ناظورسيتي - متابعة
ودّع ناصر الزفزافي والدته زوليخة في اتصال هاتفي بكلمات مؤثرة، وهي تغادر المغرب بمطار ابن بطوطة بطنجة مساء أمس الإثنين، حيث ستجري عملية جراحية دقيقة بعد معاناة مع المرض.
وخاطب ناصر أمه زليخة وهي تستعد للرحيل بعيدا عنه “كم كنت أتمنى يا أماه أن أكون بجانبك في هذه اللحظات العسيرة التي تمرين بها لأمنحك بعض جرعات الحب و الامل في وقت نزلت عليك الجراح و النكبات تباعا، لكنك وقفت صامدة شامخة أمامها مثلما عهدتك دائما، كم كنت ان اكون بجانبك ايضا لأحضى بدعمك ورعايتك وحنانك الذي كان دائما يمنحني الامل في هذه الحياة”.
وتابع زعيم حراك الريف المحكوم بعشرين سنة سجنا اتصاله على نفس المنوال الحزين”أعلم علم اليقين يا أماه ان ظروفك لإجراء هذه العملية صعبة و فوق طاقة تحملك، فهاأنذا أقبع خلف هذا العدم أجتر عشرين سنة من السجن خلف القضبان جزاء لي على خروجي الى الشارع لأضمن لك و لباقي ابناء و بنات ريفنا الحق في التطبيب و العلاج من السرطان الذي ينخر جسدك و جسد عموم ابناء و بنات الريف، فحمدا لله على بقاء نعمة الاحسان و التكافل بيننا و ألف شكر و امتنان الى ذوي القلوب الرحيمة الذين يتحلون بالقيم الانسانية الحقيقية، حيث وجدنا فيهم الخير و الدعم الذي لم نجده في هذه الدولة التي تكافؤنا بالقمع و الاعتقالات المجانية لتزيدنا عذاب على عذاب”.
وختم ناصر كلامه مع والدته على نفس النبرة الحزينة المؤثرة “لقد وصلني يا أمي الغالية انك ودعت غرفتي وقبلت كتبي وملابسي التي تحمل ريحتي كوداع أخير لي وهذا ما لا أتمناه ان يحدث أبدا، وإذا ما جرت الرياح وهبت النوائب عكس ما تشتهي إرادتنا و أمانينا، فلتعلمي يا أمي أنني حملتك في قلبي منذ ان رأيت النور وستظلين فيه الى الأبد، أتمنى أن أكون عند حسن ظنك بي، وراضية عني فأنت رحمتي، و إذا لم يكتب القدر لنا ان نلتقي مرة ثانية فلقيانا في العالم الآخر الذي سننعم فيه بالراحة والحرية والكرامة التي لم نحظى بها هنا، حيث لا يوجد قمع ولا ترهيب ولا حصار وإنما عدالة إلهية مطلقة، وفي الاخير أقول صبرا والدتي إن الله يمهل ولا يهمل”.
ودّع ناصر الزفزافي والدته زوليخة في اتصال هاتفي بكلمات مؤثرة، وهي تغادر المغرب بمطار ابن بطوطة بطنجة مساء أمس الإثنين، حيث ستجري عملية جراحية دقيقة بعد معاناة مع المرض.
وخاطب ناصر أمه زليخة وهي تستعد للرحيل بعيدا عنه “كم كنت أتمنى يا أماه أن أكون بجانبك في هذه اللحظات العسيرة التي تمرين بها لأمنحك بعض جرعات الحب و الامل في وقت نزلت عليك الجراح و النكبات تباعا، لكنك وقفت صامدة شامخة أمامها مثلما عهدتك دائما، كم كنت ان اكون بجانبك ايضا لأحضى بدعمك ورعايتك وحنانك الذي كان دائما يمنحني الامل في هذه الحياة”.
وتابع زعيم حراك الريف المحكوم بعشرين سنة سجنا اتصاله على نفس المنوال الحزين”أعلم علم اليقين يا أماه ان ظروفك لإجراء هذه العملية صعبة و فوق طاقة تحملك، فهاأنذا أقبع خلف هذا العدم أجتر عشرين سنة من السجن خلف القضبان جزاء لي على خروجي الى الشارع لأضمن لك و لباقي ابناء و بنات ريفنا الحق في التطبيب و العلاج من السرطان الذي ينخر جسدك و جسد عموم ابناء و بنات الريف، فحمدا لله على بقاء نعمة الاحسان و التكافل بيننا و ألف شكر و امتنان الى ذوي القلوب الرحيمة الذين يتحلون بالقيم الانسانية الحقيقية، حيث وجدنا فيهم الخير و الدعم الذي لم نجده في هذه الدولة التي تكافؤنا بالقمع و الاعتقالات المجانية لتزيدنا عذاب على عذاب”.
وختم ناصر كلامه مع والدته على نفس النبرة الحزينة المؤثرة “لقد وصلني يا أمي الغالية انك ودعت غرفتي وقبلت كتبي وملابسي التي تحمل ريحتي كوداع أخير لي وهذا ما لا أتمناه ان يحدث أبدا، وإذا ما جرت الرياح وهبت النوائب عكس ما تشتهي إرادتنا و أمانينا، فلتعلمي يا أمي أنني حملتك في قلبي منذ ان رأيت النور وستظلين فيه الى الأبد، أتمنى أن أكون عند حسن ظنك بي، وراضية عني فأنت رحمتي، و إذا لم يكتب القدر لنا ان نلتقي مرة ثانية فلقيانا في العالم الآخر الذي سننعم فيه بالراحة والحرية والكرامة التي لم نحظى بها هنا، حيث لا يوجد قمع ولا ترهيب ولا حصار وإنما عدالة إلهية مطلقة، وفي الاخير أقول صبرا والدتي إن الله يمهل ولا يهمل”.