التجئ مجموعة من المواطنين إلى عباس ليستشيروه ويطلبوا منه النصيحة، بخصوص من يستحق صوتهم في الانتخابات المحلية ل12 يونيو،لانهم يعتبرون عباس من نخبة مدينتي الذي عرف عنه بأنه خير محلل للسياسة المحلية وعليم بخبايا كواليس المدينة.............
احم...... احم...... احم...... !.
أمير الظلام : من ؟!.
عباس: أنا عباس.
أمير الظلام : من .... ! ! !، عباس..... ! ! !،كيف تكون عباس وتحدثني، وأنت لست سوى شخصية من صميم خيالي.
عباس : تعبت من كتاباتك يا أمير،فهي كلها شؤم وبؤس وحزن، جعلت من شخصيتي أضحوكة، تحمل صفات الجبن والغباء والمكر وغيرها، تحملت كثيرا حتى وصلت إلى درجة الانفجار، وما كان علي سوى ان اطلب أن تتركني لحالي، وأن تبحث عن شخصية أخرى.
أمير الظلام : لكني أن كاتب القصة ولي الحق في اختيار بطل شخصياتي حسب متطلباتها.
عباس : إبحث عن غيري ! ، فأنا قررت أن استقيل منك.
أمير الظلام : لكن أنت غير موجود، أنت من صنع خيالي، كيف لك أن تقرر؟.
عباس : ألا تؤمن بالديمقراطية وتقرير المصير وتلك المثاليات الفارغة و فلسفتك الجوفاء
أمير الظلام : هي ليست جوفاء!!.
عباس : إذا اتركني لحالي مادمت تؤمن بتقرير المصير، فأنا قررت أن أبتعد عنك، ولا أريد أن أتقمص شخصية نخبة الناظور، ولا حتى أي شخصية منها.
أمير الظلام : ما بها نخبة الناطور، هم يِؤمنون مثلي بالمثاليات ويتشبعون بأفكار الديمقراطية، وأنه ليس تصور يوناني اندثر مع الدهر.
عباس: بلى! !، (ضاحكا)، سمعت أصحابك عن الذين تسميهم "نخبة الناظور" يتحدثون عنك في غيابك كعادتهم، بأنك تعيش الخيال، وتصاحب الوهم، وتغني الأطلال وتزوجت الكلام، وتهت في هذا المجتمع، ولست من هذا العالم الذي تطور، يا كاتبي ، يا أمير الظلام، نخبتك هذه التي تدافع عنها يتكلمون دائما في الغيب ، لا يواجهون أحدا، يحبون الذهاب إلى المسارح المجانية، مدينتك بالنسبة لهم سيناريو كبير سكانها هم كومبارس، وأسيادها أباطرة العقار والمال والمخدرات هم أبطال المسرحية، نخبتك يا أميري هم الذين كانوا يستمتعون هذه الأيام برؤية مدينتهم كيف تباع وتشترى، وهم جالسين في المقاهي وراء نظاراتهم المزيفة التي اقتنوها بسوق المركب على انها أصلية ،يتباهون بأنهم محللين سياسيين لخطاب الرئيس الأمريكي اوباما في القاهرة، ويتركون مدينتهم لكل من هب ودب من كازينو مال الأسواق السوداء، ليتلاعب فيها كما يشاء، يتباهون بأنهم لا يؤمنون بالتصويت والانخراط في الحياة السياسية، لكنهم يقدمون الولاء لمن سيكون رئيس بلدية المدينة، يحبون أن يتوددوا دائما للفائز, لكن في لحظات السكون وأمام أنفسهم وأصحابهم المعتادين، جالسين على كراسيهم اليومية و مؤخرتهم التي أخذت حجمها النهائي، تسمع لرنات ضحكات حناجرهم الخشنة من رواسب نيكوتين مارلبورو المستورد من مليلية المغربية المحتلة، بأنهم لن يشاركوا في التصويت ولا في مصير هذه المدينة، وما هذه إلا لعبة استثمارية، تباع فيها الذمم وتشترى الأنفس، وهم مشاركين فيها بالصمت والمشاهدة والتصفيق، نخبتك هذا ياكاتبي هي أمية متعلمة في أحسن الجامعات، جاءوا للبحث عن الغنى، فما أسهل ذلك في مدينة ليس لها صاحب، هذه نخبتك أنت يا كاتبي ، أما أنا فلا أريد أن أشارك معهم ولو بشخصية خيالية فاتركني لحالي يا أمير الظلام.
مدينتك يا أميري رأيتها تباع بأم عيني بمائتي درهم، تباع أمام الملأ أمام المستقبل والحاضر والماضي، أحفاد اسود الريف تشترى ضمائرهم بمائتي درهم, أبناء الامازيغ أبناء الحرية والأرض المسالمة والكريمة تم السمسرة فيهم بمائتي درهم، يا أمير الظلام, وأرجوك أن تتركني لحالي فقد تعبت
امير الظلام
احم...... احم...... احم...... !.
