بقلم: محمد بوزكو
وقلعت الطائرة... قلعت بأهل الشرق من هنا... وحطت الطائرة بأهل الشرق هناك في الغرب، وبالضبط هناك في دوسلدورف... وصلت الطائرة في أمان... ومع الأسف لم يف حوليش بوعده ولم يقلب الطائرة على رئيسهم السيد بعيوي بعد ما أصبح يعرف بواقعة 4%...
ولكن...
ابشروا يا اهلنا الذين لم يطيروا... لا تقنطوا ولا تتخيقوا... بل افرحوا واستعدوا... وانتظروا...
لأننا سنصبح توائم الالمانيين... صدقوني... بعد رجوع أهلنا من هناك سيمنحوا لنا شواهد ازدياد جديدة سنتحول بفعلها لتوائم أهل الجيرمان... وسنصبح نحن والالمان اخوة... لا تتقدجقوا... اصبروا ان الله مع الصابرين... ومن ثمة يحق لكم الذهاب متى شئتم لزيارة اخوانكم الجيرمان... بل ويمكنكم السكن معهم أنا شئتم... أولستم اخوة بالاتفاق! وهم أيضا سيأتون الى اخوانهم هنا بالحلوى والشكولاتة والبيرة الالمانية في كؤوس كبيرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت... وستشربون هنا بدل الذهاب حتى هناك لتشربوا.... سيخلقون لكم هنا مشاريعا لتخدموا هنا بدل المجازفة بالسفر سرا على متن القوارب غير الشراعية... من مثلكم في هذه الدنيا... من مثلكم لديه مسؤولين يستطعون ان يجعلوا منكم توائما للالمان... انتم محظوظين بمسيريكم... لم يخب ظنكم فيه حين انتخبتموهم... ها انتم تقطفون الثمار... واصبحتم والالمان اخوة توأم... سبحان الله مبدل الاحوال.
فيا اهلنا الذاهبون الى هناك... لا تنسوا... نحن هنا... ومن هنا نحن إليكم ناظرون... نتتبع خطواتكم... وعلى الاقل جلساتكم العلنية... لكننا وبكل صراحة لا نتيق فيها... لا نتيق فيكم ليس لشئ آخر سوى لأنكم سبقكم كذبكم... كذبتم علينا كثيرا الى الحد الذي نسينا بأن هناك شيئ ما اسمه الحقيقة...
وها أنتم تستمرون في ثشطحينكم... وتعنونون كل خرجاتكم الاعلامية بعناوين تتلخص في كونكم ذاهبون لجلب المشاريع حتى لا اقول لتسول المشاريع وكأن الألمان لا عيون لهم ولا عقول لديهم حتى يغيب عنهم كل ما يقع هنا... الاستثمار... لا يحتاج لكلام منمق... ولا لشعر... ولا لغزل... ولا لتلك اللغة التي القيتم بها مداخلاتكم... عفوا... انكم لم تعودوا تقنعون احدا بذلك الإنشاء... والاملاء... الألمان لن يقتنعوا بكلام تمحوه زفرة هواء... إنهم يعرفون كل شاذة وفاذة على واقعنا... على سلوكنا... على مسيرينا... انهم ليسوا أغبياء كي يرسلوا اموالهم حيث النهب والخواض يلعبون العشرة...
ان كنا فعلا نهم الالمان، فليس سوى لاننا اصبحنا نقلقهم... انهم يتناولوننا من زاوية اننا لهم مبرزطون... أي اننا ورم بدأ يكبر في جسدهم... ولكي نكون صرحاء ونسمي الاشياء بمسمياتها... تعالوا لنقول بأن للألمان غرض فينا... فعرضوا على ممثلينا بمجلسينا البلدي والإقليمي... عرض عليهم مجلس مدينة دوسلدورف ليبحثوا معهم حل مشكل الهجرة... بعد ان تبين لهم ان مدينتهم عامرة بالارياف المحروكين والمزلعين هناك في الشوارع وبلا كواغط...
