بدر أعراب من مكناس
عاشت العاصمة الإسماعيلية، ليلة أمس الجمعة 12 يناير، على وقع احتفالات أضخم التظاهرات الفنية لـ"أسكاس أماينو" المقامة احتفاءً بحلول رأس السنة الفلاحية للأمازيغ 2967، وسط أجواء بهيجة مفعمة بروح القيم الإنسانية المثلى، بحضور حشود غفيرة حجّوا بالمئات إلى قاعة المركب "الفقيه المنوني" وسط مدينة مكناس.
وتميّز حفل اِفتتاح فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية، الذي دأب مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، على إحياء تقليده السنوي المقام على مدار ثلاثة أيام متواصلة، بتخصيص البروفيسور الريفي عبد السلام الخمليشي الأخصائي في جراحة الدماغ والأعصاب، بتكريم واحتفاءٍ عارمين بحيث تقدّم وزير التشغيل عبد السلام الصديقي إلى المنصة وسط تصفيقات عارمة لتسليمه الذراع التذكاري للمهرجان.
وارتجل الوزير الريفي الصديقي، كلمة بالمناسبة في حقّ المحتفى به البروفيسور الخمليشي المنحدر من الحسيمة، معتبراً تكريمه يشكل مفخرة حقيقية للريف ومبعث اعتزاز الريفيين عامةً، باعتباره اِعترافاً بجدارة أحد أبناء الوطن في ترك بصمة الإنسان المغربي على سجِّـل المكتسبات الإنسانية في ميدان طبّ جراحة الدماغ الذي يُعد أعقد طبٍّ بلغته العلوم، يردف الوزير.
ولم يقتصر مهرجان السنة الأمازيغية خلال دورته الحالية المقامة تحت شعار "الهوية والذاكرة ومسارات الاعتراف"، على استحضار الثقافة الأمازيغية وجذورها فحسب، بل فسح مجالاً أرحب لإسماع صوت نظيرتها العربية وباقي كبرى لغات العالم التي نالت نصيبها ضمن الحفل، إذ تمّ على هامش فقرة التكريم بوصفها اللحظة الأبرز، إحياء أمسية أدبية تمّت فيها إلقاءات الكلمة الموزونة بتوقيع شعراء مغاربة وعرب وأجانب من عدة جنسيات، ضمنهم الشاعر المغربي صلاح الوديع الذي شنّف مسامع الحاضرين بقراءة شعرية تحت عنوان "سأخبر اللـه بكل شيء".
وأفلحت الفرقة الموسيقية الشهيرة "الثلاثي جبران" القادمة من دولة فلسطين، في إلهاب القاعة الغاصة جنباتها بالوافدين من مختلف حواضر المغرب ومن شتّى أقطار القارات الخمس منها بخاصة أوروبا وأمريكا وأفريقيا، وبحضور وازنٍ للوجوه الريفية المعروفة، بحيث أتحفت الحاضرين بمقطوعات موسيقية خالدة، على أنغام أوتار العود، قبل أن يسدل المهرجان الستار على حفل إنطلاقته الرسمية، على أمـل أن تتواصل أطواره طيلة يوميْ السبت والأحد المقبلين، ببرنامج يضّم كوكتيلاً متنوعا زاخرا بالأنشطة الفنية والفكرية الإشعاعية.
وفي كلمته الافتتاحية، قال مدير المهرجان عبد السلام بوطيب، إن الاحتفاء بحلول السنة الأمازيغية هو تقليد حقوقي ثقافي، حرص المركز المنظم على ترسيخه منذ تأسيسه في إطار اشتغال على العلاقة الجدلية بين الذاكرة والهوية وبناء الحاضر ورسم آفاق المستقبل، اقتناعا بأهمية التداول في قضايا العيش المشترك، وجعل الحوار الآلية المثلى لتدبير الاجتهادات والاختلافات الفكرية والمرجعية.
عاشت العاصمة الإسماعيلية، ليلة أمس الجمعة 12 يناير، على وقع احتفالات أضخم التظاهرات الفنية لـ"أسكاس أماينو" المقامة احتفاءً بحلول رأس السنة الفلاحية للأمازيغ 2967، وسط أجواء بهيجة مفعمة بروح القيم الإنسانية المثلى، بحضور حشود غفيرة حجّوا بالمئات إلى قاعة المركب "الفقيه المنوني" وسط مدينة مكناس.
وتميّز حفل اِفتتاح فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية، الذي دأب مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، على إحياء تقليده السنوي المقام على مدار ثلاثة أيام متواصلة، بتخصيص البروفيسور الريفي عبد السلام الخمليشي الأخصائي في جراحة الدماغ والأعصاب، بتكريم واحتفاءٍ عارمين بحيث تقدّم وزير التشغيل عبد السلام الصديقي إلى المنصة وسط تصفيقات عارمة لتسليمه الذراع التذكاري للمهرجان.
وارتجل الوزير الريفي الصديقي، كلمة بالمناسبة في حقّ المحتفى به البروفيسور الخمليشي المنحدر من الحسيمة، معتبراً تكريمه يشكل مفخرة حقيقية للريف ومبعث اعتزاز الريفيين عامةً، باعتباره اِعترافاً بجدارة أحد أبناء الوطن في ترك بصمة الإنسان المغربي على سجِّـل المكتسبات الإنسانية في ميدان طبّ جراحة الدماغ الذي يُعد أعقد طبٍّ بلغته العلوم، يردف الوزير.
ولم يقتصر مهرجان السنة الأمازيغية خلال دورته الحالية المقامة تحت شعار "الهوية والذاكرة ومسارات الاعتراف"، على استحضار الثقافة الأمازيغية وجذورها فحسب، بل فسح مجالاً أرحب لإسماع صوت نظيرتها العربية وباقي كبرى لغات العالم التي نالت نصيبها ضمن الحفل، إذ تمّ على هامش فقرة التكريم بوصفها اللحظة الأبرز، إحياء أمسية أدبية تمّت فيها إلقاءات الكلمة الموزونة بتوقيع شعراء مغاربة وعرب وأجانب من عدة جنسيات، ضمنهم الشاعر المغربي صلاح الوديع الذي شنّف مسامع الحاضرين بقراءة شعرية تحت عنوان "سأخبر اللـه بكل شيء".
وأفلحت الفرقة الموسيقية الشهيرة "الثلاثي جبران" القادمة من دولة فلسطين، في إلهاب القاعة الغاصة جنباتها بالوافدين من مختلف حواضر المغرب ومن شتّى أقطار القارات الخمس منها بخاصة أوروبا وأمريكا وأفريقيا، وبحضور وازنٍ للوجوه الريفية المعروفة، بحيث أتحفت الحاضرين بمقطوعات موسيقية خالدة، على أنغام أوتار العود، قبل أن يسدل المهرجان الستار على حفل إنطلاقته الرسمية، على أمـل أن تتواصل أطواره طيلة يوميْ السبت والأحد المقبلين، ببرنامج يضّم كوكتيلاً متنوعا زاخرا بالأنشطة الفنية والفكرية الإشعاعية.
وفي كلمته الافتتاحية، قال مدير المهرجان عبد السلام بوطيب، إن الاحتفاء بحلول السنة الأمازيغية هو تقليد حقوقي ثقافي، حرص المركز المنظم على ترسيخه منذ تأسيسه في إطار اشتغال على العلاقة الجدلية بين الذاكرة والهوية وبناء الحاضر ورسم آفاق المستقبل، اقتناعا بأهمية التداول في قضايا العيش المشترك، وجعل الحوار الآلية المثلى لتدبير الاجتهادات والاختلافات الفكرية والمرجعية.