أمير الظلام : من ؟!.
عباس: أنا عباس.
أمير الظلام : من .... ! ! !، عباس..... ! ! !،كيف تكون عباس وتحدثني، وأنت لست سوى شخصية من صميم خيالي.
عباس : تعبت من كتاباتك يا أمير،فهي كلها شؤم وبؤس وحزن، جعلت من شخصيتي أضحوكة، تحمل صفات الجبن والغباء والمكر وغيرها، تحملت كثيرا حتى وصلت إلى درجة الانفجار، وما كان علي سوى ان اطلب أن تتركني لحالي، وأن تبحث عن شخصية أخرى.
أمير الظلام : لكني أن كاتب القصة ولي الحق في اختيار بطل شخصياتي حسب متطلباتها.
عباس : إبحث عن غيري ! ، فأنا قررت أن استقيل منك.
أمير الظلام : لكن أنت غير موجود، أنت من صنع خيالي، كيف لك أن تقرر؟.
عباس : ألا تؤمن بالديمقراطية وتقرير المصير وتلك المثاليات الفارغة و فلسفتك الجوفاء
أمير الظلام : هي ليست جوفاء!!.
عباس : إذا اتركني لحالي مادمت تؤمن بتقرير المصير، فأنا قررت أن أبتعد عنك، ولا أريد أن أتقمص شخصية نخبة الناظور، ولا حتى أي شخصية منها.
أمير الظلام : ما بها نخبة الناطور، هم يِؤمنون مثلي بالمثاليات ويتشبعون بأفكار الديمقراطية، وأنه ليس تصور يوناني اندثر مع الدهر.
عباس: بلى! !، (ضاحكا)، سمعت أصحابك عن الذين تسميهم "نخبة الناظور" يتحدثون عنك في غيابك كعادتهم، بأنك تعيش الخيال، وتصاحب الوهم، وتغني الأطلال وتزوجت الكلام، وتهت في هذا المجتمع، ولست من هذا العالم الذي تطور، يا كاتبي ، يا أمير الظلام، نخبتك هذه التي تدافع عنها يتكلمون دائما في الغيب ، لا يواجهون أحدا، يحبون الذهاب إلى المسارح المجانية، مدينتك بالنسبة لهم سيناريو كبير سكانها هم كومبارس، وأسيادها أباطرة العقار والمال والمخدرات هم أبطال المسرحية، نخبتك يا أميري هم الذين كانوا يستمتعون هذه الأيام برؤية مدينتهم كيف تباع وتشترى، وهم جالسين في المقاهي وراء نظاراتهم المزيفة التي اقتنوها بسوق المركب على انها أصلية ،يتباهون بأنهم محللين سياسيين لخطاب الرئيس الأمريكي اوباما في القاهرة، ويتركون مدينتهم لكل من هب ودب من كازينو مال الأسواق السوداء، ليتلاعب فيها كما يشاء، يتباهون بأنهم لا يؤمنون بالتصويت والانخراط في الحياة السياسية، لكنهم يقدمون الولاء لمن سيكون رئيس بلدية المدينة، يحبون أن يتوددوا دائما للفائز, لكن في لحظات السكون وأمام أنفسهم وأصحابهم المعتادين، جالسين على كراسيهم اليومية و مؤخرتهم التي أخذت حجمها النهائي، تسمع لرنات ضحكات حناجرهم الخشنة من رواسب نيكوتين مارلبورو المستورد من مليلية المغربية المحتلة، بأنهم لن يشاركوا في التصويت ولا في مصير هذه المدينة، وما هذه إلا لعبة استثمارية، تباع فيها الذمم وتشترى الأنفس، وهم مشاركين فيها بالصمت والمشاهدة والتصفيق، نخبتك هذا ياكاتبي هي أمية متعلمة في أحسن الجامعات، جاءوا للبحث عن الغنى، فما أسهل ذلك في مدينة ليس لها صاحب، هذه نخبتك أنت يا كاتبي ، أما أنا فلا أريد أن أشارك معهم ولو بشخصية خيالية فاتركني لحالي يا أمير الظلام.
مدينتك يا أميري رأيتها تباع بأم عيني بمائتي درهم، تباع أمام الملأ أمام المستقبل والحاضر والماضي، أحفاد اسود الريف تشترى ضمائرهم بمائتي درهم, أبناء الامازيغ أبناء الحرية والأرض المسالمة والكريمة تم السمسرة فيهم بمائتي درهم، يا أمير الظلام, وأرجوك أن تتركني لحالي فقد تعبت
امير الظلام