أئمة مِثلِيُون بهولندا على إذاعة هولندا العالمية

بثت إذاعة هولندا العالمية صبيحة السبت 8 غشت على أمواجها الدولية عبر الانترنت حوالي الساعة 11.40 زوالا حسب التوقيت العالمي لقاءا مع أحد "الائمة المسلمين" بهولندا المدعو "الإمام حسين د". ذو الأصل الجنوب إفريقي. ودار الحوار كله حول إشكالية إنتشار المثلية الجنسية وإختراقها المسلمين وخاصة الأئمة
وفي معرض تقديمه للبرنامج الذي بث باللغة الإنجليزية، تعَمّدَ الصحفي إثارة الموضوع مع مسلم ينتمي إلى غير الدول الإسلامية المحافظة كباكستان، السعودية أو دول مغاربية. وفي أسئلته الموجهة "للإمام" المِثلي، ركز الصحفي على بروز المثلية لدى بعض أئمة المساجد بأوربا وأعطى أمثلة من هولندا وبلجيكا أين ظهرت مؤخرا موجة تنديدات واسعة بتصرفات بعض الأئمة الشاذة تجاه بني البشر من جنسهم وموجة إغتصابات لنساء "أبطالها" أئمة

وفي رد "الإمام" إنطلاقا من تجربته "كإمام شاذ" كما قال، على تساؤلات الصحفي بإذاعة هولندا العالمية، حكى قصته الشخصية، حيث أكد أنه حينما تزوج لم يكن مقتنعا من زواجه بأنثى لأنه لا يُحس بشيء بتاتا تجاه الجنس اللطيف، وكان يجد "راحته" مع الأطفال والشباب من الذكور ويسرد قائلا : "بعد ست سنوات من زواجي بأنثى لم أصل إلى الإقتناع بضرورة بقاء علاقتنا الزواجية على حالها، وحاولت إقناع زوجتي بالموضوع إلا أنها كانت أكثر خجلا كوننا تزوجنا وفق أعراف تقليدية محافظة مما صعب علي البوح بما أشعر به في البداية، وبعدها تم الفراق بيننا كزوجين، لتبدأ معاناتي إلى أن عرضت الأمر على والدتي التي لم تتقبل الأمر فانصرفت للعيش بعيدا إلى أن إرتبطت بأحدهم من جنسي، ودعوت أمي في أحد الأيام الى منزلي، وقالت أنها لا ترى فارقاً بين الحياة العادية للأشخاص وحياتنا نحن الإثنين من جنس واحد".

وزاد الطين بلة، حينما نصب "الإمام" نفسه داعية ودعى المسلمين إلى إحترام التوجه الجنسي للأشخاص بما فيهم أئمة المساجد.

ويُنتظر أن تثير تصريحات هذا "الامام" زوبعة وسط المسلمين بهولندا وتعيد نظر المصلين في من يؤمهم داخل المساجد، بعدما تفاقمت المشاكل الجنسية بين الأئمة كان أخرها إغتصاب إمام معروف لزوجتين داخل حرم المسجد بمدينة أنفيرس البلجيكية، الشيء الذي زعزع ثقة المصلين في أئمتهم وإستغلته وسائل الإعلام الفلامانية المتطرفة لتشويه صورة المسلمين.

متابعة وترجمة خاصة للحوار
عادل أربعي
مكتب أوربا من بروكسل
Europe@NadorCity.Com