المزيد من الأخبار






أسعار حليب الأطفال تصل مستويات غير مسبوقة.. وتحذير من تبعات سلبية على صحة الرضع


أسعار حليب الأطفال تصل مستويات غير مسبوقة.. وتحذير من تبعات سلبية على صحة الرضع
ناظورسيتي: متابعة

تشهد أسعار حليب الأطفال ارتفاعًا متتاليًا في المغرب نتيجة لجشع التجار وزيادة الطلب، مما يعرض صحة الأطفال للخطر. وقد أعرب خالد الزوين، رئيس المجلس الوطني للاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، عن استياءه من هذه الزيادات واعتبرها "كارثة لا يمكن تفسيرها".

وأشار إلى أن هناك أنواعًا من حليب الأطفال وصلت أسعارها إلى مائة درهم وتكفي لمدة ثلاثة أيام، مما يعني أن التكلفة الشهرية تتجاوز ألف درهم. وأضاف أن هذا الأمر غير إنساني، خاصة مع وجود أطفال لا يمكنهم تناول حليب الأبقار أو الحليب العادي، وربط ذلك بجشع المستوردين.

واستدرك الزوين بأنه غير معروف لماذا لا يتم تصنيع الحليب في المغرب، على الرغم من إمكانية ذلك بتكلفة تصنيع منخفضة، حيث لا يتجاوز سعره ثلاثين درهمًا في حالة الصناعة المحلية.


وقد تم رفع قضية ارتفاع أسعار حليب الأطفال إلى البرلمان، حيث وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالًا كتابيًا لوزير الصحة بشأن هذا الارتفاع. وأشار حموني إلى أن أسعار هذه المادة الحيوية ارتفعت بنسبة تصل في بعض الأحيان إلى 30 في المائة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.

وقد أدى هذا الارتفاع في أسعار حليب الأطفال إلى تراجع القدرة الشرائية للمغاربة، مما دفع العديد من الأسر إلى استخدام الحليب العادي كبديل لحليب الأطفال، وهو أمر يشكل تهديدًا لصحة الأطفال.

ويحذر الأطباء من تناول الحليب العادي دون استشارة طبية، حيث يعتبر حليب الأم الطبيعي هو الأفضل ومناسب أكثر للرضع. وتؤكد الدراسات أن الرضاعة الطبيعية توفر التغذية اللازمة للطفل وتحميه من الحساسيات، وتقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى الأم.

وعلى الرغم من ذلك، يذكر أن الحليب الاصطناعي يعتبر بديلاً في حالات خاصة، ويحتاج إلى توجيهات طبية دقيقة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح