المزيد من الأخبار






واد سلوان الكابوس المرعب الذي يقض مضجع ساكنة بوعركَ


واد سلوان الكابوس المرعب الذي يقض مضجع ساكنة بوعركَ
ناظورسيتي: خاص

قام النائب البرلماني، نور الدين البركاني، بزيارة ميدانية الى منطقة بوعرك، استجابة لدعوة من جمعية الخير للتنمية الاجتماعية بدوار الزاوية بجماعة بوعرك، كما اجرى لقاءا تواصليا مع اعضاء مكتب الجمعية بالمركب السوسيو رياضي بسلوان تمت خلاله مناقشة مجموعة من القضايا المرتبطة بتدبير الشأن العام بذات الجماعة.

وخلال هذه الزيارة الميدانية، التي جريت يوم الجمعة 06 مارس 2015، تفقد البركاني، الذي كان مرفوقا بعبد الرجمان منصور عضو الكتابة الاقليمية لحزب المصباح بالناضور، مجموعة من النقط بواد سلوان، الذي أصبح في وضعية خطيرة بسبب التوحل وانتشار النفايات الصلبة بكل انواعها والاشجار والنباتات البرية على مستوى وسط الوادي، مما جعل مياه الأمطار تمتد الى منازل المواطنين وتهلك ماشيتهم وتجلي الساكنة، وتشل الحركة بين ضفتيه، خاصة الضفة الشرقية التي تعد الاكثر تضررا والتي تظل معزولة الى حين انخفاض منسوب السيول بعد ايام او اسابيع.

عبد الرحمان بندردر، رئيس جمعية الخير، اكد في تصريح لموقعنا ان واد سلوان يعد بمثابة كارثة حقيقية بالنسبة للساكنة، بالنظر لقوة حمولته، لكونه يستقبل المياه والسيول القادمة من عدة شعاب مائية، آتية من مناطق بعيدة مثل العروي وبني وكيل وتزطوطين وغير ذلك، وبفعل كثافة التوحل واطنان النفايات الصلبة، ووجود مئات الاشجار والنباتات البرية وسطه، مما يدفع المياه الى ضفتيه وتجتاح بذلك منازل المواطنين، والذين قال عنهم انهم يعيشون كابوسا حقيقيا خلال الايام المطرة مخافة ان تجرفهم المياه هم و ماشيتهم وتتلف اثاثهم.

ونادى بندردر السلطات والضمائر الحية للالتفات للاوضاع المزرية التي تعيشها الساكنة المجاورة للوادي والمنتمية الى ما يفوق 8 دواوير، تشكل عصب منطقة بوعرك، وتظافر الجهود لحل المشكل الذي بات يؤرق بال الساكنة، ويحول دون نقل المرضى الى المستشفى ويمنع التلاميذ من التمدرس بسبب غياب قنطرة بالمواصفات والمعايير المطلوبة تكون ملاذ الساكنة خلال اشتداد قوة حمولة الواد.

وروى المواطنون قصصا محزنة للبركاني حول الفواجع التي يخلفها لهم واد سلوان الذي اختفت ملامحه بسبب امتلائه بالاتربة والاوحال التي تساهم الاشجار الكثيفة المتواجدة وسطه في تكتل الأوحال والنفايات الصلبة التي تستقر عادة في بحيرة مارتشيكا.

واكد احد المواطنين ان سكان الدواوير المجاورة يضطرون الى اعتلاء السطوح او الجلاء الى مناطق آمنة كلما استعروا قوة السيول بل من الساكنة من يلجأ الى استعمال قنوات الري الاسمنتية لقطع الواد، اما اطفال المنطقة فيحصلون على عطلة مجانية الى غاية انحسار السيول، كما ان الفلاحين يحرمون بدورهم من العناية بمزروعاتهم.

وفي هذا الشأن طالب المواطنون الذين التقاهم البركاني السلطات المعنية باقامة قنطرة رئيسية على واد سلوان وقناطر اخرى صغرى لمرور الراجلين والعمل على تنقيته من الاشجار والنباتات البرية والاوحال المتراكمة فيه والتي تساهم بشكل كبير في انزياح السيول الى منازل الساكنة وضيعاتهم و ماشيتهم.

وتجدر الاشارة الى ان جماعة بوعرك تعتبر من الجماعات القروية الواعدة باقليم الناضور غير ان وضعيتها الحالية مزرية بفعل غياب ابسط البنى التحتية الاساسية خاصة الطرق القروية والمنشآت الفنية وغير ذلك.







تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح