بقلم : محمد بوزكو
يقول المثل: والله مكتسوا بصلة!
هل علينا الآن ان نعيد النظر في هذا المثل؟! هل فعلا لا قيمة للبصل... ولا له جلل؟!
لا... العكس هو ما حصل... حين أثبت البصل، في الحسيمة، ما فعل... وأنه فعلا بطل...
نعم...يوم 20 يوليوز ظهر العجب وبطل ما قيل في البصل وعن البصل... تحدى البصل... قرار الحكومة... شارك هو الآخر في المسيرة واشتغل... أفرغ القذيفة من مفعولها بمفعوله... وحين بكت العيون وسالت الدموع بالقوة... حضر البصل طواعية ليعقم الدموع بالدموع وينقي العيون بالعيون... حتى تتضح الرؤية وتنجلي الحقيقة من فوهة القذيفة...
فاتت 20 يوليوز ولم يفت مفعول البصل... وكان لابد لها ان تفوت... ولكنها فاتت وفق ما لم يكن لها ان تفوت... فاتت مخلفة ضحايا... جروحا... وصلت حد الخطر... قمع... سب وشتم... وأزمات نفسية... واعتقالات... وخيبة أمل... رغم البصل...
20 يوليوز فاتت حتى هناك في العاصمة حيث بذلات وربطات عنق شنقت الاحاسيس وهي توقع على محضر الواقعة بما فيها من سواد ووقيعة... فيما الريف منشور فوق الجبال يتحسس مفاصله المدكدكة بالهروات ليتيقن أنه لم يمت بعد... وأن الضربة مهما كانت قوية تقوي أكثر إن لم تصب في مقتل... فاتت 20 يوليوز واكتشف العالم باسره فعل بصلة إزاء قوة قذيفة مدمعة... حتى كوكا كولا الإمبريالية أكلها نفسها وتضامنت مع التنفس ضدا على الاختناق...
فات يوم 20 يوليوز ببصله وهرواته... وكان لابد أن يفوت... حتى ولو لم يخرجوا الزراويط والقنابل التي تدمع، كان ولابد لليوم ان يفوت... ولو تم كذلك ما كان للريف أن يتحسس ضلوعه وأن يحصي جرحاه ومعتقليه... ولا كانت البذلات وربطات العنق لينشف ريقها... ولا كنا اكتشفنا فعل البصل...
20 يوليوز فاتت... ومع الأسف لم تفوت الحكومة الفرصة على سوء تقديرها... ولا قمعت نفسها عن لهفة القمع... ماذا كان سيقع في ملكوت الدنيا لو لم تحاول منع المسيرة... ماذا كان سيحصل كاع لو جمعت عظلاتها من الشوارع وتركت حناجر الناس تصدح... وعيون المواطن تلمع... ماذا كان سيجري لو دخلت لمكاتبها وانهمكت في عملها الذي نصبت من أجله... ؟؟
لكنها لم تفعل ما كان يجب أن تفعل... وفضلت فعل ما كان يجب أن لا تفعل... وفاتت 20 يوليوز ثم فات عليها قطار التغيير... تغيير سلوكها... ليبرز البصل ببوادره (لبوادر) المفتولة وهو يخترق القذائف الدامعة... ويبطل مفعول قرار اتخذ بعيدا عن جادة الصواب وفي غياب عضو إسمه العقل...
والنتيجة... ان 20 يوليوز مرت... والمسيرة هي الأخرى مرت... رغم القرار... ورغم القذيفة السائلة... والهراوات الهابطة... فقط ستظل الجروح تكبر وهي تتحدى المحو... وهي تنغرز فوق صفحات تاريخنا الحديث... والى حين أن تتعقل الحكومة وتبحث عن مكان اختفاء عضوها البارز أي العقل لتفعله بدل الهراوة والقذيفة... سيظل البصل بطل...
يقول المثل: والله مكتسوا بصلة!
هل علينا الآن ان نعيد النظر في هذا المثل؟! هل فعلا لا قيمة للبصل... ولا له جلل؟!
لا... العكس هو ما حصل... حين أثبت البصل، في الحسيمة، ما فعل... وأنه فعلا بطل...
نعم...يوم 20 يوليوز ظهر العجب وبطل ما قيل في البصل وعن البصل... تحدى البصل... قرار الحكومة... شارك هو الآخر في المسيرة واشتغل... أفرغ القذيفة من مفعولها بمفعوله... وحين بكت العيون وسالت الدموع بالقوة... حضر البصل طواعية ليعقم الدموع بالدموع وينقي العيون بالعيون... حتى تتضح الرؤية وتنجلي الحقيقة من فوهة القذيفة...
فاتت 20 يوليوز ولم يفت مفعول البصل... وكان لابد لها ان تفوت... ولكنها فاتت وفق ما لم يكن لها ان تفوت... فاتت مخلفة ضحايا... جروحا... وصلت حد الخطر... قمع... سب وشتم... وأزمات نفسية... واعتقالات... وخيبة أمل... رغم البصل...
20 يوليوز فاتت حتى هناك في العاصمة حيث بذلات وربطات عنق شنقت الاحاسيس وهي توقع على محضر الواقعة بما فيها من سواد ووقيعة... فيما الريف منشور فوق الجبال يتحسس مفاصله المدكدكة بالهروات ليتيقن أنه لم يمت بعد... وأن الضربة مهما كانت قوية تقوي أكثر إن لم تصب في مقتل... فاتت 20 يوليوز واكتشف العالم باسره فعل بصلة إزاء قوة قذيفة مدمعة... حتى كوكا كولا الإمبريالية أكلها نفسها وتضامنت مع التنفس ضدا على الاختناق...
فات يوم 20 يوليوز ببصله وهرواته... وكان لابد أن يفوت... حتى ولو لم يخرجوا الزراويط والقنابل التي تدمع، كان ولابد لليوم ان يفوت... ولو تم كذلك ما كان للريف أن يتحسس ضلوعه وأن يحصي جرحاه ومعتقليه... ولا كانت البذلات وربطات العنق لينشف ريقها... ولا كنا اكتشفنا فعل البصل...
20 يوليوز فاتت... ومع الأسف لم تفوت الحكومة الفرصة على سوء تقديرها... ولا قمعت نفسها عن لهفة القمع... ماذا كان سيقع في ملكوت الدنيا لو لم تحاول منع المسيرة... ماذا كان سيحصل كاع لو جمعت عظلاتها من الشوارع وتركت حناجر الناس تصدح... وعيون المواطن تلمع... ماذا كان سيجري لو دخلت لمكاتبها وانهمكت في عملها الذي نصبت من أجله... ؟؟
لكنها لم تفعل ما كان يجب أن تفعل... وفضلت فعل ما كان يجب أن لا تفعل... وفاتت 20 يوليوز ثم فات عليها قطار التغيير... تغيير سلوكها... ليبرز البصل ببوادره (لبوادر) المفتولة وهو يخترق القذائف الدامعة... ويبطل مفعول قرار اتخذ بعيدا عن جادة الصواب وفي غياب عضو إسمه العقل...
والنتيجة... ان 20 يوليوز مرت... والمسيرة هي الأخرى مرت... رغم القرار... ورغم القذيفة السائلة... والهراوات الهابطة... فقط ستظل الجروح تكبر وهي تتحدى المحو... وهي تنغرز فوق صفحات تاريخنا الحديث... والى حين أن تتعقل الحكومة وتبحث عن مكان اختفاء عضوها البارز أي العقل لتفعله بدل الهراوة والقذيفة... سيظل البصل بطل...