المزيد من الأخبار






مجلس المنافسة يوضح.. كيف يساهم الوسطاء في رفع الأسعار بنسبة 50% وأكثر؟


مجلس المنافسة يوضح.. كيف يساهم الوسطاء في رفع الأسعار بنسبة 50% وأكثر؟
ناظورسيتي: متابعة

قال أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، خلال لقاء صحافي اليوم الثلاثاء، إن القضاء على الوسطاء والمضاربين في الأسواق يعد أمرا غير ممكن بالنظر إلى الدور الأساسي الذي يلعبونه في النظام الاقتصادي، مشيرا إلى أن الحل يكمن في تحقيق الشفافية في تحديد الأجور والقيمة المضافة التي يتحصل عليها هؤلاء الوسطاء، بهدف ضمان تتبعها بشكل فعال.

وأكد رحو أن "المضاربة بشكله الحالي يطرح مشكلة حقيقية"، حيث يساهم الوسطاء في رفع أكثر من 50 في المائة من سعر المنتج، داعيا إلى تعزيز البيع المباشر في السوق المغربية وتشجيعه باعتباره أحد الحلول الفعالة لتحسين شفافية الأسعار في سلسلة القيمة.


وأضاف أن الوسيط يعتبر جزءا لا غنى عنه في سوق منظم، خاصة في القطاع الفلاحي، حيث أشار إلى أن بعض الفلاحين يفضلون بيع محاصيلهم للوسطاء مباشرة بدلا من نقلها إلى السوق، مما يضفي على عمل الوسيط طابعا محفوفا بالمخاطر.

وفيما يتعلق بمسألة مكافحة المضاربة والاحتكار، أوضح رحو أن مجلس المنافسة يتفاوض مع الحكومة بشأن إنشاء لجنة تتابع تطبيق القوانين المتعلقة بهذا الشأن، مضيفا أن المجلس يقترح توسيع اختصاصاته لتشمل هذا المجال بشكل تلقائي، مشيرا إلى أن هذا النقاش لا يزال مفتوحا مع الحكومة ولم يتم حسمه بعد.

وتطرق رحو أيضا إلى تأثيرات ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مشيرا إلى أن الحكومة قد اتخذت خطوات لتخفيف هذه الأزمة، مثل إعفاء استيراد الأبقار والأغنام من الرسوم الجمركية. وقال رحو إن ارتفاع أسعار اللحوم مرتبط بغلاء الأعلاف وتداعيات الجفاف، مؤكدا أن تقييم تدابير الحكومة يعود إليها.

أما بشأن أسعار اللحوم البيضاء، فقد أعلن رحو أن المجلس بادر إلى فتح تحقيق فور علمه بوجود ممارسات غير سليمة في السوق، مؤكدا أن التحقيق جار حاليا، وأن الحديث عن تفاصيله في الوقت الراهن غير ممكن.

ختاما، شدد رئيس مجلس المنافسة على أن الإخطارات التي يتلقاها المجلس تعد حاسمة في رصد العديد من المشاكل التي تعتمل في بعض القطاعات، مؤكداً أن الشركات المتضررة هي المسؤولة عن إشعار المجلس بالضرر الذي قد يسجل في أي سوق معينة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح