تحرير : محمد العلالي
تصوير : إلياس حجلة
إستظافت قاعة العروض بالمركب الثقافي بالناظور، مساء اليوم الجمعة 07 ماي الجاري، حدث ثقافي متميز متمثل في تنظيم مندوبية وزارة الثقافة بالناظور بتعاون مع منتدى الفعل الإبداعي وجريدة الريف المغربية وبدعم من وزارة الثقافة، حفل توقيع رواية " القوس والفراشة " للأستاذ محمد الأشعري إضافة إلى تكريم فعاليات إبداعية محلية، بحضور عامل إقليم الناظور السيد العاقل بنتهامي ورئيس المجلس الإقليمي للناظور والمندوب الجهوي لوزارة الثقافة ومجموعة من المنتخبين والفعاليات الجمعوية المهتمة منها بالمجال الثقافي على وجه الخصوص حيث قام بتسيير اللقاء الكاتب المسرحي الأستاذ محمد زاهد كما تولى الأستاذ والناقد محمد أقوضاض والأستاذ طالع السعود الأطلسي تقديم عصارة الرواية في قراءة ذات بعد جمالي في قالبها الثقافي
وقد إفتتح الحفل بكلمة للمندوب الجهوي لوزارة الثقافة، أكد من خلالها على أهمية اللقاء الثقافي الذي شهدته مدينة الناظور ،متطرقا للمسار الإبداعي الغني للمحتفى به المتعدد الجوانب بإعتباره وزير سابق لوزارة الثقافة وأحد مؤسسي إتحاد كتاب المغرب وقاص وروائي، أثرى المشهد الثقافي الوطني بإبداعه القوي
وفي كلمة رئيس منتدى الفعل الإبداعي السيد فخر الدين العمراني ، أبرز أن المحتفى به إسم وعلم في مجال الإبداع والشعر والرواية ومسؤول راكم تجربة هامة في ذات المجال على رأس وزارة الثقافة، وشخصية منحدرة من أصول ريفية بجماعة تافرسيت، مضيفا أن الحضور الكمي والنوعي في اللقاء الثقافي له أكثر من دلالة أبرزها حضور عامل الناظور، الذي يندرج في إطار معانقته لهموم وتطلعات الجمعيات الثقافية وباقي المجالات على صعيد الإقليم
ومن جانبه أكد السيد محمد بولعيون مدير جريدة الريف المغربية، أن هذه الأخيرة وفي إطار أنشطتها المتعددة وبعد مجموعة من المحاضرات وتكريم وجوه بارزة في مجالات عدة، أبت إلا أن تقوم بإلتفاتة وازنة لأحد أعمدة الإبداع بالمغرب المتمثل في الشاعر والروائي والصحفي الأستاذ محمد الأشعري في إطار إيفاء الرمز جزء من التكريم والإعتراف بإسهاماته الجليلة في المجال الثقافي الوطني بحضور شخصيات وازنة وتكريم أسماء محلية مبدعة أسدت خدمات جليلة للثقافة المحلية
وقد خلصت قراءة الأستاذ طالع السعود الأطلسي، لرواية " القوس والفراشة " على أن في هذه الأخيرة كثيرا من مراكش وأن الأصل في الرواية هو الريف مؤكدا أن الرواية المنطلقة من الريف تنتهي بالجنوب وبالتالي تخترق المغرب من شماله إلى جنوبه، في حين تطرق الأستاذ الناقد محمد أقوضاض، إلى أن الرواية تحمل منهجية خاصة تكمن في أزمنة وأمكنة وآدوات فنية خاصة، والتي تأتي بعد الرواية الأولى " جنوب الروح " بإعتبارها إمتدادا نوعيا و الخلفية الأساسية لرواية " القوس والفراشة "، التي تتأثر بشخصيات أهمها محمد الفرسيوي المهاجر من الريف إلى زرهون ثم إلى ألمانيا حيث يبتدأ زمن الإبن يوسف الفرسيوي الريفي ذو الملامح الألمانية ، معتبرا الرواية فسيفساء فني جمالي، يحمل بين طياته خطابات متعددة، منها الخطاب المسرحي والأسطوري والحكائي الذي يوحي إلى الإنسان الكاتب والخطاب السوسيولوجي والسيكولوجي
وقد أبدى الأستاذ محمد الأشعري في كلمته شكره وإمتنانه على حفاوة الإستقبال والأجواء البهيجة التي خيمت على حفل توقيع روايته " القوس والفراشة " متوجها بطلبه إلى كافة الحضور من أجل الوقوف لقراءة الفاتحة على روح المفكر المغربي الراحل عابد الجابري الذي فقدته بداية الأسبوع الجاري الساحة الثقافية بالمغرب، ليستعرض عقب ذلك بخلاصة أبرز مكونات روايته الأدبية بأسلوب سلسل ، أكد من خلاله العلاقة المتأزمة للإنسان مع الحاضر وإعتبار أن الأفضل هو الماضي والأسوء هو يحدث اليوم معتبرا أن الأمر في الواقع هو نظرة للتخلص من الإنخراط في الحاضر، لينتهي عقب ذلك اللقاء الثقافي بتوقيع المحتفى به لروايته " القوس والفراشة " التي لقيت إعجاب وإهتمام الحضور، الذي تفاعل أيضا بحرارة مع الأسماء المكرمة خلال ذات الحفل والمتمثلة في الشاعر محمد حنكور والشاعر سعيد الموساوي والفنان الشيخ موسى والفنانة المسرحية لويزة بوسطاش والمخرج المسرحي فخر الدين العمراني
