الداودي: نبتة مسمومة في فكر أحادي
الكثيرون هم من استنكروا ونددوا وصرخوا ضد تصريحات الداودي لحسن وزير التعليم العالي في البرلمان واتهامه الصريح للحركة الثقافية الأمازيغية تارة بالعنف وتارة بكونها مسنودة من قوى خارجية... المسألة بالنسبة لي، بعيدا عن كل تهيج وانفعال وتسرع وعاطفة، مسألة عادية وطبيعية جدا... لماذا؟
في كل تحليل وتموقف من مسألة ما لابد من وضعها في إطارها العام والنظر إليها من زاوية عميقة شاملة... من هو لحسن الداودي؟ انه وزير ينتمي لحزب العدالة والتنمية. فمن يكون حزب العدالة والتنمية؟ انه حزب تأسس بناء على مرجعية إسلامية. هنا نتساءل أيضا... ما المقصود بالمرجعية الإسلامية. هنا يكمن مفتاح كل شيء لفهم طريقة تفكير وتصرف كل ذي مرجعية تنهل من منبع ما خطه فقهاء الإسلام أي ما يسمى بالشريعة الإسلامية التي تحولت بفعل مزجها وتطويعها وتمريغها مع الفعل السياسي لما يسمى بالإسلام السياسي، هذا الإسلام السياسي الذي بدأ فكرا ليتحول لتيارات ثم لأحزاب تختلف من حيث التسمية ومن حيث التشدد ولكنها جميعا تنطلق من أسس واحده وهي المرجعية الإسلامية وذلك في أفق انشاء ما يسمى بالدولة الإسلامية كداعش مثلا... لأن داعش ومهما حاولوا إخفاء ذلك بالمراوغات الموقفية والاختباء وراء المصطلحات الفضفاضة ما هو إلا الوجه المتشدد لحزب مثل العدالة والتنمية. حزب يدعي امتلاك الحقيقة التي يستمدها من الخلف الصالح عبر الشريعة ثم عبر فكر الإسلاميين وبالتالي كل شيء لديه مطلق وثابت لا يقبل القسمة على أكثر من واحد والهدف في الأخير ان يعودوا للخلف الصالح في بناء دولة الخلافة في زمان مثل هذا الزمان.
ماذا تريدون أن تسمعوا من أحد يبني مشروعه الفكري والحزبي على هذه الاسس؟ ماذا تريدون أن يقوله لكم لحسن الداودي ؟ احقا كنتم تنتظرون أن يصفق لحركة تبني افكارها على الحداثة والنسبية والديموقراطية؟ مع قليل من التفكير أميل إلى النفي. هو يؤمن بفكر واحد الا وهو الفكر الإسلامي وثوابته التي لا يجب على اية حرية كيفما كانت ان تمسها لمسا أو همزا خلافا لمصطفى اوسايا الذي يرى في الحرية الفكرية وفي الفكر الإنساني مبادئ أساسية لبناء الدولة الحديثة. في العدالة والتنمية يتكلمون عن الرجوع للخلف وفي الحركة الأمازيغية ينشدون الحداثة. هم يرون المطلق أساس ونحن نبتغي النسبية سبيلا... هم احاطوا عقولهم وتفكيرهم بسياج من الاسلاك الشائكة الداخل فيه لا يمكن له الخروج والخارج لا يقبل دخوله الا بالبركات والاصطفاف الذهني.
ماذا تنتظرون من أمثال هؤلاء في وطن يكبر فيه الوعي بالذات ويتمطط فيه الشعور الامازيغي؟ يملكون الحكومة والبرلمان وجميع الأسلحة الإدارية التي يرون فيها الفرصة السانحة لهم لقصف كل فكر امازيغي، حر، نسبي، حداثي وديموقراطي فهذا الفكر يشكل خطرا على سياجهم ويقوض اسسهم المبنية على الفكر المشرقي العروبي بل ويزعزع رغبتهم الانتهازية في الحصول على كراسي مريحة عدديا وزمنيا اولا لتوسيع سياجهم والتحصين فيه وثانيا لبتر كل عضو حساس يبتغي التمدد والانتشار وتوسيع الوعي بالذات الأمازيغية.
انهم أوفياء لقناعاتهم تاريخيا... فبعد أن هاجموا الفكر اليساري والشيوعي والقومي... دخلوا في مواجهة مفتوحة مع الفكر الليبرالي الحداثي... وهم الآن يفتحون النار على كل من يشمون فيه حس الأمازيغية لا يستحيون ولا يخجلون من استغلال مؤسسات الدولة وصفاتهم الوزارية والإدارية التي كان من الأجدر ومن اللياقة والحس السياسي الرزين تركها على ضفاف التجاذبات الفكرية والاديولوجية التي يعرفها المجتمع باعتبارهم ممثلون لهذا الأخير في كل اوجهه المختلفة.
الكثيرون هم من استنكروا ونددوا وصرخوا ضد تصريحات الداودي لحسن وزير التعليم العالي في البرلمان واتهامه الصريح للحركة الثقافية الأمازيغية تارة بالعنف وتارة بكونها مسنودة من قوى خارجية... المسألة بالنسبة لي، بعيدا عن كل تهيج وانفعال وتسرع وعاطفة، مسألة عادية وطبيعية جدا... لماذا؟
في كل تحليل وتموقف من مسألة ما لابد من وضعها في إطارها العام والنظر إليها من زاوية عميقة شاملة... من هو لحسن الداودي؟ انه وزير ينتمي لحزب العدالة والتنمية. فمن يكون حزب العدالة والتنمية؟ انه حزب تأسس بناء على مرجعية إسلامية. هنا نتساءل أيضا... ما المقصود بالمرجعية الإسلامية. هنا يكمن مفتاح كل شيء لفهم طريقة تفكير وتصرف كل ذي مرجعية تنهل من منبع ما خطه فقهاء الإسلام أي ما يسمى بالشريعة الإسلامية التي تحولت بفعل مزجها وتطويعها وتمريغها مع الفعل السياسي لما يسمى بالإسلام السياسي، هذا الإسلام السياسي الذي بدأ فكرا ليتحول لتيارات ثم لأحزاب تختلف من حيث التسمية ومن حيث التشدد ولكنها جميعا تنطلق من أسس واحده وهي المرجعية الإسلامية وذلك في أفق انشاء ما يسمى بالدولة الإسلامية كداعش مثلا... لأن داعش ومهما حاولوا إخفاء ذلك بالمراوغات الموقفية والاختباء وراء المصطلحات الفضفاضة ما هو إلا الوجه المتشدد لحزب مثل العدالة والتنمية. حزب يدعي امتلاك الحقيقة التي يستمدها من الخلف الصالح عبر الشريعة ثم عبر فكر الإسلاميين وبالتالي كل شيء لديه مطلق وثابت لا يقبل القسمة على أكثر من واحد والهدف في الأخير ان يعودوا للخلف الصالح في بناء دولة الخلافة في زمان مثل هذا الزمان.
ماذا تريدون أن تسمعوا من أحد يبني مشروعه الفكري والحزبي على هذه الاسس؟ ماذا تريدون أن يقوله لكم لحسن الداودي ؟ احقا كنتم تنتظرون أن يصفق لحركة تبني افكارها على الحداثة والنسبية والديموقراطية؟ مع قليل من التفكير أميل إلى النفي. هو يؤمن بفكر واحد الا وهو الفكر الإسلامي وثوابته التي لا يجب على اية حرية كيفما كانت ان تمسها لمسا أو همزا خلافا لمصطفى اوسايا الذي يرى في الحرية الفكرية وفي الفكر الإنساني مبادئ أساسية لبناء الدولة الحديثة. في العدالة والتنمية يتكلمون عن الرجوع للخلف وفي الحركة الأمازيغية ينشدون الحداثة. هم يرون المطلق أساس ونحن نبتغي النسبية سبيلا... هم احاطوا عقولهم وتفكيرهم بسياج من الاسلاك الشائكة الداخل فيه لا يمكن له الخروج والخارج لا يقبل دخوله الا بالبركات والاصطفاف الذهني.
ماذا تنتظرون من أمثال هؤلاء في وطن يكبر فيه الوعي بالذات ويتمطط فيه الشعور الامازيغي؟ يملكون الحكومة والبرلمان وجميع الأسلحة الإدارية التي يرون فيها الفرصة السانحة لهم لقصف كل فكر امازيغي، حر، نسبي، حداثي وديموقراطي فهذا الفكر يشكل خطرا على سياجهم ويقوض اسسهم المبنية على الفكر المشرقي العروبي بل ويزعزع رغبتهم الانتهازية في الحصول على كراسي مريحة عدديا وزمنيا اولا لتوسيع سياجهم والتحصين فيه وثانيا لبتر كل عضو حساس يبتغي التمدد والانتشار وتوسيع الوعي بالذات الأمازيغية.
انهم أوفياء لقناعاتهم تاريخيا... فبعد أن هاجموا الفكر اليساري والشيوعي والقومي... دخلوا في مواجهة مفتوحة مع الفكر الليبرالي الحداثي... وهم الآن يفتحون النار على كل من يشمون فيه حس الأمازيغية لا يستحيون ولا يخجلون من استغلال مؤسسات الدولة وصفاتهم الوزارية والإدارية التي كان من الأجدر ومن اللياقة والحس السياسي الرزين تركها على ضفاف التجاذبات الفكرية والاديولوجية التي يعرفها المجتمع باعتبارهم ممثلون لهذا الأخير في كل اوجهه المختلفة.