محمد الوليد
هنيئا لمدينتي وجدة بصعود فريقها مولودية وجدة وطنجة بتأهل اتحاد طنجة لقسم الأضواء من القسم الوطني الأول لكرة القدم، ونتمنى بقاء شباب الريف الحسيمي في هذا القسم. وموسم محترم لنهضة بركان وأخر رائع للمغرب التطواني، خصوصا بعد التأهل لدوري المجموعتين من دوري أبطال أفريقيا . لكن أين هي مدينتي من كل هذا ؟
يعيش الشريط الساحلي الشمالي للمملكة المغربية انتعاشة قوية في مجال كرة القدم، فلأول مرة في تاريخ هذه المنطقة تكون ممثلة ب خمسة فرق في البطولة المغربية، وهذا أمر مفرح للغاية، وكذا محزن جدا لأبناء مدينتنا مدينة الناظور الغارقة في سبات عميق ومغردة خارج السرب، رغم توفرها على مؤهلات هائلة ماديا وكذا بشريا. وخير دليل سطوع نجوم الريف في أكبر الدوريات العالمية على غرار نجم ملقا نور الدين أمرابط، وزكرياء لبيض لاعب فريق ناد3 فيتيس أرنيهم الهولندي، عمر القادوري لاعب تورينو، ولاعب فريق برشلونة الاسباني منير الحدادي، وكذا مصطفى الكبير هداف فريق غنتشليربيرليغي التركي، وسلسلة كبيرة من النجوم لا تعد ولا تحصى. ومحليا تألق لافت لأحمد جحوح رفقة المغرب التطواني... كل هؤلاء أبناء مدينة لا تتوفر على ملعب لكرة القدم ولا على فريق في القسم الأول ولا حتى الثاني، بل تملك فرقا في أقسام العصب والهواة مهمتها تنشيط تلك البطولات وغالبا ما تلعب تفاديا للنزول .
ما الفرق بين مدينة بركان ووجدة والحسيمة وتطوان وطنجة ومدينتنا الناظور؟ نستطيع أن نجزم أن هذه الأخيرة تملك من المقومات ما يجعلها رائدة في مجالات عديدة منها كرة القدم .لكن لماذا تتفوق المدن المجاورة علينا في كل شيء، ألا نملك رجالا مثل لقجع والعمري وأبرون وأبركان رئيس اتحاد طنجة ؟ بماذا تفوقنا المدن الأخرى في كرة القدم ؟ ولماذا لا يهتم المسؤولون ورجال الأعمال بالمدينة بالأندية المحلية ؟ ألا يعلمون أن كرة القدم أصبحت قاطرة التنمية في المغرب والعالم؟ أم أنهم يفتقدون للغيرة التي تحرق قلوبنا نحن بسطاء هذه المدينة ؟
يجب مسألة النفس أولا والمسؤولين عن تدهور الشأن الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص في المدينة، باستثناء فريق هلال الناظور لكرة اليد الذي يسير بميزانية ضعيفة بالمقارنة مع باقي الأندية الوطنية في قسمها الممتاز لكرة اليد، رغم ذلك يحقق الانجاز بعد الانجاز وفي غياب لأي دعم من المسؤولين لا ماديا ولا حتى معنويا . ونتمنى ألا يحدث له ما حدث لفريق اثري الريف لكرة السلة بعد صعود تاريخي للقسم الممتاز ومكوث لم يكن بالطويل في رحاب كبار الكرة البرتقالية ليعود أدراجه من جديد للظلمات بسبب افتقار النادي لمورد مادي قار يسد به احتياجاته .
يجب أن نتحرك ونواكب التطور الكبير لكرة القدم في بلادنا. ونعيش نحن أيضا في قلب الحدث ونرى فرقنا هي الأخرى تشارك في المسابقات القارية ولا نكتفي بالمشاهدة من وراء الشاشة الصغيرة ومتابعة الدوريات الأوروبية والتهليل لها. نريد فرقا محلية نشجعها ونتفاعل معها في حضور ملعب يليق بسمعة هذه المدينة، هذا المطلب الذي أرادته أجيال كثيرة قبلنا لكنه لم يتحقق...
