أجرى الحوار: بدر أعراب
قبل أن التمس منك الحديث عن مخاضاتك الإبداعية الأولى كسؤال تقليدي، حبذا لو قدمت تعريفا لنفسك بنفسك:
محمد أزوكاغ من بلدة آيث حديفة بإقليم الحسيمة، في تمام عقدي الثالث من العمر، أما مستواي الدراسي فنهاية المرحلة الثانوية، بدأت معي موهبة الرسم مند الطفولة، أي أيام الدراسة في المرحلة الابتدائية تحديداً، حيث اكتشف موهبتي أحد المدرسين في القسم الثاني، أتذكر الآن جيدا كيف أنه قال يوماً أني موهوب في مجال الرسم، وينبغي علي استغلال هذه الملكة بالصقل، ومند ذلك الحين انطلقت إذا جازت العبارة، أرسم أشياء بسيطة بين الفينة والأخرى.
وكيف اهتديتَ إلى الرسم بالمِشْرَاط ضمن فنٍّ جديد لا إقبال عليه في المغرب مثلما يبدو؟
عندما قررتُ صراحةً أن أشارك في هذا البرنامج، شرعتُ في التفكير في صنعةٍ غير مألوفة من شأنها لفت الأنظار، فمن هنا اِهتديت إلى تلك الطريقة التي تمخضت بعد عدّة تجارب سابقة كنت أقوم بها في ذات المجال، وكنت معها أمرن نفسي على تسابق الزمن ذات كل مرة، حتى اكتملت الفكرة التي عملت على تجسيدها فوق منصة البرنامج المعلوم.
هل للفن الذي تزاوله مِنْ إسم محدد؟
هدا النوع من الرسم معروف لدى الأجانب بإسم speed painting الرسم السريع.
وهل تمرنت طويلاً على رسم اللبنانية نجوى كرم قبل عرض ذلك أمامها وعلى مرأى العالم؟
بالتأكيد سبق لي وأن تمرنت عدة مرات، ويمكن حصرها صراحة كما أذكر في نحو 15 مرة، غير أني في البدء كنتُ انجز الطابلو في 7 دقائق تحديداً، لكن تحديتُ نفسي مع كلّ محاولة رامية إلى تقليص الوقت، إلى أن أنقصت الوقت بشكلٍ تدريجي وصرتُ أرسم الطابلو في دقيقتين إثنتين، فمن المؤكد أن أيّ صنعة كيفما كانت لو تعيد تكرارها عدة مرات، فإنك ستحترفها مع مرّ الزمن، وهدا ساعدني كثيرا فوق خشبة المسرح، إذ كنتُ جد واثقٍ ممّا سأقدمه.
وأنتَ فوق منصة تتوجه إليها الأنظار بالملايين، هل اِعتراك شعور بالارتباك أو القلق من الإخفاق؟
صراحة ليس لدي أيّ خوف من مواجهة الجمهور فوق المسرح، ربما أكسبتني تجاربي المتواضعة خلال مشاركاتي السابقة بمهرجانات الحسيمة تلك الصلابة والتحدي، بل على العكس من ذلك تماماً، فقد شعرتُ أنّ ذلك يملأني تحفيزاً لأبرز موهبتي تحت الأضواء وأمام ملايين المشاهدين، وهو ما حصل.
ألم يكن هناك خطوط غير مرئية على ورق اللوحة التي رسمت فوقها آنذاك، فقمت فقط بإجتراحها بالمشراط؟
(يضحك) كنتُ حقيقة أنتظر طرح هذا السؤال بالتحديد، أنا نفسي كنتُ سأتطرق إليه لأقطع دابر الشك لدى البعض باليقين ولا أجد مثل القسم بالله أنه ما كانت هنالك خطوط كما زعم البعض وقد أقسمت بربنا الكريم.
حسناً، بعد الشهرة التي نِلتها عقب رجوعك من لبنان، كيف استقبلتك الأهالي ببلدتك؟
الناس لما شاهدت الحلقة يوم بثها على الفضائية، أسعدهم الأمر كثيرا، لكونهم حسب شهاداتهم لي، لقد رأوا عرضاً أحسن ممّا كانوا يتصورون قبلاً، حمداً لله الجميع هنأني وفرح لأجلي.
الآن وبعد أن صرتَ مشهوراً كالنار في الهشيم، هل شعرتَ بأنك بلغت مرادك في مجال الرسم؟
أبداً، ففي الحقيقة شيء جميل وممتع أن يعرفك الناس، إذ لا غرو، لكن بالنسبة لي طموحي أكبر من ذلك، فأنا بإختصار أتطلع إلى نتائج جيدة في هذا المسار، تلك التي ستعود عليّ بالنفع وحتى لا أكون مثالياً أكثر من اللزوم فمن بين ما أطمح إليه أيضا إحقاق ما يقيني من نوائب الدهر ويضمن لي مستقبلاً في ظلّ واقع شرس لا يرحم.
على نفقة مَنْ قمتَ برحلة مكلفة جداً إلى قطر عربي كلبنان، وكيف كانت إقامتك؟
نفقات السفر إلى البلد المستضيف تتكفل بها أسرة البرنامج، من تذاكر وفندق 5 نجوم، غير أنّ الأكل لم يكن وافراً بعض الشيء بالشكل المطلوب، عموماً كانت الإقامة مريحة والحمد لله.
هل قمت برسم لوحات بالمشراط كـلَوْحتك الشهيرة للفنانة اللبنانية، مثلاً لشخصيات ما معروفة في بلادنا؟
لا ليس بعد، فهده الطريقة قررتُ عدم استعمالها من قبل إلى حين إظهارها في المسابقة الكبرى، لكني مؤخرا شرعت في تجريب طرقٍ أخرى في الرسم، كفنّ "البورتريه"، مثل اللوحات التي أهديتها لأعضاء لجنة التحكيم، وهي طريقة تعتمد على "الحرق" فوق الخشب، وبهذا الصدد أنا الآن منكبٌّ على تحضير لوحات من هذا النوع للتعريف بتقنية الحرق على الخشب إبّان معرض سيُقام لاحقا بمدينة الحسيمة.
لو طلبنا منك الآن رسم وجهٍ مغربيّ ما، فأيٌٌّ من الوجوه سترسمها بالمشراط؟
أكيد الشخصية المحبوبة لدي ولدى الملايين محمد ابن عبد الكريم الخطابي.
أما تزال تنتظرك لاحقاً مشاركة تتويجية خلال أطوار أخرى في ذات البرنامج بلبنان؟
لم أضمن بعد التأهل بصفة نهائية، رغم تصويت أعضاء لجنة التحكيم علّي بالإجماع، فالقواعد المُتبعة عادةً في البرنامج تستوجب إجراء عملية الانتقاء، اللجنة عليها الآن فرز 48 متسابق من بين عشرات المشاركين، فرجائي في الله كبير.
لك كلمة أخيرة حرّة طبعاً:
في هذا الحيّز الحرّ لا بد من توجيه كلمة الشكر إلى كلّ ما ساندني وآمن بتجربتي كرسّام، وشكراً للآلاف الذين اِنهالوا عليّ بتهانيهم الطيبة، فكم أحسّ بالفخر حينما يعجب أحدٌ ما بأعمالي الفنية، فأنا سأسعى دائما بتفاؤل وتفانٍ وإصرار إلى أن أكون قيمة مضافة من خلال فنّ راقي شغوف به حدّ الثمالة، فدعواتكم معي بالتأهل إلى المراحل الخطرة من عمر برنامج المسابقة المعنية.
قبل أن التمس منك الحديث عن مخاضاتك الإبداعية الأولى كسؤال تقليدي، حبذا لو قدمت تعريفا لنفسك بنفسك:
محمد أزوكاغ من بلدة آيث حديفة بإقليم الحسيمة، في تمام عقدي الثالث من العمر، أما مستواي الدراسي فنهاية المرحلة الثانوية، بدأت معي موهبة الرسم مند الطفولة، أي أيام الدراسة في المرحلة الابتدائية تحديداً، حيث اكتشف موهبتي أحد المدرسين في القسم الثاني، أتذكر الآن جيدا كيف أنه قال يوماً أني موهوب في مجال الرسم، وينبغي علي استغلال هذه الملكة بالصقل، ومند ذلك الحين انطلقت إذا جازت العبارة، أرسم أشياء بسيطة بين الفينة والأخرى.
وكيف اهتديتَ إلى الرسم بالمِشْرَاط ضمن فنٍّ جديد لا إقبال عليه في المغرب مثلما يبدو؟
عندما قررتُ صراحةً أن أشارك في هذا البرنامج، شرعتُ في التفكير في صنعةٍ غير مألوفة من شأنها لفت الأنظار، فمن هنا اِهتديت إلى تلك الطريقة التي تمخضت بعد عدّة تجارب سابقة كنت أقوم بها في ذات المجال، وكنت معها أمرن نفسي على تسابق الزمن ذات كل مرة، حتى اكتملت الفكرة التي عملت على تجسيدها فوق منصة البرنامج المعلوم.
هل للفن الذي تزاوله مِنْ إسم محدد؟
هدا النوع من الرسم معروف لدى الأجانب بإسم speed painting الرسم السريع.
وهل تمرنت طويلاً على رسم اللبنانية نجوى كرم قبل عرض ذلك أمامها وعلى مرأى العالم؟
بالتأكيد سبق لي وأن تمرنت عدة مرات، ويمكن حصرها صراحة كما أذكر في نحو 15 مرة، غير أني في البدء كنتُ انجز الطابلو في 7 دقائق تحديداً، لكن تحديتُ نفسي مع كلّ محاولة رامية إلى تقليص الوقت، إلى أن أنقصت الوقت بشكلٍ تدريجي وصرتُ أرسم الطابلو في دقيقتين إثنتين، فمن المؤكد أن أيّ صنعة كيفما كانت لو تعيد تكرارها عدة مرات، فإنك ستحترفها مع مرّ الزمن، وهدا ساعدني كثيرا فوق خشبة المسرح، إذ كنتُ جد واثقٍ ممّا سأقدمه.
