المزيد من الأخبار






نبتة القنب الهندي تستنزف مياه الريف وتلوث ارضه


نبتة القنب الهندي تستنزف مياه الريف وتلوث ارضه
وليد بدري

نشرت جريدة لوموند الفرنسية تقريرا حول إنتاج القنب الهندي بشمال المغرب، أكدت فيه أنه رغم انخفاض مساحة الأراضي المزروعة بهذه النبتة منذ الحرب التي شنتها سلطات الرباط على المخدرات في سنة 1992 الا أن الإنتاج لم يعرف أي انخفاض.

وأوضح التقرير أن دراسة أجراها مؤخرا المرصد الفرنسي للمخدرات والإدمان بعنوان “الحشيش المغربي، تهجين الكيف” بناء على مسح ميداني بمنطقة الريف أن عدم انخفاض كمية الإنتاج من الحشيش رغم تقلص المساحات المزروعة تعود بالأساس الى إدخال نبتة هجينة من طرف تجار المخدرات تكون مردوديتها أعلى بخمس مرات في بعض الأحيان من القنب الهندي التقليدي.

ورجح ذات التقرير أن يكون هذا النوع من القنب الهندي تم إدخاله الى المغرب من أوروبا في العشرية الأولى من القرن الحالي، من طرف أباطرة المخدرات، وهو ما يفسر استقرار الإنتاج رغم انخفاض المساحة المزروعة.

وتحدث التقرير عن عشرات الأنواع من القنب الهندي الهجين، مثل “خردالة”، “كاورية”، “رومية”، “باكيستانة”، “جمايكانا” و”المكسيكسة”، وهي أنواع سريعة النمو وذات إنتاج وافر، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من مادة ​​”التتراهيدروكانابينول” المخدرة.

وأكدت تحاليل لعينات تم ضبطها في السنوات الأخيرة في فرنسا زيادة تركيز مادة ​​”التتراهيدروكانابينول” في المخدرات القادمة من المغرب، حيث أكدت ارتفاع هذه النسبة بين عقد الثمانينات من 8 في المائة الى 17 في المائة سنة 2013، وقد يصل في بعض العينات الى 39 في المائة كحد أقصى.

وأشار التقرير أنه بالإضافة الى الأرباح الضخمة التي يجنيها أباطرة المخدرات بفضل الكيف الهجين، فإن أثاره البيئية كبيرة أيضا، لكونها تؤدي الى استنزاف وتلويث الأرض، كما أنها تستنزف الفرشاة المائية بمنطقة الريف بسبب عمليات الري الإلزامي التي تحتاجها هذه النبتة، مقارنة مع القنب الهندي التقليدي.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح