مصطفى تلاندين
إن المتأمل في واقع الثقافة بهذه المدينة المغلوبة على أمرها يصيبه نوع من الإحباط والتشاؤم بسبب ما آلت إليه الأوضاع واختلاط الحابل بالنابل ذلك أن ما يقام باسم الثقافة والثقافة منه بريئة أبعد ما يكون عنها حيث يطغى عليها الطابع الاستعراضي والأشكال الفارغة والخاوية بهدف استعراض العضلات وتقديم أشكال ونماذج مشوهة لا تمت بصلة إلى الإبداع الحقيقي. فنحن نلاحظ في السنوات الأخيرة مجموعة من الجمعيات التي لا هم لها إلا جمع وتبذير المال العام في أنشطة ثقافية سطحية تفتقر إلى العمق والجدية والعلم ولا تستحق كل ما يسلط عليها من أضواء ساطعة وأشعة لامعة ظلما وعدوانا فقد لاحظنا في الآونة الأخيرة أن هذه الجمعيات لا هم لها إلى جمع أكبر قدر من المشاركين من خارج المغرب وربما استعانوا في ذلك بجيش جرار من ألاجئين الأفارقة الذين لا علاقة لهم بالثقافة بل همهم الوحيد ملأ بطونهم الخاوية والحصول على ما يسدون به رمقهم.
كما أن من يؤتى بهم من الدول العربية ربها قد لا يكون مبدعا حقيقيا بمعنى الكلمة وقد رأينا أيضا كيف تم الاستعانة بطلبة أجانب لا زالوا في بداية بحثهم العلمي ولا يعلمون شيئا عن الموضوع الذي قدموا من أجله ولكن الشيء الوحيد الذي جعل لهم قيمة في عقول هؤلاء المنظمين الذين يفتقرون إلى الحكمة والتبصر هو عقدة الأجنبي فهذا من لبنان وهذا من الكويت وذاك من مصر ويكفي أما الثقافة والإبداع فإلى الجحيم. على هذا النهج سارت جمعيات مشهورة في هذه المدينة البئيسة التي نتمنى أن يشملها مستقبلا برنامج الفحص المالي بناء على قاعدة من أين لك هذا ذلك. إن الفساد المالي في بلادنا لا يشمل فقط الأحزاب السياسية والمؤسسات الحيوية للدولة من مستشفيات ومدارس وبلديات بل إن هذا الفساد المالي يتعدها إلى جمعيات المجتمع المدني وهيئاته التي نرى أنه قد آن الأوان لمراجعة حساباتها المالية ومساءلتها عن كل صغيرة وكبيرة فحجم هدر المال العام التي تقوم به هذه الجمعيات كبير جدا وحجم التبذير والإسراف وتضييع المال بغير وجه حق ستكشف علية الأيام المقبلة وحينها سيكتشف المواطن الناظوري والمتتبع للشأن الثقافي داخل المدينة حجم المأساة المدوية والمجلجلة والكارثة الفظيعة والمزلزلة التي سوف تعصف به عصفا فتذره قاعا صفصفا.
ولا شك أن أمراض الثقافة في هذه المدينة المنكوبة والمغلوبة عن أمرها لا تعد ولا تحصى مثلما نجد أن هذه المدينة تشكل استثناء في المغرب كله على عدة مستويات: مستوى التعليم المتدني ومستوى المعيشة الغالية ومستوى الأمن الغائب والمنعدم ومستوى البناء العشوائي... فكذلك مستوى الثقافة الذي يشكل حالة استثناء أيضا لأنه يستفيد من أموال طائلة تصل إلى عشرات الملايين التي تنفق على مهرجان واحد لا يستحق أن يأخذ منها ولا درهم واحد وقد لاحظنا كيف يؤتى بفنان عربي على حساب المهرجان لمدة يومين أو ثلاثة أيام يأخذ خلالها عشرات الملايين وكذلك الحال بالنسبة لما يسمى بالفنانات والمطربات الكاسيات العاريات اللواتي لا يتفوقن إلا في العري ونشر مظاهر العهارة والدعارة والانحطاط والانحلال الخلقي في صفوف الشباب والمراهقين من أبناء هذه المدينة المحافظة والمجاهدة التي أبلت البلاء الحسن في الكفاح ضد الاستعمار الأجنبي وحماية قيم الإسلام ومبادئه وأخلاقه المحافظة فعن أي ثقافة تتحدثون تبا لها وسحقا لها إنها ثقافة العري والانحلال والإباحية التي تسعى إلى إفساد أخلاق الأفراد والمجتمع ونشر الفاحشة والرذيلة داخله بتبذير أموال طائلة كان الأولى أن تصرف على الفقراء وآلاف المحتاجين والجوعا واليتامى والأرامل بدل أن تصرف على هذه الشرذمة من الفانين والفنانات الساقطين والساقطات والسافلين والسافلات والهابطين والهابطات.
