المزيد من الأخبار






هذه أسباب تهافت "الأوربيين" على سوق الخضروات المغربي.. وشركات هولاندية تتوقع الازدحام


هذه أسباب تهافت "الأوربيين" على سوق الخضروات المغربي.. وشركات هولاندية تتوقع الازدحام
صلاح الدين عابر


كشفت مجموعة من الشركات الأوربية أن المغرب أصبح ملاذا لسوق الخضروات على المستوى الأوربي، بسبب الأرض المناسبة، وارتفاع الطلب على “العمل الفلاحي”، وأشار تقرير لـ”” freshplaza ، المتخصص في المنتجات الفلاحية، أنه في أشهر الشتاء في المغرب، يصبح المنتج المغربي هو البديل للخضروات الإسبانية، والإيطالية.

وذكر المصدر نفسه أنه، خلال السنوات العشر الأخيرة الماضية، ازدادت واردات المغرب الفلاحية تجاه السوق الأوربية بـ51 في المائة.

مسؤول شركة هولاندية: “أتوقع أن يصبح السوق المغربي أكثر ازدحامًا”

ولاحظ مستشار إحدى شركات المنتجات الفلاحية الهولاندية “جيرارد ديركسن” أن المغرب أصبح أكثر ازدحاما من ذي قبل، وقال: “إن البلد مناسب، والأرض مناسبة، والناس يُريدونَ العمل”، وتوقع أن تصبح السوق المغربية أكثر ازدحامًا بفعل “تهافت” الأوربيين.

وأفاد المصدر ذاته، أن الإسبان، والبريطانيين، والمغاربة أنفسهم يعملون، أيضًا، على تأسيس شركات إنتاج لتسويق المنتجات في أوربا، وأردف: “هذا له عيب واحد: “ارتفاع الطلب يعني أن السعر سيرتفع”، ليس فقط في المغرب، ولهذا السبب، تنشط الشركات الهولندية في بلدان شمال إفريقيا أيضًا”.

وكشف مستشار فلاحي أوربي أنه يمكن زراعة جميع المنتجات تقريبًا في المغرب: الحمضيات والأفوكادو، وجميع أنواع الخضروات، والفواكه اللينة. حيث يتم نقل المنتجات إلى أوربا من خلال الشاحنات، والقوارب”.

وقال “جيرارد”: إن “جميع المنتجات الطازجة يتم نقلها من خلال الشاحنات. يتم ركوبها على متن قوارب في طنجة، وتصل إلى إسبانيا، وبعدها تتوجه إلى مناطق أوربية أخرى.

وكشف المتحدث ذاته أنه يتم شحن المنتجات ذات العمر الافتراضي الطويل، مثل البطاطس، والبصل، والحمضيات، على سبيل المثال، باستخدام حاويات المحيط. يتم تحميلها في ميناء أغادير، وشحنها إلى روتردام، أو أنتويرب..وهكذا”.

التقرير الأوربي أشار، وفقا لآراء مسؤولي شركات الخضروات، إلى أن مناخ المغرب مواتٍ جداً لزراعة الخضروات في فصل الشتاء، الذي يناسب الموسم الأوربي، حتى أن الشركات الإسبانية قد انتقلت إلى إفريقيا، إذ “في السنوات الأخيرة، كانت إسبانيا تحصد مردودا ضعيفا بسبب تغير المناخ، نظرًا إلى عدم تحقيق غلة الحجم لكل هكتار، وبذلك تعرضت أسعار التكلفة للمزيد من الضغط، وأصبح من الصعب، أيضًا، تلبية الاتفاقات التعاقدية. ونتيجة لذلك، يصل المزيد من المنتجات المغربية إلى السوق الأوربية عبر إسبانيا، بعد ذلك يصبح العمل أسهل”.

الرغبة الدائمة في توفير منتج على مدار السنة سبب آخر للشركات، يجعلها إلى الانتقال نحو المغرب، وقال “جيرارد” هنا: “الشركات التجارية ترغب في تقديم منتج على مدار السنة، لذلك يجب أن يكون متاحًا من مكان ما في هذه الحالة، في المغرب مثلا، من الممكن أن تنمو على مدار العام تقريبًا المنتجات الفلاحية (يعزوا ذلك إلى المناخ الجيد إضافة إلى ساعات من أشعة الشمس أكثر من هولندا ودول أوربية أخرى. “.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح