تحرير: عبد الوهاب بنعلي
تصوير: الياس حجلة
بمناسبة نشاطه الافتتاحي، نظم مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، محاضرة علمية في موضوع:" الإيمان ومستقبل العلم "ألقاها المفكر السوري الدكتور خالص جلبي وذلك يوم الخميس 03 يونيو 2010، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور،ابتداء من الساعة السادسة مساء
وقد افتتحت المحاضرة التي سير فعاليتها الاستاذ عبد الحق معزوز بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها برعم من طلبة معهد السلام بالعروي
وفي كلمة افتتاحية للمركز ألقاها ذ. عبد الله بوغوتة (رئيس المركز)، رحب في بدايتها بالأستاذ المحاضر الدكتور خالص جلبي، ثم أشار إلى الظروف التي جاء فيها النشاط الافتتاحي، حيث اعتبر أنه من يمن الطالع أن يفتتح المركز أنشطته في ظل الزيارة الميمونة التي يقوم بها أمير المؤمنين، وحامي حمى الملة والدين، الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، إلى هذه الربوع الطيبة من بلدنا الحبيب، وبهذه المناسبة المباركة يتقدم مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بأخلص عبارات الوفاء للملك الهمام، سائلين الله تعالى له النصر والتأييد على الدوام
بعد ذلك أعلن الاستاذ عبد الله بوغوتة عن أهم أهداف المركز ، وهي كالتالي:
- الإسهام في إثراء حقل البحث العلمي
- الإسهام في تكوين الباحثين وتأطيرهم
- الإسهام في بلورة وعي ثقافي بتاريخ منطقة الريف وتراثها
- خلق فضاء للدراسات والأبحاث، وإحداث مختبر علمي للبحث والتحقيق والتوثيق
- الاهتمام بقضايا الأسرة والطفولة والشباب
- كما يمكن للمركز أن يسعى -بشكل عام - إلى تحقيق أهداف أخرى غير المبينة أعلاه تخدم مشروعه العلمي التنموي
ثم أعلن عن هيكلة المركز ولجانه، وهي الجمع العام، والمجلس الاستشاري، والمكتب الإداري، ثم لجنة البحث العلمي وتحقيق التراث، واللجنة الثقافية والتربوية، ولجنة الأسرة والتأهيل، ولجنة الأسرة والطفولة والشباب التي تتفرع عنها وحدة التنمية البشرية، ولجنة التواصل والعلاقات الخارجية، وركز الحديث عن وحدة البحث العلمي وتحقيق التراث، والتي تتجلى في وحدات: القرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والعقيدة والفكر، واللغة والأدب، والتاريخ والحضارة، والتربية والتكوين، واللغات والترجمة...
وأكد في نهاية كلمته أن أبواب المركز مفتوحة على مصراعيها لمن أراد أن يسهم من خلاله في بناء صرح الفكر والثقافة...
اما الاستاذ المحاضر الدكتور خالص جلبي فقد قسم محاضرته الغنية بالمعلومات النادرة و الافكار الخصبة الى محاور عدة ، اثار بعضها حافظة بعض الحاضرين ، و استحسنها البعض الاخر لأهميتها و جرأة صاحبها . و يمكن ان نعرض أهم محاور المحاضرة بالشكل التالي :
- اكتشاف الكون، وأهم ما وصلت إليه الكوسمولوجيا في تحديد بداية الكون، ومستقبله
- اكتشاف تاريخ الانسان، (الأنتروبولوجيا) ومحاولة تفسير من بداية خلق الانسان من طين...
- البناء الذري، وأهم ما وصل إليه العلم في هذا المجال
- الطب إلى أين؟ وفيه ثمانية أبواب: 1/الجراحة بدون جراحة،وكشف علل الأمراض، 2/تقنية النانو، 3/ تمطيط الأعمار، 4/دمج الدماغ بالكمبيوتر، 5/الجنيوم البشري وعلاقته بالأمراض، 6/دمج التقنية: الهندسة النسيجية مع الخلايا الجذعية، 7/فهم كيف يعمل الدماغ، 8/طرق العلاج بالصادات الحيوية والصراع مع الأمراض...
- المستقبل الديموغرافي
- مناخ الأرض
- مستقبل الحرب والسلم
- مستقبل الأرض والجنس البشري بين الديموغرافيا والسياسة
- مستقبل الإسلام، وامتلاكه لقوة ذاتية تجعله ينتشر في الغرب خصوصا بين أهل العلم رغم غياب النموذج الإسلامي...
وفي اجابته عن المداخلات التي اسمت في غالبيتها بالجرأة والصراحة و العفوية الى حد بعيد ، اكد المفكر السوري خالص جلبي ان المحاضرة تنجح وتفشل بقدر و طبيعة المداخلات و التعليقات ، في اشارة الى ان محاضرته حققت ما كان يصبو اليه ، غير انه اضاف ان " بعض هذه الاسئلة تؤكد انه لا زال بيننا وبين العلم مسافة اربعين خريفا " ، معتبرا ان " العالم العربي و الاسلامي في الوقت الراهن يعاني من نوع من الاستئصال العقلي ، والتخلف الحضاري " . ناصحا الحضور ، في اخر مداخلته ، بضرورة التعلم من جديد بتواضع
و قبل تسليم الدكتور خالص جلبي شهادة تقديرية بالمناسبة من طرف مركز الريف للتراث و الدراسات و الابحاث بالناظور ، عقب الاستاذ عبد الله بوغوتة على بعض المداخلات (الزائدة جرأتها) بقوله " ان الاسلام العظيم من خلال الوحي العظيم علمنا ان نجادل بالتي هي احسن و ان نجمل الحق عند المجاهرة به " مشددا على ضرورة الارتقاء الى درجة الوعي و التعامل مع التراث معاملة واعية ، في اشارة الى ان الاستاذ جلبي تحدث عما يجب تثبيته و ما يجب تطويره و ما يجب تغييره من هذا التراث
ملاحظة :
على هامش المحاضرة اجرينا حوارا مع المفكر السوري الدكتور خالص جلبي ، تناول فيه اهم قضايا الساعة نعدكم بنشره قريبا ان شاء الله
تصوير: الياس حجلة
بمناسبة نشاطه الافتتاحي، نظم مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، محاضرة علمية في موضوع:" الإيمان ومستقبل العلم "ألقاها المفكر السوري الدكتور خالص جلبي وذلك يوم الخميس 03 يونيو 2010، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور،ابتداء من الساعة السادسة مساء
وقد افتتحت المحاضرة التي سير فعاليتها الاستاذ عبد الحق معزوز بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها برعم من طلبة معهد السلام بالعروي
وفي كلمة افتتاحية للمركز ألقاها ذ. عبد الله بوغوتة (رئيس المركز)، رحب في بدايتها بالأستاذ المحاضر الدكتور خالص جلبي، ثم أشار إلى الظروف التي جاء فيها النشاط الافتتاحي، حيث اعتبر أنه من يمن الطالع أن يفتتح المركز أنشطته في ظل الزيارة الميمونة التي يقوم بها أمير المؤمنين، وحامي حمى الملة والدين، الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه، إلى هذه الربوع الطيبة من بلدنا الحبيب، وبهذه المناسبة المباركة يتقدم مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بأخلص عبارات الوفاء للملك الهمام، سائلين الله تعالى له النصر والتأييد على الدوام
بعد ذلك أعلن الاستاذ عبد الله بوغوتة عن أهم أهداف المركز ، وهي كالتالي:
- الإسهام في إثراء حقل البحث العلمي
- الإسهام في تكوين الباحثين وتأطيرهم
- الإسهام في بلورة وعي ثقافي بتاريخ منطقة الريف وتراثها
- خلق فضاء للدراسات والأبحاث، وإحداث مختبر علمي للبحث والتحقيق والتوثيق
- الاهتمام بقضايا الأسرة والطفولة والشباب
- كما يمكن للمركز أن يسعى -بشكل عام - إلى تحقيق أهداف أخرى غير المبينة أعلاه تخدم مشروعه العلمي التنموي
ثم أعلن عن هيكلة المركز ولجانه، وهي الجمع العام، والمجلس الاستشاري، والمكتب الإداري، ثم لجنة البحث العلمي وتحقيق التراث، واللجنة الثقافية والتربوية، ولجنة الأسرة والتأهيل، ولجنة الأسرة والطفولة والشباب التي تتفرع عنها وحدة التنمية البشرية، ولجنة التواصل والعلاقات الخارجية، وركز الحديث عن وحدة البحث العلمي وتحقيق التراث، والتي تتجلى في وحدات: القرآن وعلومه، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والعقيدة والفكر، واللغة والأدب، والتاريخ والحضارة، والتربية والتكوين، واللغات والترجمة...
وأكد في نهاية كلمته أن أبواب المركز مفتوحة على مصراعيها لمن أراد أن يسهم من خلاله في بناء صرح الفكر والثقافة...
اما الاستاذ المحاضر الدكتور خالص جلبي فقد قسم محاضرته الغنية بالمعلومات النادرة و الافكار الخصبة الى محاور عدة ، اثار بعضها حافظة بعض الحاضرين ، و استحسنها البعض الاخر لأهميتها و جرأة صاحبها . و يمكن ان نعرض أهم محاور المحاضرة بالشكل التالي :
- اكتشاف الكون، وأهم ما وصلت إليه الكوسمولوجيا في تحديد بداية الكون، ومستقبله
- اكتشاف تاريخ الانسان، (الأنتروبولوجيا) ومحاولة تفسير من بداية خلق الانسان من طين...
- البناء الذري، وأهم ما وصل إليه العلم في هذا المجال
- الطب إلى أين؟ وفيه ثمانية أبواب: 1/الجراحة بدون جراحة،وكشف علل الأمراض، 2/تقنية النانو، 3/ تمطيط الأعمار، 4/دمج الدماغ بالكمبيوتر، 5/الجنيوم البشري وعلاقته بالأمراض، 6/دمج التقنية: الهندسة النسيجية مع الخلايا الجذعية، 7/فهم كيف يعمل الدماغ، 8/طرق العلاج بالصادات الحيوية والصراع مع الأمراض...
- المستقبل الديموغرافي
- مناخ الأرض
- مستقبل الحرب والسلم
- مستقبل الأرض والجنس البشري بين الديموغرافيا والسياسة
- مستقبل الإسلام، وامتلاكه لقوة ذاتية تجعله ينتشر في الغرب خصوصا بين أهل العلم رغم غياب النموذج الإسلامي...
وفي اجابته عن المداخلات التي اسمت في غالبيتها بالجرأة والصراحة و العفوية الى حد بعيد ، اكد المفكر السوري خالص جلبي ان المحاضرة تنجح وتفشل بقدر و طبيعة المداخلات و التعليقات ، في اشارة الى ان محاضرته حققت ما كان يصبو اليه ، غير انه اضاف ان " بعض هذه الاسئلة تؤكد انه لا زال بيننا وبين العلم مسافة اربعين خريفا " ، معتبرا ان " العالم العربي و الاسلامي في الوقت الراهن يعاني من نوع من الاستئصال العقلي ، والتخلف الحضاري " . ناصحا الحضور ، في اخر مداخلته ، بضرورة التعلم من جديد بتواضع
و قبل تسليم الدكتور خالص جلبي شهادة تقديرية بالمناسبة من طرف مركز الريف للتراث و الدراسات و الابحاث بالناظور ، عقب الاستاذ عبد الله بوغوتة على بعض المداخلات (الزائدة جرأتها) بقوله " ان الاسلام العظيم من خلال الوحي العظيم علمنا ان نجادل بالتي هي احسن و ان نجمل الحق عند المجاهرة به " مشددا على ضرورة الارتقاء الى درجة الوعي و التعامل مع التراث معاملة واعية ، في اشارة الى ان الاستاذ جلبي تحدث عما يجب تثبيته و ما يجب تطويره و ما يجب تغييره من هذا التراث
ملاحظة :
على هامش المحاضرة اجرينا حوارا مع المفكر السوري الدكتور خالص جلبي ، تناول فيه اهم قضايا الساعة نعدكم بنشره قريبا ان شاء الله