الألمان لا يفعلون شيئا في سبيل الله... وحتى أهلنا حين طاروا الى هناك لم يطيروا في سبيل الله... بالرغم من أن الطائرة طارت باذن الله... ووصلت بإذن الله... ولم تكن للطائرة ان تطير بذلك البانتشي من المسؤولين لولا الشباب الذين هجروا عبر تركيا واليونان... ليجدوا انفسهم وسط دوسلدورف بلا هوية... وليجد السيد حوليش والسيد الرحموني وطاقم مهم من المسؤولين أنفسهم رفقة السيد بعيوي على متن طائرة واحدة يطيرون سواسية في الهواء... ومن غير المستبعد أن تكون مصاريف الرحلة على حساب الأربعة في المائة التي وزعها عليهم السيد بعيوي... طاروا الى هناك ليقولوا كلاما كتبوه ولم يحسوه... لأنهم يعرفون بأنه مجرد كلام... فالريف يتكلم عن نفسه بنفسه... طرقاته تتكلم... شوارعه تتكلم... مؤهلاته تتكلم... بنيته التحتية بالكامل تتكلم... طباع أهله تتكلم... كل شيء فيه يتكلم فلا داعي لأي كان ان يتكلم بدله. الكلام وصل بالزائد... وللألمان تقنيات متطورة لالتقاط كلام الشارع... فرجاء وفروا كلامكم... واعترفوا بأنكم طرتم الى هناك لأن الألمان ظاقوا بنا ذرعا هناك... واصبحوا يبحثون عن حل لمشاكلهم هنا... اصبحوا يفكرون بأن القضاء على الهجرة يستوجب ضمان الإستقرار هنا... وضمان الإستقرار هنا يحتم خلق فرص الشغل هنا... وتوفير بيئة سليمة للعيش السليم هنا... هذا كل ما في الأمر والباقي كله إنشاء... فيه اطناب...
وتنميق... وحشو.
أتمنى لأهلنا وهم الآن وقد عادوا الى هنا أن يكونوا قد غسلوا عيونهم هناك في نظافة شوارعهم... وجمالية هندستهم... وحبهم لمدينتهم... لأن الحب لا يظهر في الازبال... ولا في الحفر... ولا في اللامبالاة... ولا حتى في الكلام والصراخ...
وعودتكم ميمونة بنت ميمون.
وقلعت الطائرة... قلعت بأهل الشرق من هنا... وحطت الطائرة بأهل الشرق هناك في الغرب، وبالضبط هناك في دوسلدورف... وصلت الطائرة في أمان... ومع الأسف لم يف حوليش بوعده ولم يقلب الطائرة على رئيسهم السيد بعيوي بعد ما أصبح يعرف بواقعة 4%...
ولكن...
ابشروا يا اهلنا الذين لم يطيروا... لا تقنطوا ولا تتخيقوا... بل افرحوا واستعدوا... وانتظروا...
لأننا سنصبح توائم الالمانيين... صدقوني... بعد رجوع أهلنا من هناك سيمنحوا لنا شواهد ازدياد جديدة سنتحول بفعلها لتوائم أهل الجيرمان... وسنصبح نحن والالمان اخوة... لا تتقدجقوا... اصبروا ان الله مع الصابرين... ومن ثمة يحق لكم الذهاب متى شئتم لزيارة اخوانكم الجيرمان... بل ويمكنكم السكن معهم أنا شئتم... أولستم اخوة بالاتفاق! وهم أيضا سيأتون الى اخوانهم هنا بالحلوى والشكولاتة والبيرة الالمانية في كؤوس كبيرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت... وستشربون هنا بدل الذهاب حتى هناك لتشربوا.... سيخلقون لكم هنا مشاريعا لتخدموا هنا بدل المجازفة بالسفر سرا على متن القوارب غير الشراعية... من مثلكم في هذه الدنيا... من مثلكم لديه مسؤولين يستطعون ان يجعلوا منكم توائما للالمان... انتم محظوظين بمسيريكم... لم يخب ظنكم فيه حين انتخبتموهم... ها انتم تقطفون الثمار... واصبحتم والالمان اخوة توأم... سبحان الله مبدل الاحوال.
فيا اهلنا الذاهبون الى هناك... لا تنسوا... نحن هنا... ومن هنا نحن إليكم ناظرون... نتتبع خطواتكم... وعلى الاقل جلساتكم العلنية... لكننا وبكل صراحة لا نتيق فيها... لا نتيق فيكم ليس لشئ آخر سوى لأنكم سبقكم كذبكم... كذبتم علينا كثيرا الى الحد الذي نسينا بأن هناك شيئ ما اسمه الحقيقة...
وها أنتم تستمرون في ثشطحينكم... وتعنونون كل خرجاتكم الاعلامية بعناوين تتلخص في كونكم ذاهبون لجلب المشاريع حتى لا اقول لتسول المشاريع وكأن الألمان لا عيون لهم ولا عقول لديهم حتى يغيب عنهم كل ما يقع هنا... الاستثمار... لا يحتاج لكلام منمق... ولا لشعر... ولا لغزل... ولا لتلك اللغة التي القيتم بها مداخلاتكم... عفوا... انكم لم تعودوا تقنعون احدا بذلك الإنشاء... والاملاء... الألمان لن يقتنعوا بكلام تمحوه زفرة هواء... إنهم يعرفون كل شاذة وفاذة على واقعنا... على سلوكنا... على مسيرينا... انهم ليسوا أغبياء كي يرسلوا اموالهم حيث النهب والخواض يلعبون العشرة...
ان كنا فعلا نهم الالمان، فليس سوى لاننا اصبحنا نقلقهم... انهم يتناولوننا من زاوية اننا لهم مبرزطون... أي اننا ورم بدأ يكبر في جسدهم... ولكي نكون صرحاء ونسمي الاشياء بمسمياتها... تعالوا لنقول بأن للألمان غرض فينا... فعرضوا على ممثلينا بمجلسينا البلدي والإقليمي... عرض عليهم مجلس مدينة دوسلدورف ليبحثوا معهم حل مشكل الهجرة... بعد ان تبين لهم ان مدينتهم عامرة بالارياف المحروكين والمزلعين هناك في الشوارع وبلا كواغط...
الألمان لا يفعلون شيئا في سبيل الله... وحتى أهلنا حين طاروا الى هناك لم يطيروا في سبيل الله... بالرغم من أن الطائرة طارت باذن الله... ووصلت بإذن الله... ولم تكن للطائرة ان تطير بذلك البانتشي من المسؤولين لولا الشباب الذين هجروا عبر تركيا واليونان... ليجدوا انفسهم وسط دوسلدورف بلا هوية... وليجد السيد حوليش والسيد الرحموني وطاقم مهم من المسؤولين أنفسهم رفقة السيد بعيوي على متن طائرة واحدة يطيرون سواسية في الهواء... ومن غير المستبعد أن تكون مصاريف الرحلة على حساب الأربعة في المائة التي وزعها عليهم السيد بعيوي... طاروا الى هناك ليقولوا كلاما كتبوه ولم يحسوه... لأنهم يعرفون بأنه مجرد كلام... فالريف يتكلم عن نفسه بنفسه... طرقاته تتكلم... شوارعه تتكلم... مؤهلاته تتكلم... بنيته التحتية بالكامل تتكلم... طباع أهله تتكلم... كل شيء فيه يتكلم فلا داعي لأي كان ان يتكلم بدله. الكلام وصل بالزائد... وللألمان تقنيات متطورة لالتقاط كلام الشارع... فرجاء وفروا كلامكم... واعترفوا بأنكم طرتم الى هناك لأن الألمان ظاقوا بنا ذرعا هناك... واصبحوا يبحثون عن حل لمشاكلهم هنا... اصبحوا يفكرون بأن القضاء على الهجرة يستوجب ضمان الإستقرار هنا... وضمان الإستقرار هنا يحتم خلق فرص الشغل هنا... وتوفير بيئة سليمة للعيش السليم هنا... هذا كل ما في الأمر والباقي كله إنشاء... فيه اطناب...
وتنميق... وحشو.
أتمنى لأهلنا وهم الآن وقد عادوا الى هنا أن يكونوا قد غسلوا عيونهم هناك في نظافة شوارعهم... وجمالية هندستهم... وحبهم لمدينتهم... لأن الحب لا يظهر في الازبال... ولا في الحفر... ولا في اللامبالاة... ولا حتى في الكلام والصراخ...
وعودتكم ميمونة بنت ميمون.