المزيد من الأخبار






مدينة مغربية تتحول إلى بؤرة كبيرة لداء "بوحمرون"


ناظورسيتي: متابعة

تشهد مدينة طنجة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بداء الحصبة، المعروف شعبيًا باسم "بوحمرون"، حيث أفادت مصادر طبية لجريدة هسبريس الإلكترونية أن عدد المصابين يقدر بالمئات، وسط تحديات كبيرة تتعلق بانتشار المرض ورفض السكان تلقي اللقاح.

وحسب مصادر متطابقة، يقترب عدد الحالات المسجلة من 2000 إصابة، حيث إن المستشفيات تستقبل يوميًا حالات جديدة من مختلف الأعمار، يتلقون العلاج ويغادرون بعد ذلك.


تفس المصادر كشفت أن الوضع الحالي يدعو للقلق، خصوصًا في ظل عزوف المواطنين عن التلقيح، الذي يعتبر الحل الوحيد للحد من انتشار المرض.

وأضافت أن الامتناع عن التطعيم يعود إلى انتشار الشائعات والمخاوف غير المبررة، معتبرًا أن هذه المعتقدات الخاطئة تهدد الصحة العامة، إذ أن الخطر الحقيقي يكمن في عدم التلقيح. كما شدد على ضرورة تلقيح الأطفال والبالغين، خاصة أولئك الذين ظهرت عليهم أعراض المرض أو خالطوا مصابين به، من أجل الحد من تفشي العدوى.

وكشفت المعطيات المتوفرة أن مستشفى محمد الخامس في وسط المدينة يستقبل يوميًا ما بين 20 و30 حالة إصابة ببوحمرون، وهو مؤشر واضح على أن المرض ينتشر بوتيرة متسارعة.

وعلى الصعيد الوطني، يشهد المغرب وضعية وبائية غير مسبوقة، حيث تم تسجيل 25 ألف إصابة و120 حالة وفاة منذ شتنبر 2023. وصرّح محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بأن هذه الأرقام تعكس تفشيًا غير معتاد للمرض، إذ كان المغرب يسجل في السابق بضع حالات سنويًا فقط.

وأشار اليوبي إلى أن معظم الوفيات المسجلة هم من الأطفال دون سن الخامسة والبالغين فوق 37 عامًا، محذرًا من خطورة مضاعفات المرض، ومؤكدًا على ضرورة تعزيز حملات التلقيح لمواجهة انتشار الحصبة في البلاد.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح