محمد بوتخريط: هولندا
هل وصل الممثل الريفي فعلا لمرحلة اختيار الادوار ؟ عاد رمضان .. عادت أسماء ووجوه وغابت أخرى .. اختفت أسماء وعادت بأرقام جديدة وغابت أخرى ولم تعد…بشيء !! أسماء ووجوه نراها لاول مرة وأخرى عادت بعد فترة غياب للشاشة الرمضانية والبعض اختار كسب قوته في أماكن أخرى بعيدة و فضلت الانسحاب وبعضها لم تتح أمامه فرصة المشاركة…بعد!
كيف يتم اختيار ذلك الممثل للقيام بهذا الدور أو ذاك ؟ لماذا هذه الممثلة بالذات دون غيرها تصلح أن تؤدي هذه الشخصية أو تلك ؟ هل وصل الفنان الامازيغي والريفي منه على الخصوص لمرحلة اختيار الادوار و هو مازل في مرحلة الإنتشار … أصعب مرحلة تواجه أي فنان في بداياته..؟
سؤال تبادر الى ذهني وانا اتابع حلقة من برنامج حواري ترفيهي يذاع على موقع من المواقع الالكترونية بالمدينة. في الحلقة تم استضافة الفنانة الريفية ” دنيا لحميدي ” او كما اسمها منقوشا في ذاكرة اهل الريف “نوميديا”.
وفي معرض جوابها على سؤال لمعد البرنامج حول غيابها هذا العام عن خارطة البرامج الرمضانية.. أوضحت الفنانة دنيا أنها رفضت العديد من الأعمال التي عرضت عليها على الرغم من أن من بينها أعمال جيدة، إلا أنها لم تجد نفسها فيها، ولم تجد ما تحلم به فيها ولا طموحاتها …” نحن وصلنا اليوم الى مرحلة مهمة ..الدولة اعترفت بنا كممثلين ونملك بطاقة الفنان كباقي الفنانين…وعلى الجميع ان يتعامل معنا على هذا الاساس” تقول نوميديا.
وانتقدت الفنانة نوميذيا طريقة تعامل بعض المنتجين والمخرجين على الحقل الفني مع الفنان، وأوضحت “أن على الجميع التعامل معها بحرفية ، وإذا حصرت أدوارها في الأدوار النمطية ، وغاب التعامل المنطقي فمن الأحسن ان يبتعدو عنها” .. هذا بعد ان اشارت الى ان بعض الجهات تطلبها للعمل، بشروطها رغم أنها معروفة بأنها تختار أدوارها وأعمالها ظنا من ذات الجهات أن “الظهور” سيجعلها تقبل أي دور وبشروطهم، وهي التي عرفناها فنانة وممثلة بارعة، و التمثيل يجري في دمها، ومن يوظفها في اعماله أيضا، حتما يوظّفها لمواهبها وقدراتها.
وهي التي أكدت من خلال أعمالها السابقة أن طبيعة الدور ليس مشكلة بالنسبة لها فقد يكون الدور ثانويا او بسيطا، ولكن بإمكان الفنان المحترف أن يترك بصمته الخاصة في العمل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالحرفية في التعامل -تقول الفنانة نوميذيا- و بظروف العمل “فأنا لا أتنازل، لأن التنازل يفقد الفنان احترافيته التي يدخل فيها تقدير و احترام الفنان” .
فهل وصل الفنان الريفي فعلا مرحلة اختيار ادواره بنفسه ؟ هناك طبعا من لم يصل بعد لمرحلة إختيار الأدوار وهناك من يحاول فقط بقدر الإستطاع إختيار مايضيف لرصيده وهناك من يختار الأدوار الكثيرة لرغبته في الإنتشار بشكل أسرع (وما اكثرهم) وهناك من يقبل بالاجور الزهيدة والشروط الفنية السيئة وهم غير ملامين على ذلك على الاقل في الوقت الراهن لأن الفن يبقى مصدر رزق الكثيرين منهم. وهناك من اعماهم الغرور فلم نعد نسمع عنهم إلا لماما..
وبين كل هذا وذاك هناك من يتروى بإختيار الأدوار لإضافة الأفضل له، ونوميديا من هؤلاء،هي مع التروي في إختيار الأدوار ..تهتم بالكيف وليس بالكم. فنانتنا وصلت مرحلة الاختيار .. تقبل وترفض الادوار حسبما ترتضيه من الدور .. ولا تقبل أن تفرض عليها الادوار لاحقا… وابداً.
هي رسالة غير مشفرة وواضحة تماما لكل من سولت له نفسه المساس بكرامة الفنان الريفي..لكل من يختار الأدوار الكثيرة وفقط لرغبته في الإنتشار.. ولكل من يقبل بالاجور الزهيدة والشروط الفنية السيئة فقط “ليمثل”/” بَاشْ أَدِ إيبَانْ”.. وتعبيرا كذلك عن استيائها من بعض المنتجين الذين يستغلون الفنانين ولا يعطونهم الاعتبار الحقيقي الذي يستحقونه.. وأملا في واقع جديد يستجمع فيه الفنان الامازيغي والريفي منه على الخصوص نفسه ويعيد بناءها بعيدا عن ضجيج وفوضى كل هذه المآسي والخيبات والانكسارات والخسارات من حوله وما يعانيه من تهميش ولامبالاة ، وأن يكون له هدف و رسالة يقدم فنه من أجلها، بعيداً عن المتاجرة والأهداف الأخرى.
