محمد بوتخريط . هولندا.
أنا أعشق عملي، يا سيدي ولا وقت لدي، فهل يلام من يعشق عمله؟
تعرفوننا جيدًا، نحن لا نطيق الكلام الكثير، إنه يكبلنا.. يخنقنا... نحن نعترف بالافعال... وهي من بعض خصائص الوزراء مثلكم .. أليست هي الحرفية التي تتحدثون عنها وانتم البعيدون عنها ممارسة..؟
ام هو فقط حديث وكلام وسؤال دون ممارسة فعلية...دون أفعال.!
لم يكن لكم يوما ما ، وقتا لنا.. فلا وقت لدينا اليوم ، فقد تجاوزتم المحظور في الحديث والكلام.
تعلمنا، بل آمنا بقوة بمبدأ افعلوا ما قلتم وتقولون ثم بعد ذلك قولوا ما فعلتم وتفعلون.
لا وقت لدينا نضيعه معكم في الكلام ، فانتم فقط عمالقة في الخطابة وأقزام في الأفعال.
قتلتمونا قهرتمونا "كرهتمونا في عيشتنا" بـ : "سوف"و "سوف" و"سوف" و"سوف" و"سوف" و"سوف" و"سوف"....
ونحن نكره هذه الـ: "سوف"... كلمة خـــاوية جـــوفاء ، نحن نؤمن بالنتائج التي يسبقها تخطيط ...لا وقت لدينا للكلام وللحدس والتخمين والأعذار .
آآه كم تشبهون هذه العبارة "سوف" الخاوية الجـــوفاء ، انتم شيك بدون رصيد يا سادة يا كرام.... آآه ماذا لو صارحتكم مراياكم !!
فما الجدوى من ترديد عبارة "سوف نقوم...سوف ننجز ..سوف نفعل.. سوف ننشئ.. سوف نحقق.." إذا لم ترتبط بخطة عمل ملزمة ويخضع أصحابها للمساءلة عند التقصير.
لا وقت لدي اليوم للكلمات، ومعظم مشاكلنا تراكمت لأننا لم و (لا) نجد من يسمعها ويسمعنا، أو ينصت إلينا حتى؛ لذا أصبحنا لا نطيق أن نتلقى منكم اليوم كلماتكم.
اتعلمون شيئا يا سادة يا كرام ؟
لم يكن عليكم ان تكبدوا عناء السفر كلكم لتأتوا الينا مجتمعين ، دفعة واحدة ،ألم يكن افضل لكم ولنا إن كنتم سمعتم آهاتنا من قبل ، أو زرتمونا فرادا طوال السنين التي مضت..؟
أو.. وباختصار شديد ، لو أنكم كنتم تقومون بمهامكم على أكمل وجه بدقة وتفان، لو أنكم كنتم تسجلون النجاح في مهامكم العامة كما في مهامكم الشخصية والخاصة، ولو أن منتخبي ومسؤولي الاقليم كانوا يقومون بواجبهم كاملا ،وبأداء مهامهم ومسؤولياتهم على الوجه المطلوب. لما أتيتم اليوم على عجلة من أمركم..
نعم ، على عجل أخدتم طائرتكم من الرباط عبر رحلة ""شافة""" جدا باتجاه الحسيمة.
نعم على عجلة من أمركم، وانا متيقن أنكم أخدتم قهوتكم الأولى صباحا وقوفا (إن كنتم أخذتموها اصلا،لان الاوامر العليا تجعلكم تتعثرون في خطواتكم).. وأنتم تلحون على بعضكم البعض أن تبحثوا معا في أرجاء البلد عن هذه المدينة التي يعرفها العالم باسره وتجهلونها أنتم او انكم تتجاهلونها ، لكن "الحاجة" دوما هي سيدة الطريق إلى المعرفة.
لا وقت لدي يا سيدي ، ففي البيت زوجة وكوم لحم ينتظرون عودتي مع كل ريح تهب، في كل قطرة مطر تتمزق على الأسطح الطينية..,ومع كل عاصفة هوجاء تمحي رائحة البحر من شباك الصيادين. ومع كل صوت هجمات الدلافين وبكل انواعها البشرية منها و"النيكرو" على شباك مراكب صيد السردين، وانت تعلم ياسيدي أن لا فرق بين النوعين، فهما يجتمعان معا في طريقة واحدة للهجمة ، كلاهما يعمدان لمهاجمة شباك الصيادين مباشرة بعد انتهائهم من عملية الصيد وجمع محصول الأسماك،يعمدان للدخول بكل قوته في الشبكة وتمزيقها، ليمروا بعدها للمحصول، يعيثون فيه يمينا ويسار، كما يعيثون في الارض والبحر شراً وفساداً ، مشبعين جوعهم وجشعم، يحملون ما تبقى من المحصول قبل أن يغادروا تاركين وراءهم خسائر بالجملة للبحارة الفقراء، تتطلبها عمليه رتق الشباك، وضياع يوم...وليل كامل من العمل الشاق. نعم يحملون ما تبقى من المحصول ويرحلون، ثم يعيدون بعضه ليبيعونه لنا بثمن مضاعف أضعافا ، وإن لم تصدقوني فاسألوا سردين المدينة..!!
