محمد بوزكو
"يا جبال الريف شفتك تبكي ودموعك ذايقة لمرارة، تكتمي همك ولا تشكي، من لونك بان البرهان..." وقبل ذلك... "يا جبال الريف علاش تكذبي..." هكذا غنت سعيدة فكري... وهكذا خاطبت جبال الريف وأهله لتقول لهم وخا كتبانو فرحانين فأنتم في دواخلكم تتألمون فلا تكذبوا على أنفسكم ولا تكتموا همكم فكل شيء على وجوهكم باد وكأنها بذلك تدعوهم للتعبير على أحاسيسهم ومعاناتهم بدل قمعها في دواخلهم...
هذا بالضبط ما صدحت به حنجرة سعيدة وهي تغني اغنيتها المشهور "يا جبال الريف"... لكن السيد المختار اختار أن يقولبنا وهو يعنون مقالة له في جريدة له في عدد الجمعة 31 مارس الجاري بجملة غير مكتملة اجتزئها من الاغنية اعلاه... واختار ايضا المختار الغزيوي أن يغزونا ببضاعة قديمة ذابلة لا تصلح حتى علفا للبهائم... جزء الأغنية كي يلصق صفة الكذب على أهل الريف ليتسلل عبرها كي يفجر تهمة المؤامرة في وجوههم، تلك التهمة الجاهزة، السهلة والتي ابتكرها العرب وصنعوا بها تاريخا مرصع بالدماء...
الغزيوي غزانا بكلام كبير فيه الكثير من الترهيب والتخويف وكأننا أمام خطر مهول يحدق بنا... والحال ان واقع الحال يبين غير ذلك ويجعل من كلامه مجرد تراهات وأكاذيبا بحيث أن كل متتبع لمجريات الأحداث يصل بكل سهولة الى أن الأمر يتعلق بقطعة جغرافية من هذا الوطن اسمها الريف وتعيش ترد وتهميش كبيرين على مختلف المستويات والمجالات... وهذه حقيقة لا ينكرها إلا ذي جحود وذي قلب مريض... وكل ذلك مدون في ملف مطلبي... ولا توجد في الملف هذا أدنى إشارة لا لاستقلال ولا لانفصال... كل المطالب كانت معقولة ومفهومة... وكل ذي عقل وذي مسؤولية وذي سلطة عليه أن يفكر في الاساليب الناجعة لتحقيقها...
وكان على المختار ان يطلب من المسؤولين تحمل مسؤوليتهم لرفع التهميش على الريف وتحقيق مطالبه المشروعة لقطع الطريق على كل متآمر من المتآمرين الذين تحدث عنهم... ان وجدوا أصلا.
طبعا هناك مناطق مغربية اخرى تعيش الفقر والتهميش ولكن هذا ليس مبررا كي لا تعبر باقي المناطق عن مطالبها إن وجدت... فمن السذاجة أن نطلب من أهل الريف السكوت على جراحهم فقط لأن اهل درعة ودكالة مثلا ساكتين عن وضعهم وعليه صابرون...
المؤامرة هي فزاعة يلجأ اليها من في كرشه عجينة... ويخرجها كل مبحلس فخور بتبحلسه إما بحثا عن مرق أو طمعا في ورق... المؤامرة هو صمت الصحفي على مآسي العباد والبلاد... هو صوم الحديث عما يؤلم الناس وعما يأذيهم... المؤامرة هي أن يتلقف المحرر كلمات أغنية ليفصلها داخل مكتب مكيف وبكيفية تنقصها الأمانة وبمكر ماكر يلفها في رزمة كلمات ليتكيف بها على صفحات جريدة تحاول اصطياد كل قارئ غافل... ولكن القراء ما هم بغافلين بل هم بكل كذبة يعلمون ولك هماز لماز مشاء بنميم يفضحون.
وحتى لا نحمل الأمور أكثر ما تحتمل... يجب ان نضع هذه التريكة من المصطلحات... المؤامرة، الانفصال، الاستقلال جانبا لأنها بعيدة كل البعد عن الواقع... وعوض ذلك نطلب من الدولة كي تنهض بكل همة وجدية لحل مآسي أهل الريف لأنها مآسي معمرة وأصابها الكلس والتصلب من شدة القدم...
"فيا جبال الريف علاش تكذبي و تباني قدامي فرحانة، لي خالقك قادر يـبني فجنابك حقول ووديان... جبال الريف انا شفتك تبكي و دموعك ذايقة لمرارة تكتمي همك ولا تشكي؟
من لونك بان البرهان... يا جبال الريف علاش تكذبي و تباني قدامي فرحانة... جات الريح عرت همومك شفتك تبكي ما قدرت نلومك..."
هذه هي كلمات أغنية سعيدة فكري دون تجزيئ... فمن الكاذب اذن ؟ ومن الكذاب يا المختار يا لغزيوي؟
"يا جبال الريف شفتك تبكي ودموعك ذايقة لمرارة، تكتمي همك ولا تشكي، من لونك بان البرهان..." وقبل ذلك... "يا جبال الريف علاش تكذبي..." هكذا غنت سعيدة فكري... وهكذا خاطبت جبال الريف وأهله لتقول لهم وخا كتبانو فرحانين فأنتم في دواخلكم تتألمون فلا تكذبوا على أنفسكم ولا تكتموا همكم فكل شيء على وجوهكم باد وكأنها بذلك تدعوهم للتعبير على أحاسيسهم ومعاناتهم بدل قمعها في دواخلهم...
هذا بالضبط ما صدحت به حنجرة سعيدة وهي تغني اغنيتها المشهور "يا جبال الريف"... لكن السيد المختار اختار أن يقولبنا وهو يعنون مقالة له في جريدة له في عدد الجمعة 31 مارس الجاري بجملة غير مكتملة اجتزئها من الاغنية اعلاه... واختار ايضا المختار الغزيوي أن يغزونا ببضاعة قديمة ذابلة لا تصلح حتى علفا للبهائم... جزء الأغنية كي يلصق صفة الكذب على أهل الريف ليتسلل عبرها كي يفجر تهمة المؤامرة في وجوههم، تلك التهمة الجاهزة، السهلة والتي ابتكرها العرب وصنعوا بها تاريخا مرصع بالدماء...
الغزيوي غزانا بكلام كبير فيه الكثير من الترهيب والتخويف وكأننا أمام خطر مهول يحدق بنا... والحال ان واقع الحال يبين غير ذلك ويجعل من كلامه مجرد تراهات وأكاذيبا بحيث أن كل متتبع لمجريات الأحداث يصل بكل سهولة الى أن الأمر يتعلق بقطعة جغرافية من هذا الوطن اسمها الريف وتعيش ترد وتهميش كبيرين على مختلف المستويات والمجالات... وهذه حقيقة لا ينكرها إلا ذي جحود وذي قلب مريض... وكل ذلك مدون في ملف مطلبي... ولا توجد في الملف هذا أدنى إشارة لا لاستقلال ولا لانفصال... كل المطالب كانت معقولة ومفهومة... وكل ذي عقل وذي مسؤولية وذي سلطة عليه أن يفكر في الاساليب الناجعة لتحقيقها...
وكان على المختار ان يطلب من المسؤولين تحمل مسؤوليتهم لرفع التهميش على الريف وتحقيق مطالبه المشروعة لقطع الطريق على كل متآمر من المتآمرين الذين تحدث عنهم... ان وجدوا أصلا.
طبعا هناك مناطق مغربية اخرى تعيش الفقر والتهميش ولكن هذا ليس مبررا كي لا تعبر باقي المناطق عن مطالبها إن وجدت... فمن السذاجة أن نطلب من أهل الريف السكوت على جراحهم فقط لأن اهل درعة ودكالة مثلا ساكتين عن وضعهم وعليه صابرون...
المؤامرة هي فزاعة يلجأ اليها من في كرشه عجينة... ويخرجها كل مبحلس فخور بتبحلسه إما بحثا عن مرق أو طمعا في ورق... المؤامرة هو صمت الصحفي على مآسي العباد والبلاد... هو صوم الحديث عما يؤلم الناس وعما يأذيهم... المؤامرة هي أن يتلقف المحرر كلمات أغنية ليفصلها داخل مكتب مكيف وبكيفية تنقصها الأمانة وبمكر ماكر يلفها في رزمة كلمات ليتكيف بها على صفحات جريدة تحاول اصطياد كل قارئ غافل... ولكن القراء ما هم بغافلين بل هم بكل كذبة يعلمون ولك هماز لماز مشاء بنميم يفضحون.
وحتى لا نحمل الأمور أكثر ما تحتمل... يجب ان نضع هذه التريكة من المصطلحات... المؤامرة، الانفصال، الاستقلال جانبا لأنها بعيدة كل البعد عن الواقع... وعوض ذلك نطلب من الدولة كي تنهض بكل همة وجدية لحل مآسي أهل الريف لأنها مآسي معمرة وأصابها الكلس والتصلب من شدة القدم...
"فيا جبال الريف علاش تكذبي و تباني قدامي فرحانة، لي خالقك قادر يـبني فجنابك حقول ووديان... جبال الريف انا شفتك تبكي و دموعك ذايقة لمرارة تكتمي همك ولا تشكي؟
من لونك بان البرهان... يا جبال الريف علاش تكذبي و تباني قدامي فرحانة... جات الريح عرت همومك شفتك تبكي ما قدرت نلومك..."
هذه هي كلمات أغنية سعيدة فكري دون تجزيئ... فمن الكاذب اذن ؟ ومن الكذاب يا المختار يا لغزيوي؟