هل وصل الممثل الريفي فعلا لمرحلة اختيار الادوار ؟ عاد رمضان .. عادت أسماء ووجوه وغابت أخرى .. اختفت أسماء وعادت بأرقام جديدة وغابت أخرى ولم تعد…بشيء !! أسماء ووجوه نراها لاول مرة وأخرى عادت بعد فترة غياب للشاشة الرمضانية والبعض اختار كسب قوته في أماكن أخرى بعيدة و فضلت الانسحاب وبعضها لم تتح أمامه فرصة المشاركة…بعد!
كيف يتم اختيار ذلك الممثل للقيام بهذا الدور أو ذاك ؟ لماذا هذه الممثلة بالذات دون غيرها تصلح أن تؤدي هذه الشخصية أو تلك ؟ هل وصل الفنان الامازيغي والريفي منه على الخصوص لمرحلة اختيار الادوار و هو مازل في مرحلة الإنتشار … أصعب مرحلة تواجه أي فنان في بداياته..؟
سؤال تبادر الى ذهني وانا اتابع حلقة من برنامج حواري ترفيهي يذاع على موقع من المواقع الالكترونية بالمدينة. في الحلقة تم استضافة الفنانة الريفية ” دنيا لحميدي ” او كما اسمها منقوشا في ذاكرة اهل الريف “نوميديا”.
وفي معرض جوابها على سؤال لمعد البرنامج حول غيابها هذا العام عن خارطة البرامج الرمضانية.. أوضحت الفنانة دنيا أنها رفضت العديد من الأعمال التي عرضت عليها على الرغم من أن من بينها أعمال جيدة، إلا أنها لم تجد نفسها فيها، ولم تجد ما تحلم به فيها ولا طموحاتها …” نحن وصلنا اليوم الى مرحلة مهمة ..الدولة اعترفت بنا كممثلين ونملك بطاقة الفنان كباقي الفنانين…وعلى الجميع ان يتعامل معنا على هذا الاساس” تقول نوميديا.
وانتقدت الفنانة نوميذيا طريقة تعامل بعض المنتجين والمخرجين على الحقل الفني مع الفنان، وأوضحت “أن على الجميع التعامل معها بحرفية ، وإذا حصرت أدوارها في الأدوار النمطية ، وغاب التعامل المنطقي فمن الأحسن ان يبتعدو عنها” .. هذا بعد ان اشارت الى ان بعض الجهات تطلبها للعمل، بشروطها رغم أنها معروفة بأنها تختار أدوارها وأعمالها ظنا من ذات الجهات أن “الظهور” سيجعلها تقبل أي دور وبشروطهم، وهي التي عرفناها فنانة وممثلة بارعة، و التمثيل يجري في دمها، ومن يوظفها في اعماله أيضا، حتما يوظّفها لمواهبها وقدراتها.
وهي التي أكدت من خلال أعمالها السابقة أن طبيعة الدور ليس مشكلة بالنسبة لها فقد يكون الدور ثانويا او بسيطا، ولكن بإمكان الفنان المحترف أن يترك بصمته الخاصة في العمل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالحرفية في التعامل -تقول الفنانة نوميذيا- و بظروف العمل “فأنا لا أتنازل، لأن التنازل يفقد الفنان احترافيته التي يدخل فيها تقدير و احترام الفنان” .
فهل وصل الفنان الريفي فعلا مرحلة اختيار ادواره بنفسه ؟ هناك طبعا من لم يصل بعد لمرحلة إختيار الأدوار وهناك من يحاول فقط بقدر الإستطاع إختيار مايضيف لرصيده وهناك من يختار الأدوار الكثيرة لرغبته في الإنتشار بشكل أسرع (وما اكثرهم) وهناك من يقبل بالاجور الزهيدة والشروط الفنية السيئة وهم غير ملامين على ذلك على الاقل في الوقت الراهن لأن الفن يبقى مصدر رزق الكثيرين منهم. وهناك من اعماهم الغرور فلم نعد نسمع عنهم إلا لماما..
وبين كل هذا وذاك هناك من يتروى بإختيار الأدوار لإضافة الأفضل له، ونوميديا من هؤلاء،هي مع التروي في إختيار الأدوار ..تهتم بالكيف وليس بالكم. فنانتنا وصلت مرحلة الاختيار .. تقبل وترفض الادوار حسبما ترتضيه من الدور .. ولا تقبل أن تفرض عليها الادوار لاحقا… وابداً.
هي رسالة غير مشفرة وواضحة تماما لكل من سولت له نفسه المساس بكرامة الفنان الريفي..لكل من يختار الأدوار الكثيرة وفقط لرغبته في الإنتشار.. ولكل من يقبل بالاجور الزهيدة والشروط الفنية السيئة فقط “ليمثل”/” بَاشْ أَدِ إيبَانْ”.. وتعبيرا كذلك عن استيائها من بعض المنتجين الذين يستغلون الفنانين ولا يعطونهم الاعتبار الحقيقي الذي يستحقونه.. وأملا في واقع جديد يستجمع فيه الفنان الامازيغي والريفي منه على الخصوص نفسه ويعيد بناءها بعيدا عن ضجيج وفوضى كل هذه المآسي والخيبات والانكسارات والخسارات من حوله وما يعانيه من تهميش ولامبالاة ، وأن يكون له هدف و رسالة يقدم فنه من أجلها، بعيداً عن المتاجرة والأهداف الأخرى.