بقلم: محمد بوزكو
استسمح اولا عن هذا الاقتباس من الشاعر الكبير محمود درويش.
يا اعضاء بلديتنا... جربناكم... جربناكم.... من سواكم... من اعطاكم هذه الهالة واضفى عليكم هذا السر الاخاذ...؟
على سبيل الهزل...
كباقي أشباه البشر الذين يحيون في هذه الحاضرة الحظيرة تتبعت الفيديو المنشور على النت والذي يعكس جانبا مما حدث في الجمع البلدي السابق بين أعضائه الغير حساسة بالتطور السلوكي والحضاري الذي يعرفه العالم في مجال تدبير الإختلاف...
مرة أخرى كنا مع الموعد واكدنا للعالم اننا فعلا مختلفين عن بني البشر... وأننا لا زلنا لم نبتعد بعد عن الزمجرة والصياح كادوات ديموقراطية للحوار وتبادل الآراء...!
12 دقيقة من الصراخ والصراخ المضاد كانت كافية لنعطي البشرية درسا بليغا في فن الرماية بالكلام الصلب... لنقول كل شيء إلا ما يجب أن يقال... صواريخ بلا رؤوس تحمل أقبح مصطلحات القواميس... ولكنها جميعا بدون معنى... غير معنى السخافة والانحطاط...
مرة اخرى اثبتنا بما لا يدع مجالا للشك اننا انتخبنا مسؤولين صبيانا وبلا سراويل تغطي مناطق نطقهم... واثبتنا أن العالم مقلوب وان السراويل يجب أن تكون ستارا للافواه لا للعورات... وبأن الحوار بغير الزعيق حوار لا ملحة ولا عطرية فيه وبالتالي لا لذة فيه... أوليست الانتخابات في الاول والاخير طبخة...!
على سبيل الجد...
الم تكن الأصوات تباع وتشترى...!!
طبعا... فأن تحضر "مرميطة" فاعلة تاركة عليك أن تتسوق أجود الخضروات وتستعمل احسن المقادير... إنها وصفة سحرية لكل منتخب طباخ... ثم إن الكثلة الصوتية التي لا قيمة نفعية لها لا تباع ولا تشترى... والأصوات التي لا تصيح ولا تزمجر لا قيمة انتخابية لها... وعليه فالأصوات عندنا لا تحسب بالعدد فقط بل بحمولتها اللفظية وبقدرتها على التهيج و"التنطع" في أسرع وقت...
حتى نحن معشر الناخبين... ناقصي نية...
ها نحن الآن فرحين مزهوين نتبادل الفيديوهات ونحن نضحك ونتسلى... متناسين أننا حين نضحك ونتسلى بأعضائنا الأعزاء إنما نضحك ونتسلى على أنفسنا لان أعضاؤنا الأعزاء جزء منا ونحن جزء لا يتجزأ منهم... ألم ننتخبهم نحن! الم نمنح لهم أصواتنا!... انهم اعضاؤنا شئنا ام ابينا... ونحن من اخترناهم واحدا واحدا لينتصبوا مكاننا في الدفاع عن مصالحنا... فرجاء كفانا استهزاء بهم... ولنتركهم ينتصبون عنا أحق انتصاب ليخدمونا خدمات غاية في الإتقان...
من منا يستطيع أن يترك عمله وعائلته ومصالحه ليتفرغ منتصبا عنا للدفع بعجلة التقدم من أجل مصالحنا...! لا أحد منا طبعا... إذا فلنصمت...!
وعليه... وما دمنا انتخبناهم بإرادتنا وحتى بغير إرادتنا لا يهم... علينا أن نتركهم يجتمعون للتعبير بكل الوسائل السلمية المتاحة مع حقهم في استعمال القواميس التي تفرضها المصلحة... بل علينا أن ننشىء مكتبة خاصة لتجميع أكبر عدد من الكلمات والمصطلحات التي قد تسهل عليهم مهمتهم أكثر... لنوفر لهم سيولة لغوية قوية تصيب الهدف المنشود في أسرع وقت وبفعالية أكبر.
خارج أي سبيل...
الحياة قصيرة... والموت يقترب مع تواتر الهزات... والشتاء لم تهطل رغم الصلاة.. وجثة المرحوم مزياني لم تعد بعد للبلاد... وحنان رجعت للبلد بمبيد للحشرات... والحشرات باقتناعها أنها فعلا حشرات ردت وغضبت وقالت ما لم يقل في اجتماع المنتخبين والمنتخبات...
والسؤال في آخر الكلام...
ماذا لو كان اجتماع البلدية باللغة العربية... كما المعتاد!!؟؟
أما آخر الكلام...
من حسنات هذا الإجتماع اننا عرفنا ان للبدية فائض في الأموال... وان الدبزة إنما كانت من أجل رموش الفائض اياه... والله وحده أعلم كم من فائض تحقق وافترس على مر السنين في حس ومس... فيما المدينة مهترئة، شاحبة... تزداد اصفرارا مع تقدمها في السن...
استسمح اولا عن هذا الاقتباس من الشاعر الكبير محمود درويش.
يا اعضاء بلديتنا... جربناكم... جربناكم.... من سواكم... من اعطاكم هذه الهالة واضفى عليكم هذا السر الاخاذ...؟
على سبيل الهزل...
كباقي أشباه البشر الذين يحيون في هذه الحاضرة الحظيرة تتبعت الفيديو المنشور على النت والذي يعكس جانبا مما حدث في الجمع البلدي السابق بين أعضائه الغير حساسة بالتطور السلوكي والحضاري الذي يعرفه العالم في مجال تدبير الإختلاف...
مرة أخرى كنا مع الموعد واكدنا للعالم اننا فعلا مختلفين عن بني البشر... وأننا لا زلنا لم نبتعد بعد عن الزمجرة والصياح كادوات ديموقراطية للحوار وتبادل الآراء...!
12 دقيقة من الصراخ والصراخ المضاد كانت كافية لنعطي البشرية درسا بليغا في فن الرماية بالكلام الصلب... لنقول كل شيء إلا ما يجب أن يقال... صواريخ بلا رؤوس تحمل أقبح مصطلحات القواميس... ولكنها جميعا بدون معنى... غير معنى السخافة والانحطاط...
مرة اخرى اثبتنا بما لا يدع مجالا للشك اننا انتخبنا مسؤولين صبيانا وبلا سراويل تغطي مناطق نطقهم... واثبتنا أن العالم مقلوب وان السراويل يجب أن تكون ستارا للافواه لا للعورات... وبأن الحوار بغير الزعيق حوار لا ملحة ولا عطرية فيه وبالتالي لا لذة فيه... أوليست الانتخابات في الاول والاخير طبخة...!
على سبيل الجد...
الم تكن الأصوات تباع وتشترى...!!
طبعا... فأن تحضر "مرميطة" فاعلة تاركة عليك أن تتسوق أجود الخضروات وتستعمل احسن المقادير... إنها وصفة سحرية لكل منتخب طباخ... ثم إن الكثلة الصوتية التي لا قيمة نفعية لها لا تباع ولا تشترى... والأصوات التي لا تصيح ولا تزمجر لا قيمة انتخابية لها... وعليه فالأصوات عندنا لا تحسب بالعدد فقط بل بحمولتها اللفظية وبقدرتها على التهيج و"التنطع" في أسرع وقت...
حتى نحن معشر الناخبين... ناقصي نية...
ها نحن الآن فرحين مزهوين نتبادل الفيديوهات ونحن نضحك ونتسلى... متناسين أننا حين نضحك ونتسلى بأعضائنا الأعزاء إنما نضحك ونتسلى على أنفسنا لان أعضاؤنا الأعزاء جزء منا ونحن جزء لا يتجزأ منهم... ألم ننتخبهم نحن! الم نمنح لهم أصواتنا!... انهم اعضاؤنا شئنا ام ابينا... ونحن من اخترناهم واحدا واحدا لينتصبوا مكاننا في الدفاع عن مصالحنا... فرجاء كفانا استهزاء بهم... ولنتركهم ينتصبون عنا أحق انتصاب ليخدمونا خدمات غاية في الإتقان...
من منا يستطيع أن يترك عمله وعائلته ومصالحه ليتفرغ منتصبا عنا للدفع بعجلة التقدم من أجل مصالحنا...! لا أحد منا طبعا... إذا فلنصمت...!
وعليه... وما دمنا انتخبناهم بإرادتنا وحتى بغير إرادتنا لا يهم... علينا أن نتركهم يجتمعون للتعبير بكل الوسائل السلمية المتاحة مع حقهم في استعمال القواميس التي تفرضها المصلحة... بل علينا أن ننشىء مكتبة خاصة لتجميع أكبر عدد من الكلمات والمصطلحات التي قد تسهل عليهم مهمتهم أكثر... لنوفر لهم سيولة لغوية قوية تصيب الهدف المنشود في أسرع وقت وبفعالية أكبر.
خارج أي سبيل...
الحياة قصيرة... والموت يقترب مع تواتر الهزات... والشتاء لم تهطل رغم الصلاة.. وجثة المرحوم مزياني لم تعد بعد للبلاد... وحنان رجعت للبلد بمبيد للحشرات... والحشرات باقتناعها أنها فعلا حشرات ردت وغضبت وقالت ما لم يقل في اجتماع المنتخبين والمنتخبات...
والسؤال في آخر الكلام...
ماذا لو كان اجتماع البلدية باللغة العربية... كما المعتاد!!؟؟
أما آخر الكلام...
من حسنات هذا الإجتماع اننا عرفنا ان للبدية فائض في الأموال... وان الدبزة إنما كانت من أجل رموش الفائض اياه... والله وحده أعلم كم من فائض تحقق وافترس على مر السنين في حس ومس... فيما المدينة مهترئة، شاحبة... تزداد اصفرارا مع تقدمها في السن...