محمد مقرش/ فريد أمعضشو
نظم مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، بتنسيقٍ مع جمعية تيسير لتسيير دار الأم بالناظور، دورة تكوينية في "تقنيات البحث في العلوم الشرعية والأدبية"، لفائدة عدد من الطلبة الجامعيين، في سلكي الإجازة والماستر، صبيحة الأحد 30 نونبر 2014، بمقر دار الأم للتربية والتكوين. وقد أطر الدورة الأساتذة: محمد علي الدراوي، وعلي مزيان، والميلود كعواس، وفريد أمعضشو. وللإشارة، فقد ارتأى المنظمون تقسيم هذه الدورة إلى ثلاث محطات لتمكين الطلبة والباحثين من تقنيات البحث العلمي ومناهجه وآلياته وغير ذلك مما له صلة. وخُصصت الحلقة الأولى لتقنيات اختيار موضوع البحث، سواء في المجال الشرعي أو في المجال الأدبي.
وقد قُسّم برنامج الدورة إلى شقين، بينهما استراحة شاي. فأما الشق الأول فهو نظري، سيّره الأستاذ فريد أمعضشو، واستهدف تقديم إطار نظري مفاهيمي لموضوع الندوة الأساس، وتدخل فيه الأستاذان محمد علي الدراوي، وعلي مزيان.. الأول تطرق في مداخلته إلى التعريف بمفهوم "البحث العلمي"، وإبراز مقوّماته وعناصره (الباحث – الموضوع المبحوث فيه – منهج البحث – هدف البحث)، وبيان أهميته في حياة الأمم، بوصفه الطريق إلى نهضتها وتقدمها في مدارج الحضارة، ورصد أهم أنواعه (البحوث الصفية – بحوث التخرج...)، وتوضيح بعض الأمور التي تُعِين عليه، والإشارة إلى جملة ممّا يُعيقه في الوطن العربي بخاصة. ولم يغفل الأستاذ محمد علي الدراوي، في كلمته، الوقوف عند الشروط اللازم توفرها في المُقْبِل على خوض تجربة البحث العلمي.
على حين تناولت مداخلة الأستاذ علي مزيان أربع نقط أساسية. إذ استهلها بتحديد مفهوم "المنهج" لغة واصطلاحا، وبيان أبرز أنواعه، والإشارة – في ثنايا ذلك – إلى الوحدة والتعددية المنهاجية في الأبحاث العلمية. واستعرض، في النقطة الثانية، مواصفات البحث الجيد المُوَفَّق، قبل أن يقف عند مظانّ البحث أو مصادره (القراءة الهادفة المعمقة – العصف الذهني – الخريطة الذهنية – امتدادات البرنامج المقرر في الجامعة – الملتقيات والندوات العلمية والأدبية – البحوث الأكاديمية السابقة...). وأنهى المتدخل كلمته بتبيان مقاصد التأليف والتصنيف عند علمائنا، والتي تُحصَر عادة (كما ذكر كثيرون؛ منهم ابن حزم) في: اختراع معدوم، وجمع متفرّق، وتكميل ناقص، وتفصيل مُجْمل، وتهذيب مطوّل، وترتيب مخلّط، وتعيين مبهم، وتبيين خطإ.
وأما الشق التطبيقي العمَليّ من هذا النشاط، فقد أشرف عليه الأساتذة المؤطِّرون الأربعة جميعا؛ بحيث قُسِّم المستفيدون إلى ثلاث ورشات: ورشة تضم طلبة السداسي الخامس والماستر في الدراسات الإسلامية، أطّرها الأستاذ الميلود كعواس. وورشة تضم طلبة الفصول ما قبل السداسي المذكور، أطرها الأستاذان الدراوي ومزيان. وورشة تضم طلبة الدراسات العربية، أطّرها الأستاذ فريد أمعضشو. وقد كانت هذه الورشات مناسبة سانحة لتناول الإجراءات العملية لاختيار موضوع البحث على مستوى الإجازة خصوصا، وبيان كيفية الاهتداء إلى موضوع صالح جدير بأن يُبحث...
وبعد ذلك، اجتمع المشاركون في الورشات الثلاث في قاعة الدار الكبرى، من أجل تقاسُم سريعٍ لأبرز خلاصات عمل الورشات، قبل إعلان السيد رئيس مركز الريف، د. كعواس، عن خَتْم المحطة الأولى من الدورة، على أمَلٍ في استئناف ما تبقى من محطاتها لاحقاً.
نظم مركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، بتنسيقٍ مع جمعية تيسير لتسيير دار الأم بالناظور، دورة تكوينية في "تقنيات البحث في العلوم الشرعية والأدبية"، لفائدة عدد من الطلبة الجامعيين، في سلكي الإجازة والماستر، صبيحة الأحد 30 نونبر 2014، بمقر دار الأم للتربية والتكوين. وقد أطر الدورة الأساتذة: محمد علي الدراوي، وعلي مزيان، والميلود كعواس، وفريد أمعضشو. وللإشارة، فقد ارتأى المنظمون تقسيم هذه الدورة إلى ثلاث محطات لتمكين الطلبة والباحثين من تقنيات البحث العلمي ومناهجه وآلياته وغير ذلك مما له صلة. وخُصصت الحلقة الأولى لتقنيات اختيار موضوع البحث، سواء في المجال الشرعي أو في المجال الأدبي.
وقد قُسّم برنامج الدورة إلى شقين، بينهما استراحة شاي. فأما الشق الأول فهو نظري، سيّره الأستاذ فريد أمعضشو، واستهدف تقديم إطار نظري مفاهيمي لموضوع الندوة الأساس، وتدخل فيه الأستاذان محمد علي الدراوي، وعلي مزيان.. الأول تطرق في مداخلته إلى التعريف بمفهوم "البحث العلمي"، وإبراز مقوّماته وعناصره (الباحث – الموضوع المبحوث فيه – منهج البحث – هدف البحث)، وبيان أهميته في حياة الأمم، بوصفه الطريق إلى نهضتها وتقدمها في مدارج الحضارة، ورصد أهم أنواعه (البحوث الصفية – بحوث التخرج...)، وتوضيح بعض الأمور التي تُعِين عليه، والإشارة إلى جملة ممّا يُعيقه في الوطن العربي بخاصة. ولم يغفل الأستاذ محمد علي الدراوي، في كلمته، الوقوف عند الشروط اللازم توفرها في المُقْبِل على خوض تجربة البحث العلمي.
على حين تناولت مداخلة الأستاذ علي مزيان أربع نقط أساسية. إذ استهلها بتحديد مفهوم "المنهج" لغة واصطلاحا، وبيان أبرز أنواعه، والإشارة – في ثنايا ذلك – إلى الوحدة والتعددية المنهاجية في الأبحاث العلمية. واستعرض، في النقطة الثانية، مواصفات البحث الجيد المُوَفَّق، قبل أن يقف عند مظانّ البحث أو مصادره (القراءة الهادفة المعمقة – العصف الذهني – الخريطة الذهنية – امتدادات البرنامج المقرر في الجامعة – الملتقيات والندوات العلمية والأدبية – البحوث الأكاديمية السابقة...). وأنهى المتدخل كلمته بتبيان مقاصد التأليف والتصنيف عند علمائنا، والتي تُحصَر عادة (كما ذكر كثيرون؛ منهم ابن حزم) في: اختراع معدوم، وجمع متفرّق، وتكميل ناقص، وتفصيل مُجْمل، وتهذيب مطوّل، وترتيب مخلّط، وتعيين مبهم، وتبيين خطإ.
وأما الشق التطبيقي العمَليّ من هذا النشاط، فقد أشرف عليه الأساتذة المؤطِّرون الأربعة جميعا؛ بحيث قُسِّم المستفيدون إلى ثلاث ورشات: ورشة تضم طلبة السداسي الخامس والماستر في الدراسات الإسلامية، أطّرها الأستاذ الميلود كعواس. وورشة تضم طلبة الفصول ما قبل السداسي المذكور، أطرها الأستاذان الدراوي ومزيان. وورشة تضم طلبة الدراسات العربية، أطّرها الأستاذ فريد أمعضشو. وقد كانت هذه الورشات مناسبة سانحة لتناول الإجراءات العملية لاختيار موضوع البحث على مستوى الإجازة خصوصا، وبيان كيفية الاهتداء إلى موضوع صالح جدير بأن يُبحث...
وبعد ذلك، اجتمع المشاركون في الورشات الثلاث في قاعة الدار الكبرى، من أجل تقاسُم سريعٍ لأبرز خلاصات عمل الورشات، قبل إعلان السيد رئيس مركز الريف، د. كعواس، عن خَتْم المحطة الأولى من الدورة، على أمَلٍ في استئناف ما تبقى من محطاتها لاحقاً.