محمد اليوسفي
بني عمارت،البلدة الطاردة للسكان كما يحلو للبعض تسميتها،الشباب العمارتي أيضا لم يسلم من بطش الطرد هذا،الذي طال كل الفئات العمرية،عدا الشيوخ الذين لا يطؤون أرضا اخرى حتى يعودو مسرعين إلى أرضهم وأرض أجدادهم.
شباب بني عمارت،المكون من مجازين معطلين،وحاملي شهادات التكوين المهني،والمنقطعين عن الدراسة،الذي يفضل أغلبهم الهجرة إلى مدن الشمال للبحث عن لقمة العيش،بعيدا عن الفقر والتهميش الشي يطال البلدة من كل الجوانب.
العمل الشبابي في البلدة-في كلا المجالين،الجمعوي والسياسي-يعاني سباتا عميق،ريثما استفاق على وطأة يمكن وصفها بالمتواضعة.
شاب عمارتي في مقتبل العمر،تم إردافه في أحد الأحزاب السياسية العاملة بالبلدة،الشاب (ع ب)،انقطع عن الدراسة منذ سنين،غادر البلدة وعاد لمرات عديدة،أبى إلا أن يضع بصمته في بلدته،فانخرط في العمل الحزبي قبل مدة قصيرة،لينال ثقة المواطنين وينتخب ممثلا عن أحد الدواوير المجاورة،ولكن هذا الشاب هو المثال الوحيد الذي يبعث على الإرتياح،ما إن اطلعت عن ارشيف العمل الشبابي في البلدة!
في استفسار عن العمل الجمعوي والسياسي بالبلدة،والمبادرات التي يمكن للشاب العمارتي ان يأخذ بها ليساهم في النهوض بالمشاكل التي تعاني منها بني عمارت،بنية تحتية مهترئة،ومرافق صحية عجوزة ومشاكل اقتصادية خانقة،لم تلق الفكرة الترحيب المرتقب،فهذا خائف من الدخول في ردهات السياسة والحسابات الشخصية الجوفاء،وذاك راغب في الإنخراط في العمل الجمعوي بشدة ولكن الإمكانيات والظروف تحول دون ذلك.
هناك قوة شبابية لا بأس بها في بني عمارت،ولكنها تحتاج إلى توجيه جيد ومبادرات فعالة لتكريس الديمقراطية التشاركية التي ينص عليها الدستور ،والتي لم تدخل حيز التنفيذ بعد،فالمجالس المحلية للشباب ما زالت تعاني الأمرين داخل البلد،أمام غياب تأطير قانوني لهذه المجالس،وتعنت الجماعات الترابية أمام رغبة الشباب في العمل وقدرتهم الجيدة في المساهمة في تسيير الشأن العام،ففي غياب قانون يؤطر هذه المجالس،يبقى الحل الوحيد هو الجماعات المحلية،التي قد ترحب بالشباب إيمانا منها بقوتهم وقدرتهم على التغيير،ولكن في حالات كثيرة،يصطدم
محمد اليوسفي
الشاب،برؤساء جماعات متعنتين،هم الذين لا يجدون مصالحا سياسية في عقد شراكات مع الشباب وإدراجهم في تسيير الشؤون المحلية،أو يخافون فقدان كراسيهم الذهبية التي تهددها إرادة الشباب في فضح تجاوزاتهم ولعبهم السياسية.
الشباب المغربي إذن،ما زال ينتظر بلا كلل ولا ملل،قرارات حكومية من شأنها أن تغير واقع الحال،وتمنحهم فرصة لترسيخ الديموقراطية التشاركية،والدفع بعجلة التطور إلى الأمام.
رجوعا إلى بني عمارت وأبنائها التائهين،ما بين ازمة اقتصادية خانقة،وعمل سياسي أقرب للركود منه للنشاط والحركية.
شباب البلدة يحتاج إلى مبادرات فعلية ملموسة من شتى الجهات المعنية،وإدماج فوري للشباب سواء في الأحزاب السياسية أو الجمعيات المدنية،والسماح لكل من لديه الرغبة في العمل الجاد بممارسة ميولاته وانشطته الجمعوية الهادفة،بلا قمع ولا مماطلة.
المرافق الثقافية والتربوية بالبلدة،هي مجرد بنايات واقفة،لا تتحرك ولا تفتح ابوابها لأحد،إلى أن يطالها شبح النسيان والإهمال،فتغدوا بالية متهالكة لا دور لها ولا فائدة.
فدار الشباب مثلا،لم ترى يوما دواخلها النور،ولم تفتح في وجه الشباب،لا نعلم هل الشباب هم الذين لا يطلبون حقهم المشروع في استعمال هذا المرفق،أم أن الجماعة هي التي تتماطل في منحهم هذا الحق.
وما بين ظروف صعبة تمر بها بني عمارت،وشباب طموح وهادف،تحتاج الساحة السياسية والجمعوية إلى نقاش مطول،وتحليل معمق في مدى إمكانية دمج الشباب في الساحة،ومنحهم الفرصة ليقولوا كلمتهم التي يخفونها منذ عقود من الزمن،فالبلدة في حاجة ماسة إلى قوة شبابية هدافة،تأخذ بزمام الأمور وتفكر في حلول عملية لتغيير واقع الحال.