أولم أقل لكم يا سادة يا كرام اننا لا وقت لدينا نضيعه معكم في الكلام ، فانتم فقط عمالقة في الخطابة وأقزام في الأفعال .؟
أنا أعشق عملي، يا سيدي ولا وقت لدي، فهل يلام من يعشق عمله؟
تعرفوننا جيدًا، نحن لا نطيق الكلام الكثير، إنه يكبلنا.. يخنقنا... نحن نعترف بالافعال... وهي من بعض خصائص الوزراء مثلكم .. أليست هي الحرفية التي تتحدثون عنها وانتم البعيدون عنها ممارسة..؟
ام هو فقط حديث وكلام وسؤال دون ممارسة فعلية...دون أفعال.!
لم يكن لكم يوما ما ، وقتا لنا.. فلا وقت لدينا اليوم ، فقد تجاوزتم المحظور في الحديث والكلام.
تعلمنا، بل آمنا بقوة بمبدأ افعلوا ما قلتم وتقولون ثم بعد ذلك قولوا ما فعلتم وتفعلون.
لا وقت لدينا نضيعه معكم في الكلام ، فانتم فقط عمالقة في الخطابة وأقزام في الأفعال.
قتلتمونا قهرتمونا "كرهتمونا في عيشتنا" بـ : "سوف"و "سوف" و"سوف" و"سوف" و"سوف" و"سوف" و"سوف"....
ونحن نكره هذه الـ: "سوف"... كلمة خـــاوية جـــوفاء ، نحن نؤمن بالنتائج التي يسبقها تخطيط ...لا وقت لدينا للكلام وللحدس والتخمين والأعذار .
آآه كم تشبهون هذه العبارة "سوف" الخاوية الجـــوفاء ، انتم شيك بدون رصيد يا سادة يا كرام.... آآه ماذا لو صارحتكم مراياكم !!
فما الجدوى من ترديد عبارة "سوف نقوم...سوف ننجز ..سوف نفعل.. سوف ننشئ.. سوف نحقق.." إذا لم ترتبط بخطة عمل ملزمة ويخضع أصحابها للمساءلة عند التقصير.
لا وقت لدي اليوم للكلمات، ومعظم مشاكلنا تراكمت لأننا لم و (لا) نجد من يسمعها ويسمعنا، أو ينصت إلينا حتى؛ لذا أصبحنا لا نطيق أن نتلقى منكم اليوم كلماتكم.
اتعلمون شيئا يا سادة يا كرام ؟
لم يكن عليكم ان تكبدوا عناء السفر كلكم لتأتوا الينا مجتمعين ، دفعة واحدة ،ألم يكن افضل لكم ولنا إن كنتم سمعتم آهاتنا من قبل ، أو زرتمونا فرادا طوال السنين التي مضت..؟
أو.. وباختصار شديد ، لو أنكم كنتم تقومون بمهامكم على أكمل وجه بدقة وتفان، لو أنكم كنتم تسجلون النجاح في مهامكم العامة كما في مهامكم الشخصية والخاصة، ولو أن منتخبي ومسؤولي الاقليم كانوا يقومون بواجبهم كاملا ،وبأداء مهامهم ومسؤولياتهم على الوجه المطلوب. لما أتيتم اليوم على عجلة من أمركم..
نعم ، على عجل أخدتم طائرتكم من الرباط عبر رحلة ""شافة""" جدا باتجاه الحسيمة.
نعم على عجلة من أمركم، وانا متيقن أنكم أخدتم قهوتكم الأولى صباحا وقوفا (إن كنتم أخذتموها اصلا،لان الاوامر العليا تجعلكم تتعثرون في خطواتكم).. وأنتم تلحون على بعضكم البعض أن تبحثوا معا في أرجاء البلد عن هذه المدينة التي يعرفها العالم باسره وتجهلونها أنتم او انكم تتجاهلونها ، لكن "الحاجة" دوما هي سيدة الطريق إلى المعرفة.
لا وقت لدي يا سيدي ، ففي البيت زوجة وكوم لحم ينتظرون عودتي مع كل ريح تهب، في كل قطرة مطر تتمزق على الأسطح الطينية..,ومع كل عاصفة هوجاء تمحي رائحة البحر من شباك الصيادين. ومع كل صوت هجمات الدلافين وبكل انواعها البشرية منها و"النيكرو" على شباك مراكب صيد السردين، وانت تعلم ياسيدي أن لا فرق بين النوعين، فهما يجتمعان معا في طريقة واحدة للهجمة ، كلاهما يعمدان لمهاجمة شباك الصيادين مباشرة بعد انتهائهم من عملية الصيد وجمع محصول الأسماك،يعمدان للدخول بكل قوته في الشبكة وتمزيقها، ليمروا بعدها للمحصول، يعيثون فيه يمينا ويسار، كما يعيثون في الارض والبحر شراً وفساداً ، مشبعين جوعهم وجشعم، يحملون ما تبقى من المحصول قبل أن يغادروا تاركين وراءهم خسائر بالجملة للبحارة الفقراء، تتطلبها عمليه رتق الشباك، وضياع يوم...وليل كامل من العمل الشاق. نعم يحملون ما تبقى من المحصول ويرحلون، ثم يعيدون بعضه ليبيعونه لنا بثمن مضاعف أضعافا ، وإن لم تصدقوني فاسألوا سردين المدينة..!!
أولم أقل لكم يا سادة يا كرام اننا لا وقت لدينا نضيعه معكم في الكلام ، فانتم فقط عمالقة في الخطابة وأقزام في الأفعال .؟