يا شيشونق ألم ننجز نحن أمازيغ المغرب أي شيء لنجعل بطولاتك من ليبيا إلى أرض الكنانة بداية تأريخنا الامازيغي؟
ناظور سيتي : رجل لا يحب الظهور
يا شيشونق العظيم، يا من إختلفت حولك كل الروايات بين من يراك كنت مقربا من فرعون وتسلمت السلطة بشكل سلس ومن يراك محاربا قويا إنتزعت سلطة الفراعنة بالحديد والنار.
أيها الفرعون الذي لا يحكى عن إنتصاراتك سوى سلبك الحكم من الفراعنة وكأنه إنجاز يحتاج الامازيغ للنضال من أجله حتى يثبتوه ليثبتوا ذواتهم، حدثني رجاء كيف أن الامازيغ طيلة آلاف السنين لم يصنعوا شيئا وإنتظروا حتى وصلت أنت لتسلب الحكم وتصبح بداية لتأريخنا؟.
وأتساءل كشخص يعتقد أنه أمازيغي، وبكل براءة وسذاجة غير مدفوعة من المخزن كما سيعتقد البعض، هل يجب أن يبدأ تأريخنا بالدم والعنف، ونحن من عرفنا على مر التاريخ بأننا أهل السلم، وحين يسألني شخص آخر لماذا تحتفلون بعيد الامازيغ، فألهث بأنه يوم عظيم، إنه إنتصار شيشونق على الفراعنة، فيسألني من شيشونق هذا؟ وأجيبه بكل سذاجة، إنه قائد أمازيغي هزم الاسرة 21 من الفراعنة وسلبها الملك وتربع على عرش الفراعنة في مصر مكونا الاسرة 22، حيث أعطى الحظوة والمكانة العالية للامازيغ.
ويضيف محدثي ويسألني من أي منطقة هو من المغرب، فأجيبه بسرعة هو ليس مغربي، إنه من ليبيا لكنه أمازيغي وهذا يكفي، فيسألني محدثي وكأنه يريد أن يستفزني ليرى هل أنا مثل شيشونق سهل الاستفزاز حين يتعلق الامر بالامازيغ ويقول لي " ألم يفعل الامازيغ شيئا في تاريخهم الطويل الذي تتحدثون عنه غير القتل والسفك لتبدأوا به تأريخكم"، أجيبه "هذه عنصرية، إنكم عنصريون معنا"، لكن في قرارة نفسي شيئ يسألني بقوة " هل فعلا كل ما فعله الامازيغ هو هذا الانجاز أم أن المؤرخين الفاشلين لم يتوصلوا إلا لهذا الانجاز وإعتبروه الاعظم؟".
ورغم أن الاسكندر غزا العالم بأكمله فإن الاغريق يفتخرون بسقراط وأفلاطون أكثر من إفتخارهم بالصبي الذي حكم العالم، ورغم أن هتلر غزا العالم ودمره وتسبب في مقتل 40 مليون شخص فإن ألمانيا لا تكره شخصا أكثر منه.
حدثني يا شيشونق ما الذي يجعلني أفرح بأنك كنت قاتل وتعطي الحظوة لبني قبيلتك دون غيرهم من الامازيغ حتى أن كل ما ذكرته المصادر متعلق بك وبأمازيغ قبيلتك ولم يذكر أنك جعلت ليبيا الامازيغية آنذاك مكانا أفضل بل بقيت في مصر وصرت فرعونيا وسميت نفسك مؤسس الاسرة الفرعونية 22.
قل لي يا شيشونق لماذا أحتفل بك وأطالب بترسيم يوم نصرك الذي لم يعد علينا بأي نفع عيدا وطنيا؟
وأتساءل وبشدة، لماذا لا يكون مولد أحد قادتنا عيدا وطنيا للامازيغ؟، لماذا لا يكن الرشيف أمزيان أو الخطابي، لما لا يكون موحا الزياني أو الحنصالي أو غيرهم الكثير؟ هل لأنهم غير موغلين في القدم؟ شيشونق أيضا ليس موغلا في القدم وتاريخه لا يتجاوز ألفي سنة وتاريخ الامازيغ حسب المؤرخين يعود لآلاف السنين.
وحين نحتفل بعيد الامازيغ ونطالب بأن يعم السلام في العالم، هل نعي جيدا ما نقول؟ هل يحق لنا أن نطالب بالسلام ونحن نحتفل بقائد حروب لا يجيد سوى خوض الحروب والقتل وسفك الدماء؟.
أنا لست محاربا، لست مؤرخا، لست مخزنيا، ولا أعرف إن كنت أنحدر من سلالة أمازيغية أم أن أهلي هاجروا قبل قرون من صحراء العرب، لكني أستنشق نفس الهواء وأقف على نفس الارض واؤمن بنفس ما تؤمنون لكنني لا اصدق ولا استطيع التصديق، أليس في تاريخنا غير السفك والقتل لنحتفل به كل سنة؟.
