المزيد من الأخبار






مستقبل مليلية تحت المجهر.. جدل جديد حول سيادة المدينة وحماية الناتو


ناظورسيتي: مهدي عزاوي

عاد ملف مليلية إلى الواجهة الدولية مجددًا بعد التصريحات المثيرة للأدميرال الإسباني المتقاعد خوان رودريغيز غارات، الذي فتح النقاش حول العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وموقف الاتحاد الأوروبي، ودور حلف الناتو في حماية المدينة الواقعة بشمال إفريقيا.

في مقابلة مع برنامج Espejo Público على قناة Antena3، تطرق غارات إلى الوضع الأمني لمليلية، خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية الأخيرة، مشيرًا إلى أن العلاقة مع المغرب تظل معقدة. وقال: "إسبانيا تصف المغرب بالدولة الصديقة، لكن هناك تناقضًا واضحًا، حيث تبرز العديد من المشاكل المتكررة بين البلدين، وعند الحديث عن مليلية، نجد أن الإعلام الإسباني يبالغ في تأجيج الجدل."

وبخصوص احتمال وقوع صراع مستقبلي حول المدينة، استبعد الأدميرال وجود تهديد فوري، لكنه لم يستبعد حدوث تطورات غير متوقعة، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يدعم السيادة الإسبانية على مليلية، لكن دون أن يُترجم هذا الدعم إلى إجراءات فعلية.



من بين القضايا التي أثارها غارات، مسألة حماية مليلية ضمن إطار حلف الناتو، حيث أوضح أن هناك عدم يقين بشأن ما إذا كانت المدينة مشمولة بمظلة الدفاع الجماعي للحلف. وأوضح: "لطالما كان هناك نقاش حول وضع مليلية داخل الناتو، لأن معاهدة واشنطن لا تغطي أراضي شمال إفريقيا. وعلى الرغم من أن الاتفاق الأخير للناتو يتحدث عن دفاع شامل بزاوية 360 درجة، فإن الغموض لا يزال قائمًا حول مصير المدينة في حال وقوع أزمة."

تأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن تأثير إدارة ترامب الجديدة على العلاقات بين إسبانيا والمغرب، وعلى موقف الناتو تجاه منطقة شمال إفريقيا. هذا النقاش المتجدد يسلط الضوء على التحديات الاستراتيجية التي تواجه مليلية، وسط توازنات دولية متغيرة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح