علمه ولم تُحسن أخلاقه شهادته ، أو تراه حامل للسيجارة في يده أو فمه يتمايل بها طرباً وفرحاً كأن معهُ سواك !!.. في صورة تدعو إلى الخجل من هذا التصرف المشين في محاضن التربية والتعْليم ، أو ربما تراه على القهوة أَمَام العَامَّة سكيراً عربيداً!! لا يتقي ربه ولا يتأدب بما معه من شهادة وعلم ، أو يشتري بعلمه متاع قليل مما في أيدي النَّاس ولو أدى إلى امتهان علمه وضياع هيبته المهم ما يحصل عليه من دراهم .... أو .. أو ... أو .. إلى اخر الصُّور المزرية التي ترونها من حملة الشهادات العُليا؟
ما فائدة هذه الشهادات ، وما فائدة هذا العلم إذا كان هذا هو حال صاحبه دعاة على أبواب جهنم ، لم يهذبه علمه ، ولم تحسن أخلاقه شهادته !! . ثم بعد ذلك يفتخر علينا بأنه معه من الشهادات كذا وكذا - الإجازة، الماستر، الدكتوراه -. افتخر كما تشاء ، فهذه الشهادات والبقل سواء لأنها لا أثر لها عليك .
ومع أن هذه الصورة القاتمة كثيرة في دنيا الناس اليوم .. إلا أنه لا زال الخير موجود في بـعض الـنَّـاس العقلاء الذين لا يهمهم الشهادات التي يحرزها أبنائهم .. بقدر ما يهمهم الأدب والشمائل الحسنّة التي يحصلون عليها ويتحلون بها ، ولِذلك كَانَ الرَّسول - صلَّى الله عَليْه وَسلَّم - يحافظ كثيراً على تربية أصحابه ،وقد رأينا الثمرة والنَّتيجة .
أَيْنَ درس عُمر ؟
أَيْنَ درس أَبُو بكر ؟
أَيْنَ درس خالد بن الوليد ؟
أَيْنَ درس عمرو بن العاص ؟
في مدرسة مُحَمَّد، تخرّجوا من مَدرسة القُرآن هذه المدرسة العظيمة الكَبيرة فَتحُوا بها البُلْدان قَائلين لا للظُّلم و لا للطُّغيان وإِنَّمَا فتحُوهـا للهداية و الإيمان.
وَلَا أجد مَا أختم به إلا هذه الأببيات الشّعرية: لعلي بن أبي طالب - رضيّ اللَّه عنهُ -
ليْس البليّة في أيامنا عجــــــــباً بل السَّلامة فيها أعجب العجب
لَيْسَ الجَمَال بأَثْوابٍ تُزَيِّنُــــــــنَا إن الجمال جمال العلم والأدب
ليْس اليتيم الذي قد مات والده إن الــيــتــيم يَتـيـمُ الــــعِــلْمِ والأَدَب
صدق رضي الله عنهُ اليتم الحقيقي هو فاقد العلم والأدب . . .