تصوير : إلياس حجلة
إستظافت قاعة العروض بالمركب الثقافي بالناظور، مساء اليوم الجمعة 07 ماي الجاري، حدث ثقافي متميز متمثل في تنظيم مندوبية وزارة الثقافة بالناظور بتعاون مع منتدى الفعل الإبداعي وجريدة الريف المغربية وبدعم من وزارة الثقافة، حفل توقيع رواية " القوس والفراشة " للأستاذ محمد الأشعري إضافة إلى تكريم فعاليات إبداعية محلية، بحضور عامل إقليم الناظور السيد العاقل بنتهامي ورئيس المجلس الإقليمي للناظور والمندوب الجهوي لوزارة الثقافة ومجموعة من المنتخبين والفعاليات الجمعوية المهتمة منها بالمجال الثقافي على وجه الخصوص حيث قام بتسيير اللقاء الكاتب المسرحي الأستاذ محمد زاهد كما تولى الأستاذ والناقد محمد أقوضاض والأستاذ طالع السعود الأطلسي تقديم عصارة الرواية في قراءة ذات بعد جمالي في قالبها الثقافي
وقد إفتتح الحفل بكلمة للمندوب الجهوي لوزارة الثقافة، أكد من خلالها على أهمية اللقاء الثقافي الذي شهدته مدينة الناظور ،متطرقا للمسار الإبداعي الغني للمحتفى به المتعدد الجوانب بإعتباره وزير سابق لوزارة الثقافة وأحد مؤسسي إتحاد كتاب المغرب وقاص وروائي، أثرى المشهد الثقافي الوطني بإبداعه القوي
وفي كلمة رئيس منتدى الفعل الإبداعي السيد فخر الدين العمراني ، أبرز أن المحتفى به إسم وعلم في مجال الإبداع والشعر والرواية ومسؤول راكم تجربة هامة في ذات المجال على رأس وزارة الثقافة، وشخصية منحدرة من أصول ريفية بجماعة تافرسيت، مضيفا أن الحضور الكمي والنوعي في اللقاء الثقافي له أكثر من دلالة أبرزها حضور عامل الناظور، الذي يندرج في إطار معانقته لهموم وتطلعات الجمعيات الثقافية وباقي المجالات على صعيد الإقليم
ومن جانبه أكد السيد محمد بولعيون مدير جريدة الريف المغربية، أن هذه الأخيرة وفي إطار أنشطتها المتعددة وبعد مجموعة من المحاضرات وتكريم وجوه بارزة في مجالات عدة، أبت إلا أن تقوم بإلتفاتة وازنة لأحد أعمدة الإبداع بالمغرب المتمثل في الشاعر والروائي والصحفي الأستاذ محمد الأشعري في إطار إيفاء الرمز جزء من التكريم والإعتراف بإسهاماته الجليلة في المجال الثقافي الوطني بحضور شخصيات وازنة وتكريم أسماء محلية مبدعة أسدت خدمات جليلة للثقافة المحلية
وقد خلصت قراءة الأستاذ طالع السعود الأطلسي، لرواية " القوس والفراشة " على أن في هذه الأخيرة كثيرا من مراكش وأن الأصل في الرواية هو الريف مؤكدا أن الرواية المنطلقة من الريف تنتهي بالجنوب وبالتالي تخترق المغرب من شماله إلى جنوبه، في حين تطرق الأستاذ الناقد محمد أقوضاض، إلى أن الرواية تحمل منهجية خاصة تكمن في أزمنة وأمكنة وآدوات فنية خاصة، والتي تأتي بعد الرواية الأولى " جنوب الروح " بإعتبارها إمتدادا نوعيا و الخلفية الأساسية لرواية " القوس والفراشة "، التي تتأثر بشخصيات أهمها محمد الفرسيوي المهاجر من الريف إلى زرهون ثم إلى ألمانيا حيث يبتدأ زمن الإبن يوسف الفرسيوي الريفي ذو الملامح الألمانية ، معتبرا الرواية فسيفساء فني جمالي، يحمل بين طياته خطابات متعددة، منها الخطاب المسرحي والأسطوري والحكائي الذي يوحي إلى الإنسان الكاتب والخطاب السوسيولوجي والسيكولوجي
وقد أبدى الأستاذ محمد الأشعري في كلمته شكره وإمتنانه على حفاوة الإستقبال والأجواء البهيجة التي خيمت على حفل توقيع روايته " القوس والفراشة " متوجها بطلبه إلى كافة الحضور من أجل الوقوف لقراءة الفاتحة على روح المفكر المغربي الراحل عابد الجابري الذي فقدته بداية الأسبوع الجاري الساحة الثقافية بالمغرب، ليستعرض عقب ذلك بخلاصة أبرز مكونات روايته الأدبية بأسلوب سلسل ، أكد من خلاله العلاقة المتأزمة للإنسان مع الحاضر وإعتبار أن الأفضل هو الماضي والأسوء هو يحدث اليوم معتبرا أن الأمر في الواقع هو نظرة للتخلص من الإنخراط في الحاضر، لينتهي عقب ذلك اللقاء الثقافي بتوقيع المحتفى به لروايته " القوس والفراشة " التي لقيت إعجاب وإهتمام الحضور، الذي تفاعل أيضا بحرارة مع الأسماء المكرمة خلال ذات الحفل والمتمثلة في الشاعر محمد حنكور والشاعر سعيد الموساوي والفنان الشيخ موسى والفنانة المسرحية لويزة بوسطاش والمخرج المسرحي فخر الدين العمراني