وأنتَ فوق منصة تتوجه إليها الأنظار بالملايين، هل اِعتراك شعور بالارتباك أو القلق من الإخفاق؟
صراحة ليس لدي أيّ خوف من مواجهة الجمهور فوق المسرح، ربما أكسبتني تجاربي المتواضعة خلال مشاركاتي السابقة بمهرجانات الحسيمة تلك الصلابة والتحدي، بل على العكس من ذلك تماماً، فقد شعرتُ أنّ ذلك يملأني تحفيزاً لأبرز موهبتي تحت الأضواء وأمام ملايين المشاهدين، وهو ما حصل.
ألم يكن هناك خطوط غير مرئية على ورق اللوحة التي رسمت فوقها آنذاك، فقمت فقط بإجتراحها بالمشراط؟
(يضحك) كنتُ حقيقة أنتظر طرح هذا السؤال بالتحديد، أنا نفسي كنتُ سأتطرق إليه لأقطع دابر الشك لدى البعض باليقين ولا أجد مثل القسم بالله أنه ما كانت هنالك خطوط كما زعم البعض وقد أقسمت بربنا الكريم.
حسناً، بعد الشهرة التي نِلتها عقب رجوعك من لبنان، كيف استقبلتك الأهالي ببلدتك؟
الناس لما شاهدت الحلقة يوم بثها على الفضائية، أسعدهم الأمر كثيرا، لكونهم حسب شهاداتهم لي، لقد رأوا عرضاً أحسن ممّا كانوا يتصورون قبلاً، حمداً لله الجميع هنأني وفرح لأجلي.
الآن وبعد أن صرتَ مشهوراً كالنار في الهشيم، هل شعرتَ بأنك بلغت مرادك في مجال الرسم؟
أبداً، ففي الحقيقة شيء جميل وممتع أن يعرفك الناس، إذ لا غرو، لكن بالنسبة لي طموحي أكبر من ذلك، فأنا بإختصار أتطلع إلى نتائج جيدة في هذا المسار، تلك التي ستعود عليّ بالنفع وحتى لا أكون مثالياً أكثر من اللزوم فمن بين ما أطمح إليه أيضا إحقاق ما يقيني من نوائب الدهر ويضمن لي مستقبلاً في ظلّ واقع شرس لا يرحم.
على نفقة مَنْ قمتَ برحلة مكلفة جداً إلى قطر عربي كلبنان، وكيف كانت إقامتك؟
نفقات السفر إلى البلد المستضيف تتكفل بها أسرة البرنامج، من تذاكر وفندق 5 نجوم، غير أنّ الأكل لم يكن وافراً بعض الشيء بالشكل المطلوب، عموماً كانت الإقامة مريحة والحمد لله.
هل قمت برسم لوحات بالمشراط كـلَوْحتك الشهيرة للفنانة اللبنانية، مثلاً لشخصيات ما معروفة في بلادنا؟
لا ليس بعد، فهده الطريقة قررتُ عدم استعمالها من قبل إلى حين إظهارها في المسابقة الكبرى، لكني مؤخرا شرعت في تجريب طرقٍ أخرى في الرسم، كفنّ "البورتريه"، مثل اللوحات التي أهديتها لأعضاء لجنة التحكيم، وهي طريقة تعتمد على "الحرق" فوق الخشب، وبهذا الصدد أنا الآن منكبٌّ على تحضير لوحات من هذا النوع للتعريف بتقنية الحرق على الخشب إبّان معرض سيُقام لاحقا بمدينة الحسيمة.
لو طلبنا منك الآن رسم وجهٍ مغربيّ ما، فأيٌٌّ من الوجوه سترسمها بالمشراط؟
أكيد الشخصية المحبوبة لدي ولدى الملايين محمد ابن عبد الكريم الخطابي.
أما تزال تنتظرك لاحقاً مشاركة تتويجية خلال أطوار أخرى في ذات البرنامج بلبنان؟
لم أضمن بعد التأهل بصفة نهائية، رغم تصويت أعضاء لجنة التحكيم علّي بالإجماع، فالقواعد المُتبعة عادةً في البرنامج تستوجب إجراء عملية الانتقاء، اللجنة عليها الآن فرز 48 متسابق من بين عشرات المشاركين، فرجائي في الله كبير.
لك كلمة أخيرة حرّة طبعاً:
في هذا الحيّز الحرّ لا بد من توجيه كلمة الشكر إلى كلّ ما ساندني وآمن بتجربتي كرسّام، وشكراً للآلاف الذين اِنهالوا عليّ بتهانيهم الطيبة، فكم أحسّ بالفخر حينما يعجب أحدٌ ما بأعمالي الفنية، فأنا سأسعى دائما بتفاؤل وتفانٍ وإصرار إلى أن أكون قيمة مضافة من خلال فنّ راقي شغوف به حدّ الثمالة، فدعواتكم معي بالتأهل إلى المراحل الخطرة من عمر برنامج المسابقة المعنية.
محمد أزواغ مع مقدمة البرنامج الشهير "Arabs got talent"