بني عمارت،البلدة الطاردة للسكان كما يحلو للبعض تسميتها،الشباب العمارتي أيضا لم يسلم من بطش الطرد هذا،الذي طال كل الفئات العمرية،عدا الشيوخ الذين لا يطؤون أرضا اخرى حتى يعودو مسرعين إلى أرضهم وأرض أجدادهم.
شباب بني عمارت،المكون من مجازين معطلين،وحاملي شهادات التكوين المهني،والمنقطعين عن الدراسة،الذي يفضل أغلبهم الهجرة إلى مدن الشمال للبحث عن لقمة العيش،بعيدا عن الفقر والتهميش الشي يطال البلدة من كل الجوانب.
العمل الشبابي في البلدة-في كلا المجالين،الجمعوي والسياسي-يعاني سباتا عميق،ريثما استفاق على وطأة يمكن وصفها بالمتواضعة.
شاب عمارتي في مقتبل العمر،تم إردافه في أحد الأحزاب السياسية العاملة بالبلدة،الشاب (ع ب)،انقطع عن الدراسة منذ سنين،غادر البلدة وعاد لمرات عديدة،أبى إلا أن يضع بصمته في بلدته،فانخرط في العمل الحزبي قبل مدة قصيرة،لينال ثقة المواطنين وينتخب ممثلا عن أحد الدواوير المجاورة،ولكن هذا الشاب هو المثال الوحيد الذي يبعث على الإرتياح،ما إن اطلعت عن ارشيف العمل الشبابي في البلدة!
في استفسار عن العمل الجمعوي والسياسي بالبلدة،والمبادرات التي يمكن للشاب العمارتي ان يأخذ بها ليساهم في النهوض بالمشاكل التي تعاني منها بني عمارت،بنية تحتية مهترئة،ومرافق صحية عجوزة ومشاكل اقتصادية خانقة،لم تلق الفكرة الترحيب المرتقب،فهذا خائف من الدخول في ردهات السياسة والحسابات الشخصية الجوفاء،وذاك راغب في الإنخراط في العمل الجمعوي بشدة ولكن الإمكانيات والظروف تحول دون ذلك.
هناك قوة شبابية لا بأس بها في بني عمارت،ولكنها تحتاج إلى توجيه جيد ومبادرات فعالة لتكريس الديمقراطية التشاركية التي ينص عليها الدستور ،والتي لم تدخل حيز التنفيذ بعد،فالمجالس المحلية للشباب ما زالت تعاني الأمرين داخل البلد،أمام غياب تأطير قانوني لهذه المجالس،وتعنت الجماعات الترابية أمام رغبة الشباب في العمل وقدرتهم الجيدة في المساهمة في تسيير الشأن العام،ففي غياب قانون يؤطر هذه المجالس،يبقى الحل الوحيد هو الجماعات المحلية،التي قد ترحب بالشباب إيمانا منها بقوتهم وقدرتهم على التغيير،ولكن في حالات كثيرة،يصطدم
محمد اليوسفي
الشاب،برؤساء جماعات متعنتين،هم الذين لا يجدون مصالحا سياسية في عقد شراكات مع الشباب وإدراجهم في تسيير الشؤون المحلية،أو يخافون فقدان كراسيهم الذهبية التي تهددها إرادة الشباب في فضح تجاوزاتهم ولعبهم السياسية.
الشباب المغربي إذن،ما زال ينتظر بلا كلل ولا ملل،قرارات حكومية من شأنها أن تغير واقع الحال،وتمنحهم فرصة لترسيخ الديموقراطية التشاركية،والدفع بعجلة التطور إلى الأمام.
رجوعا إلى بني عمارت وأبنائها التائهين،ما بين ازمة اقتصادية خانقة،وعمل سياسي أقرب للركود منه للنشاط والحركية.
شباب البلدة يحتاج إلى مبادرات فعلية ملموسة من شتى الجهات المعنية،وإدماج فوري للشباب سواء في الأحزاب السياسية أو الجمعيات المدنية،والسماح لكل من لديه الرغبة في العمل الجاد بممارسة ميولاته وانشطته الجمعوية الهادفة،بلا قمع ولا مماطلة.
المرافق الثقافية والتربوية بالبلدة،هي مجرد بنايات واقفة،لا تتحرك ولا تفتح ابوابها لأحد،إلى أن يطالها شبح النسيان والإهمال،فتغدوا بالية متهالكة لا دور لها ولا فائدة.
فدار الشباب مثلا،لم ترى يوما دواخلها النور،ولم تفتح في وجه الشباب،لا نعلم هل الشباب هم الذين لا يطلبون حقهم المشروع في استعمال هذا المرفق،أم أن الجماعة هي التي تتماطل في منحهم هذا الحق.
وما بين ظروف صعبة تمر بها بني عمارت،وشباب طموح وهادف،تحتاج الساحة السياسية والجمعوية إلى نقاش مطول،وتحليل معمق في مدى إمكانية دمج الشباب في الساحة،ومنحهم الفرصة ليقولوا كلمتهم التي يخفونها منذ عقود من الزمن،فالبلدة في حاجة ماسة إلى قوة شبابية هدافة،تأخذ بزمام الأمور وتفكر في حلول عملية لتغيير واقع الحال.