يا شيشونق العظيم، يا من إختلفت حولك كل الروايات بين من يراك كنت مقربا من فرعون وتسلمت السلطة بشكل سلس ومن يراك محاربا قويا إنتزعت سلطة الفراعنة بالحديد والنار.
أيها الفرعون الذي لا يحكى عن إنتصاراتك سوى سلبك الحكم من الفراعنة وكأنه إنجاز يحتاج الامازيغ للنضال من أجله حتى يثبتوه ليثبتوا ذواتهم، حدثني رجاء كيف أن الامازيغ طيلة آلاف السنين لم يصنعوا شيئا وإنتظروا حتى وصلت أنت لتسلب الحكم وتصبح بداية لتأريخنا؟.
وأتساءل كشخص يعتقد أنه أمازيغي، وبكل براءة وسذاجة غير مدفوعة من المخزن كما سيعتقد البعض، هل يجب أن يبدأ تأريخنا بالدم والعنف، ونحن من عرفنا على مر التاريخ بأننا أهل السلم، وحين يسألني شخص آخر لماذا تحتفلون بعيد الامازيغ، فألهث بأنه يوم عظيم، إنه إنتصار شيشونق على الفراعنة، فيسألني من شيشونق هذا؟ وأجيبه بكل سذاجة، إنه قائد أمازيغي هزم الاسرة 21 من الفراعنة وسلبها الملك وتربع على عرش الفراعنة في مصر مكونا الاسرة 22، حيث أعطى الحظوة والمكانة العالية للامازيغ.
ويضيف محدثي ويسألني من أي منطقة هو من المغرب، فأجيبه بسرعة هو ليس مغربي، إنه من ليبيا لكنه أمازيغي وهذا يكفي، فيسألني محدثي وكأنه يريد أن يستفزني ليرى هل أنا مثل شيشونق سهل الاستفزاز حين يتعلق الامر بالامازيغ ويقول لي " ألم يفعل الامازيغ شيئا في تاريخهم الطويل الذي تتحدثون عنه غير القتل والسفك لتبدأوا به تأريخكم"، أجيبه "هذه عنصرية، إنكم عنصريون معنا"، لكن في قرارة نفسي شيئ يسألني بقوة " هل فعلا كل ما فعله الامازيغ هو هذا الانجاز أم أن المؤرخين الفاشلين لم يتوصلوا إلا لهذا الانجاز وإعتبروه الاعظم؟".
ورغم أن الاسكندر غزا العالم بأكمله فإن الاغريق يفتخرون بسقراط وأفلاطون أكثر من إفتخارهم بالصبي الذي حكم العالم، ورغم أن هتلر غزا العالم ودمره وتسبب في مقتل 40 مليون شخص فإن ألمانيا لا تكره شخصا أكثر منه.
حدثني يا شيشونق ما الذي يجعلني أفرح بأنك كنت قاتل وتعطي الحظوة لبني قبيلتك دون غيرهم من الامازيغ حتى أن كل ما ذكرته المصادر متعلق بك وبأمازيغ قبيلتك ولم يذكر أنك جعلت ليبيا الامازيغية آنذاك مكانا أفضل بل بقيت في مصر وصرت فرعونيا وسميت نفسك مؤسس الاسرة الفرعونية 22.
قل لي يا شيشونق لماذا أحتفل بك وأطالب بترسيم يوم نصرك الذي لم يعد علينا بأي نفع عيدا وطنيا؟
وأتساءل وبشدة، لماذا لا يكون مولد أحد قادتنا عيدا وطنيا للامازيغ؟، لماذا لا يكن الرشيف أمزيان أو الخطابي، لما لا يكون موحا الزياني أو الحنصالي أو غيرهم الكثير؟ هل لأنهم غير موغلين في القدم؟ شيشونق أيضا ليس موغلا في القدم وتاريخه لا يتجاوز ألفي سنة وتاريخ الامازيغ حسب المؤرخين يعود لآلاف السنين.
وحين نحتفل بعيد الامازيغ ونطالب بأن يعم السلام في العالم، هل نعي جيدا ما نقول؟ هل يحق لنا أن نطالب بالسلام ونحن نحتفل بقائد حروب لا يجيد سوى خوض الحروب والقتل وسفك الدماء؟.
أنا لست محاربا، لست مؤرخا، لست مخزنيا، ولا أعرف إن كنت أنحدر من سلالة أمازيغية أم أن أهلي هاجروا قبل قرون من صحراء العرب، لكني أستنشق نفس الهواء وأقف على نفس الارض واؤمن بنفس ما تؤمنون لكنني لا اصدق ولا استطيع التصديق، أليس في تاريخنا غير السفك والقتل لنحتفل به كل سنة؟.