هنيئا لمدينتي وجدة بصعود فريقها مولودية وجدة وطنجة بتأهل اتحاد طنجة لقسم الأضواء من القسم الوطني الأول لكرة القدم، ونتمنى بقاء شباب الريف الحسيمي في هذا القسم. وموسم محترم لنهضة بركان وأخر رائع للمغرب التطواني، خصوصا بعد التأهل لدوري المجموعتين من دوري أبطال أفريقيا . لكن أين هي مدينتي من كل هذا ؟
يعيش الشريط الساحلي الشمالي للمملكة المغربية انتعاشة قوية في مجال كرة القدم، فلأول مرة في تاريخ هذه المنطقة تكون ممثلة ب خمسة فرق في البطولة المغربية، وهذا أمر مفرح للغاية، وكذا محزن جدا لأبناء مدينتنا مدينة الناظور الغارقة في سبات عميق ومغردة خارج السرب، رغم توفرها على مؤهلات هائلة ماديا وكذا بشريا. وخير دليل سطوع نجوم الريف في أكبر الدوريات العالمية على غرار نجم ملقا نور الدين أمرابط، وزكرياء لبيض لاعب فريق ناد3 فيتيس أرنيهم الهولندي، عمر القادوري لاعب تورينو، ولاعب فريق برشلونة الاسباني منير الحدادي، وكذا مصطفى الكبير هداف فريق غنتشليربيرليغي التركي، وسلسلة كبيرة من النجوم لا تعد ولا تحصى. ومحليا تألق لافت لأحمد جحوح رفقة المغرب التطواني... كل هؤلاء أبناء مدينة لا تتوفر على ملعب لكرة القدم ولا على فريق في القسم الأول ولا حتى الثاني، بل تملك فرقا في أقسام العصب والهواة مهمتها تنشيط تلك البطولات وغالبا ما تلعب تفاديا للنزول .
ما الفرق بين مدينة بركان ووجدة والحسيمة وتطوان وطنجة ومدينتنا الناظور؟ نستطيع أن نجزم أن هذه الأخيرة تملك من المقومات ما يجعلها رائدة في مجالات عديدة منها كرة القدم .لكن لماذا تتفوق المدن المجاورة علينا في كل شيء، ألا نملك رجالا مثل لقجع والعمري وأبرون وأبركان رئيس اتحاد طنجة ؟ بماذا تفوقنا المدن الأخرى في كرة القدم ؟ ولماذا لا يهتم المسؤولون ورجال الأعمال بالمدينة بالأندية المحلية ؟ ألا يعلمون أن كرة القدم أصبحت قاطرة التنمية في المغرب والعالم؟ أم أنهم يفتقدون للغيرة التي تحرق قلوبنا نحن بسطاء هذه المدينة ؟
يجب مسألة النفس أولا والمسؤولين عن تدهور الشأن الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص في المدينة، باستثناء فريق هلال الناظور لكرة اليد الذي يسير بميزانية ضعيفة بالمقارنة مع باقي الأندية الوطنية في قسمها الممتاز لكرة اليد، رغم ذلك يحقق الانجاز بعد الانجاز وفي غياب لأي دعم من المسؤولين لا ماديا ولا حتى معنويا . ونتمنى ألا يحدث له ما حدث لفريق اثري الريف لكرة السلة بعد صعود تاريخي للقسم الممتاز ومكوث لم يكن بالطويل في رحاب كبار الكرة البرتقالية ليعود أدراجه من جديد للظلمات بسبب افتقار النادي لمورد مادي قار يسد به احتياجاته .
يجب أن نتحرك ونواكب التطور الكبير لكرة القدم في بلادنا. ونعيش نحن أيضا في قلب الحدث ونرى فرقنا هي الأخرى تشارك في المسابقات القارية ولا نكتفي بالمشاهدة من وراء الشاشة الصغيرة ومتابعة الدوريات الأوروبية والتهليل لها. نريد فرقا محلية نشجعها ونتفاعل معها في حضور ملعب يليق بسمعة هذه المدينة، هذا المطلب الذي أرادته أجيال كثيرة قبلنا لكنه لم يتحقق...