هل تبخر مشروع المركب الثقافي الكبير بالناظور.. الشركة المكلفة تزيل معداتها واللوحات الإشهارية الخاصة به

ناظورسيتي: مهدي عزاوي

في خطوة مثيرة وغريبة، قامت الشركة المكلفة ببناء مشروع المركب الثقافي الكبير للناظور، بإزالة المعدات الخاصة بالبناء، وكذلك اللوحات الإشهارية الخاصة بذات المشروع، دون أن تقدم أي جهة توضيحات حول السبب وراء ذلك.

ويأتي هذا في الوقت الذي كان الساكنة، وخصوصا منها الفعاليات الثقافية والمدنية، تنتظر بفارغ الصبر إتمامه وفتحه للعموم، بعدما طالبت به لسنوات عديدة، خصوصا أن المدينة والإقليم ككل، يفتقر لأي قاعة عمومية.

وتفاجئ العديد من المتتبعين توقف هذه الأشغال، وعبروا عن مخاوفهم من تبخر هذا المشروع الثقافي، وأن يتم طمس معالمه كما حدث مع مشاريع أخرى مماثلة، ليبقى الناظور الإقليم الإستثنائي بدون أي مرافق عمومية.

وفي غياب أي توضيح من الجهات المسؤولة عن المشروع، أكدت مصادر ناظورسيتي، أنه سيتم إعادة فتح الأظرفة المتعلقة بذات المشروع، دون أن تحدد السبب لذلك.

جدير بالذكر أن هذا المشروع تنجزه جهة الشرق بشراكة مع وزارة الثقافة، ومن المفترض أن يتم تشييده على مساحة تبلغ 8759 متر مربع بحي الناظور الجديد، سيحتوي على مساحة مغطاة تبلغ حوالي 4177 متر مربع مقسمة إلى طوابق أرضية وأخرى علوية، ومعززة بجميع الخدمات التقنية والصحية.

وسيضم المركز الثقافي بالناظور، عدد من القاعات والمرافق، بالإضافة إلى مدرسة للموسيقى وأقسام للتداريب والورشات وصالة للعروض المسرحية تتسع ل 390 شخص مساحتها 407 متر مربع.

كما سيحتوي أيضا، على قاعتين للاستقبال مساحتهما 130 متر مربع و 45 متر مربع، وغرفة للاجتماعات بمساحة 90 متر مربع، ونزل جماعي وغرف تبديل الملابس إضافة إلى مكتبة ومرافق صحية

وحددت التقديرات المالية لانجاز المشروع بـ 55 مليون و 445 ألف و 310 درهم (أزيد من 5.5 مليار سنتيم).