بقلم: محمد بوزكو
بصرت وميكت كثيرا لكني لم اعرف ابدا ان القصة غير قصيرة جدا... وان الإحساس بالذات ضعيف جدا... وان شيئ العرب فينا عميق جدا جدا...
فكرت ونجمت كثيرا لكني لم أهتد أبدا للسر الذي وراء هذا التيه في حب العرب... والذات في ذوات ناقصة تبرد تبرد تبرد وتتفتت...
فكرت في الطرقات التي صارت مثل شفرات حلاقة تفرم العجلات والساكنة ساكنة داخل افواهها المنعلقة... وفكرت في الثقافة التي تكد وتجتهد كي تغير لون الأرض فيما أهل الأرض يلوكون الكلام كما تلوك تيارات الهواء الفراغ... وفكرت كثيرا في فوضى الشوارع المغتصبة بالبياعة والفراشة وفي العقول التي تغتصب ذاكرتنا لتختزلها في قصص عربية قصيرة جدا....
ثم وقفت على البؤس كيف يعلو محيا الناس التائهة في العدم الملفوف حولها فيما الأدب الآتي من عند العرب يتنعنع ويزدهر بيننا كالفطريات الخلوية وهو يحكي قصصا لا تشبهنا...
وتألمت كثيرا جدا وأنا اتابع لغتي وهي تسير حافية القدمين في شوارع غزتها الشفرات... والشفارين... يسرقون الأدب باللأدب... والتراب بغير أدب... والأسواق بنقص في الأدب...
وأدبنا تائه في أدب... وبأدب يخفي حسرته من طغيان أدب لم يعتمل أدبا وهو يكتسحه بلا حشمة ولا وقار بوساطة أهل الدار... وبنقصان في الأدب كرم الأدب الوافد الوافدين معه...
واستقبل الوفود بالوافدين... واعتلت القصص رغم قصرها منصة الحناجر المرصعة بكلمات سرعان ما تذوب وهي تقتحم الفضاء وتصطدم مع هواء بحيرة مارتشيكا...
وخممت... كم من أدب لنا طار لبلاد العرب... كم من قصة سافرت لاوطان الشام والحجاز... كم من اديب من هنا احتفل به هناك... كم كاتب يشبه هذا المكان كرموه في ذاك المكان... فلم اجد غير الاصفار تحيط المكان وقصص عربية قصيرة جدا فيما التاريخ طويل جدا جدا جدا والهوية عميقة جدا جدا جدا.
حين يخون الادب الادب... وحين يغتصب المثقف ثقافته... فطبيعي جدا ان تغتصب الشوارع بالفراشين، والإدارات بالانتهازيين... وتعم الفوضى غير الخلاقة...
فلتعش القصة العربية القصيرة جدا وتكبر فتعلوا رغم حقد الحاقدين... مثلي.
معذرة! من قال بأني حاقد؟ لا معاذ الله... أنا فقط أبحث عن أدبي بين الأدب...
بصرت وميكت كثيرا لكني لم اعرف ابدا ان القصة غير قصيرة جدا... وان الإحساس بالذات ضعيف جدا... وان شيئ العرب فينا عميق جدا جدا...
فكرت ونجمت كثيرا لكني لم أهتد أبدا للسر الذي وراء هذا التيه في حب العرب... والذات في ذوات ناقصة تبرد تبرد تبرد وتتفتت...
فكرت في الطرقات التي صارت مثل شفرات حلاقة تفرم العجلات والساكنة ساكنة داخل افواهها المنعلقة... وفكرت في الثقافة التي تكد وتجتهد كي تغير لون الأرض فيما أهل الأرض يلوكون الكلام كما تلوك تيارات الهواء الفراغ... وفكرت كثيرا في فوضى الشوارع المغتصبة بالبياعة والفراشة وفي العقول التي تغتصب ذاكرتنا لتختزلها في قصص عربية قصيرة جدا....
ثم وقفت على البؤس كيف يعلو محيا الناس التائهة في العدم الملفوف حولها فيما الأدب الآتي من عند العرب يتنعنع ويزدهر بيننا كالفطريات الخلوية وهو يحكي قصصا لا تشبهنا...
وتألمت كثيرا جدا وأنا اتابع لغتي وهي تسير حافية القدمين في شوارع غزتها الشفرات... والشفارين... يسرقون الأدب باللأدب... والتراب بغير أدب... والأسواق بنقص في الأدب...
وأدبنا تائه في أدب... وبأدب يخفي حسرته من طغيان أدب لم يعتمل أدبا وهو يكتسحه بلا حشمة ولا وقار بوساطة أهل الدار... وبنقصان في الأدب كرم الأدب الوافد الوافدين معه...
واستقبل الوفود بالوافدين... واعتلت القصص رغم قصرها منصة الحناجر المرصعة بكلمات سرعان ما تذوب وهي تقتحم الفضاء وتصطدم مع هواء بحيرة مارتشيكا...
وخممت... كم من أدب لنا طار لبلاد العرب... كم من قصة سافرت لاوطان الشام والحجاز... كم من اديب من هنا احتفل به هناك... كم كاتب يشبه هذا المكان كرموه في ذاك المكان... فلم اجد غير الاصفار تحيط المكان وقصص عربية قصيرة جدا فيما التاريخ طويل جدا جدا جدا والهوية عميقة جدا جدا جدا.
حين يخون الادب الادب... وحين يغتصب المثقف ثقافته... فطبيعي جدا ان تغتصب الشوارع بالفراشين، والإدارات بالانتهازيين... وتعم الفوضى غير الخلاقة...
فلتعش القصة العربية القصيرة جدا وتكبر فتعلوا رغم حقد الحاقدين... مثلي.
معذرة! من قال بأني حاقد؟ لا معاذ الله... أنا فقط أبحث عن أدبي بين الأدب...