..بدأ في كلامه والغيض يخرج من فِيه : أما ترى الحال التي وصلت إليها مدينتنا كل شيء أصبح عشوائيا لا يوجد شيء في مكانه الصحيح والكل متذمر وساخط على الوضع و....فقاطعته قائلا ولكن أنا أرى مدينتي جميلة ألا توافقني الرأي؟
قال مستنكرا وكيف ترى هذا؟
قلت : نعم مدينتي جميلة أما ترى الأرصفة مزركشة بكراسي المقاهي تغطيها كالفسيفساء الأندلسية، ألا تتفق معي على المناظر الخضراء قرب المطاعم والمقاهي حيث اكياس البلاستيك الخضراء ممتزجة بالسوداء فتظهر كشتلات الأَرْز في فصل الربيع، ألم تلاحظ جمال مدينتي الحمراء حيث الشوارع ملطخة بالدم الأحمر دم سائقي سيارة الأجرة الصغيرة لأنهم أرادوا الحفاظ على تناسق الألوان حسب لون سياراتهم الحمراء، ألم تشعر بهدوء مدينتي حيث لا تسمع صوت جرس الإسعاف ولا صوت بوق الشرطة ولا صوت رنين المطافئ، ألم تلاحظ سعة طرقاتها حيث السيارات متوقفة في كل مكان عن اليمين واليسار وحتى في وسط الشارع، ولا تقل لي أنك لم ترى مياه بحرها الزرقاء المائلة للسواد من شدة العناية بنظافتها وإلقاء المخلفات البشرية بداخل بحيرتها، ألم تحس بحب بحرها لِبَرِّهَا ولساكنتها حيث كل مساء تصعد المياه فوق اليابسة لتعانق الساكنة وتعبر عن حب أزلي قديم بينهما، ألم تشم رائحتها الزكية المعطرة التي تأتي من أزقتها حيث النفايات تزين أرضيتها، أم أنك تنكر مساعدة المدينة لأهلها على الرياضة وليست أي رياضة بل هي رياضة خاصة تسمى رياضة القفز فوق الحفر حيث يساعد القفز سكان المدينة على المحافظة على رشاقتهم وكذلك على تنمية قدراتهم العقلية والذهنية عن طريق المناورة وتجنب السقوط في تلك الحفر، لا تقل عن مدينتي أنها ليست جميلة، وإن شئت عددت لك المزيد من نقاط جمالها ورونقها، ركزي معي واعطني عقلك...
هل رأيت يوما مدينة في مثل جمال مدينتي حيث نتمتع بكل الحرية نفعل ما نشاء، نغلق الشوارع بخيام الأعراس ولا أحد يلومنا، نستمتع بالموسيقى الصاخبة ولا أحد ينكر علينا، بل نساعد جيراننا على الاسترخاء عن طريق اطلاق موسيقى جميلة من أبواق سياراتنا، ألم ترى الأمن الذي تعيشه مدينتي حيث لا أحد يقترب من أحد حتى وان أمسك بك اللصوص وقتلوك أمام أعين الجميع فلا أحد سيقترب منك احتراما لخصوصيتك فنحن أبناء مدينة جد متفهمون ونحترم خصوصيات بعضنا، هل رأيت مدينة تحافظ على حقوق الحيوان كمدينتنا حيث الكلاب في الشوارع والقطط في الأزقة منتشرة ولا أحد يؤذيها، بل من شدة عناية مدينتي الجميلة بالحيوان تجدها وهبت مناطقها التي تسمى بالخضراء للأغنام والبغال ترعى فيها وتأكل من عشبها الخضر، فبعد كل هذا ألازلت ترى أن مدينتي ليست جميلة؟ !!!!!
قال صديقي وهو مطأطأ الرأس نعم معك حق إن مدينتي جميلة....
قال مستنكرا وكيف ترى هذا؟
قلت : نعم مدينتي جميلة أما ترى الأرصفة مزركشة بكراسي المقاهي تغطيها كالفسيفساء الأندلسية، ألا تتفق معي على المناظر الخضراء قرب المطاعم والمقاهي حيث اكياس البلاستيك الخضراء ممتزجة بالسوداء فتظهر كشتلات الأَرْز في فصل الربيع، ألم تلاحظ جمال مدينتي الحمراء حيث الشوارع ملطخة بالدم الأحمر دم سائقي سيارة الأجرة الصغيرة لأنهم أرادوا الحفاظ على تناسق الألوان حسب لون سياراتهم الحمراء، ألم تشعر بهدوء مدينتي حيث لا تسمع صوت جرس الإسعاف ولا صوت بوق الشرطة ولا صوت رنين المطافئ، ألم تلاحظ سعة طرقاتها حيث السيارات متوقفة في كل مكان عن اليمين واليسار وحتى في وسط الشارع، ولا تقل لي أنك لم ترى مياه بحرها الزرقاء المائلة للسواد من شدة العناية بنظافتها وإلقاء المخلفات البشرية بداخل بحيرتها، ألم تحس بحب بحرها لِبَرِّهَا ولساكنتها حيث كل مساء تصعد المياه فوق اليابسة لتعانق الساكنة وتعبر عن حب أزلي قديم بينهما، ألم تشم رائحتها الزكية المعطرة التي تأتي من أزقتها حيث النفايات تزين أرضيتها، أم أنك تنكر مساعدة المدينة لأهلها على الرياضة وليست أي رياضة بل هي رياضة خاصة تسمى رياضة القفز فوق الحفر حيث يساعد القفز سكان المدينة على المحافظة على رشاقتهم وكذلك على تنمية قدراتهم العقلية والذهنية عن طريق المناورة وتجنب السقوط في تلك الحفر، لا تقل عن مدينتي أنها ليست جميلة، وإن شئت عددت لك المزيد من نقاط جمالها ورونقها، ركزي معي واعطني عقلك...
هل رأيت يوما مدينة في مثل جمال مدينتي حيث نتمتع بكل الحرية نفعل ما نشاء، نغلق الشوارع بخيام الأعراس ولا أحد يلومنا، نستمتع بالموسيقى الصاخبة ولا أحد ينكر علينا، بل نساعد جيراننا على الاسترخاء عن طريق اطلاق موسيقى جميلة من أبواق سياراتنا، ألم ترى الأمن الذي تعيشه مدينتي حيث لا أحد يقترب من أحد حتى وان أمسك بك اللصوص وقتلوك أمام أعين الجميع فلا أحد سيقترب منك احتراما لخصوصيتك فنحن أبناء مدينة جد متفهمون ونحترم خصوصيات بعضنا، هل رأيت مدينة تحافظ على حقوق الحيوان كمدينتنا حيث الكلاب في الشوارع والقطط في الأزقة منتشرة ولا أحد يؤذيها، بل من شدة عناية مدينتي الجميلة بالحيوان تجدها وهبت مناطقها التي تسمى بالخضراء للأغنام والبغال ترعى فيها وتأكل من عشبها الخضر، فبعد كل هذا ألازلت ترى أن مدينتي ليست جميلة؟ !!!!!
قال صديقي وهو مطأطأ الرأس نعم معك حق إن مدينتي جميلة....