إن أكبر مرض أصاب جسم هذه الثقافة أيضا هو الجحود وعدم الاعتراف. هذه الخصلة الذميمة والخبيثة تتجلى في العزوف عن استدعاء الطاقات الإبداعية والفكرية من أبناء المنطقة ظلما وعدوانا وعن سبق إصرار وترصد وهو ما يكشف عن حقد دفين وحسد لئيم تعاني منه هذه الجمعيات التي تهدف إلى إقصاء الأصوات الجادة والطاقات الحقيقية في النخبة المثقفة بالمنطقة وما أكثر هذه الأصوات تريد إقصاءها والتشويش عليها بأصوات رديئة ومزيفة ومزورة لا علاقة لها بالإبداع تقحم من خارج المنطقة بل من خارج الوطن وحينما تستمع إلى هذه الأصوات تجدها مليئة بالتخلف والانحطاط الفكري وأنها لا تستحق كل هذه الأميال والمسافات التي قطعها صاحبها من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب لكي يلقي على مسامعنا قصيدة رديئة مغشوشة ركيكة اللغة بدون معنى أو قصة مزيفة وسطحية وغثائية.
إن المتأمل في واقع الثقافة بهذه المدينة المغلوبة على أمرها يصيبه نوع من الإحباط والتشاؤم بسبب ما آلت إليه الأوضاع واختلاط الحابل بالنابل ذلك أن ما يقام باسم الثقافة والثقافة منه بريئة أبعد ما يكون عنها حيث يطغى عليها الطابع الاستعراضي والأشكال الفارغة والخاوية بهدف استعراض العضلات وتقديم أشكال ونماذج مشوهة لا تمت بصلة إلى الإبداع الحقيقي. فنحن نلاحظ في السنوات الأخيرة مجموعة من الجمعيات التي لا هم لها إلا جمع وتبذير المال العام في أنشطة ثقافية سطحية تفتقر إلى العمق والجدية والعلم ولا تستحق كل ما يسلط عليها من أضواء ساطعة وأشعة لامعة ظلما وعدوانا فقد لاحظنا في الآونة الأخيرة أن هذه الجمعيات لا هم لها إلى جمع أكبر قدر من المشاركين من خارج المغرب وربما استعانوا في ذلك بجيش جرار من ألاجئين الأفارقة الذين لا علاقة لهم بالثقافة بل همهم الوحيد ملأ بطونهم الخاوية والحصول على ما يسدون به رمقهم.
كما أن من يؤتى بهم من الدول العربية ربها قد لا يكون مبدعا حقيقيا بمعنى الكلمة وقد رأينا أيضا كيف تم الاستعانة بطلبة أجانب لا زالوا في بداية بحثهم العلمي ولا يعلمون شيئا عن الموضوع الذي قدموا من أجله ولكن الشيء الوحيد الذي جعل لهم قيمة في عقول هؤلاء المنظمين الذين يفتقرون إلى الحكمة والتبصر هو عقدة الأجنبي فهذا من لبنان وهذا من الكويت وذاك من مصر ويكفي أما الثقافة والإبداع فإلى الجحيم. على هذا النهج سارت جمعيات مشهورة في هذه المدينة البئيسة التي نتمنى أن يشملها مستقبلا برنامج الفحص المالي بناء على قاعدة من أين لك هذا ذلك. إن الفساد المالي في بلادنا لا يشمل فقط الأحزاب السياسية والمؤسسات الحيوية للدولة من مستشفيات ومدارس وبلديات بل إن هذا الفساد المالي يتعدها إلى جمعيات المجتمع المدني وهيئاته التي نرى أنه قد آن الأوان لمراجعة حساباتها المالية ومساءلتها عن كل صغيرة وكبيرة فحجم هدر المال العام التي تقوم به هذه الجمعيات كبير جدا وحجم التبذير والإسراف وتضييع المال بغير وجه حق ستكشف علية الأيام المقبلة وحينها سيكتشف المواطن الناظوري والمتتبع للشأن الثقافي داخل المدينة حجم المأساة المدوية والمجلجلة والكارثة الفظيعة والمزلزلة التي سوف تعصف به عصفا فتذره قاعا صفصفا.
ولا شك أن أمراض الثقافة في هذه المدينة المنكوبة والمغلوبة عن أمرها لا تعد ولا تحصى مثلما نجد أن هذه المدينة تشكل استثناء في المغرب كله على عدة مستويات: مستوى التعليم المتدني ومستوى المعيشة الغالية ومستوى الأمن الغائب والمنعدم ومستوى البناء العشوائي... فكذلك مستوى الثقافة الذي يشكل حالة استثناء أيضا لأنه يستفيد من أموال طائلة تصل إلى عشرات الملايين التي تنفق على مهرجان واحد لا يستحق أن يأخذ منها ولا درهم واحد وقد لاحظنا كيف يؤتى بفنان عربي على حساب المهرجان لمدة يومين أو ثلاثة أيام يأخذ خلالها عشرات الملايين وكذلك الحال بالنسبة لما يسمى بالفنانات والمطربات الكاسيات العاريات اللواتي لا يتفوقن إلا في العري ونشر مظاهر العهارة والدعارة والانحطاط والانحلال الخلقي في صفوف الشباب والمراهقين من أبناء هذه المدينة المحافظة والمجاهدة التي أبلت البلاء الحسن في الكفاح ضد الاستعمار الأجنبي وحماية قيم الإسلام ومبادئه وأخلاقه المحافظة فعن أي ثقافة تتحدثون تبا لها وسحقا لها إنها ثقافة العري والانحلال والإباحية التي تسعى إلى إفساد أخلاق الأفراد والمجتمع ونشر الفاحشة والرذيلة داخله بتبذير أموال طائلة كان الأولى أن تصرف على الفقراء وآلاف المحتاجين والجوعا واليتامى والأرامل بدل أن تصرف على هذه الشرذمة من الفانين والفنانات الساقطين والساقطات والسافلين والسافلات والهابطين والهابطات.
إن أكبر مرض أصاب جسم هذه الثقافة أيضا هو الجحود وعدم الاعتراف. هذه الخصلة الذميمة والخبيثة تتجلى في العزوف عن استدعاء الطاقات الإبداعية والفكرية من أبناء المنطقة ظلما وعدوانا وعن سبق إصرار وترصد وهو ما يكشف عن حقد دفين وحسد لئيم تعاني منه هذه الجمعيات التي تهدف إلى إقصاء الأصوات الجادة والطاقات الحقيقية في النخبة المثقفة بالمنطقة وما أكثر هذه الأصوات تريد إقصاءها والتشويش عليها بأصوات رديئة ومزيفة ومزورة لا علاقة لها بالإبداع تقحم من خارج المنطقة بل من خارج الوطن وحينما تستمع إلى هذه الأصوات تجدها مليئة بالتخلف والانحطاط الفكري وأنها لا تستحق كل هذه الأميال والمسافات التي قطعها صاحبها من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب لكي يلقي على مسامعنا قصيدة رديئة مغشوشة ركيكة اللغة بدون معنى أو قصة مزيفة وسطحية وغثائية.