المزيد من الأخبار






مشروع المستشفى الإقليمي بالناظور.. عام آخر من التأخر بسبب فشل النخبة السياسية


مشروع المستشفى الإقليمي بالناظور.. عام آخر من التأخر بسبب فشل النخبة السياسية
ناظورسيتي: علي كراجي

لا زالت ساكنة إقليم الناظور، تنتظر انتهاء أشغال المركز الاستشفائي الإقليمي بالناظور، الذي دشنه وزير الصحة السابق الحسين الوردي قبل سبع سنوات في جماعة سلوان ( 9 أكتوبر 2017)، وحددت مدة إنجازه في ثلاث سنوات، إذ وبالرغم من تجاوز الأشغال لهذه المدة إلا أن عجلة تنزيل المشروع ونتيجة للبطء الذي تسير به ستجعله يتأخر عاما آخرا نظرا لعدم اكتمال الميزانية المخصصة له (536 مليون درهم).

وحسب مشروع قانون المالية لسنة 2025، فإن نسبة تقدم أشغال إنجاز المركز الاستشفائي الإقليمي بالناظور، وصلت إلى غاية متم يونيو 2024 حوالي 46 بالمائة، وذلك خلال 6 سنوات ونصف، في حين أن الميزانية التي تم انفاقها على إنجاز هذه المنشأة الصحية بلغت إلى حدود هذا التاريخ 152.32 مليون درهم، الأمر الذي حال دون إتمامها في الموعد المحدد بالبطاقة التقنية.


مذكرة التوزيع الجهوي للاستثمار، التي أصدرتها وزارة الاقتصاد والمالية في إطار إعداد مشروع قانون المالية 2025، أبرزت أن الميزانية التي ستخصصها الحكومة لمشروع المركز الاستشفائي الإقليمي بالناظور خلال السنة القادمة تقدر بحوالي 218 مليون درهم، ما يعني أن الغلاف المالي المخصص للإنجاز لن يكتمل بعد، وبالتالي سيكون على ساكنة الإقليم الانتظار عاما آخرا وربما أكثر لتستفيد من خدمات هذا المرفق وذلك في ظل تردي المستشفى الحسني الذي يعيش حالة مزرية نتيجة قدمه وافتقاره للكثير من الوسائل الاستشفائية ناهيك عن المشاكل الإدارية التي يتخبط فيها والتي أدت قبل أسابيع إلى إعفاء العديد من مسؤوليه من ضمنهم رؤساء بعض الأقسام والمصالح الحيوية.

من جهة ثانية، ربط عدد من المهتمين في إقليم الناظور، بين بطء أشغال المركز الاستشفائي الإقليمي وعجز النخبة السياسية لاسيما ممثلو الأمة في البرلمان على الترافع عن مصالح المنطقة، وذلك نتيجة عدم قدرتهم على ممارسة الضغط على الحكومة للإفراج عن الميزانية الكاملة للمشروع من أجل إنجازه في المدة المحددة (3 سنوات). وذلك بالرغم من تعاقب حكومتين وثلاث وزراء على القطاع، هذا الأخير الذي شهد هو الآخر تغييرا في التعديل الأخير بعد إعفاء خالد آيت طالب وتعيين أمين التهراوي خلفا له.

جدير بالذكر، أن هذا المستشفى سيتم إنجازه على مساحة تقدر ب 27 ألف مربع تقع في جماعة سلوان، بطاقة استعابية تصل إلى 250 سرير حيث سيضم "مستشفى النهار" الذي يتكون من مصلحة طب النهار ومصلحة أخرى للجراحة.

وسيتوفر المشروع على قاعات للاستشارات الخارجية وأخرى للاستكشافات الوظيفية، ومصلحة للفحص بالأشعة تشتمل على قاعات للأشعة وقاعة للسكانير، ومركبا جراحيا بسبع قاعات للجراحة، إضافة إلى مختبر مجهز بأحدث التجهيزات، ومرافق أخرى كالصيدلية، وفضاء الاستقبال، ومستودع للأموات مع غرفة للتشريح الطبي، وقطب للطب وقطب للجراحة، ومصلحة للمستعجلات، وقطب الأم والطفل يشتمل على مصلحة للولادة ومصلحة طب الأطفال.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح