وائل بورشاشن
قالت شادية عراب، الباحثة المغربية الفرنسية، إن المغربيات العاملات في حقول الفراولة الإسبانية مهددات بالإصابة بأمراض خطيرة جدا بسبب تعرضهن المستمر لقدر كبير من المبيدات الحشرية.
وأضافت عراب، في محاضرة ألقتها بالجامعة الدولية بالرباط، أن عاملات الفراولة المغربيات لا يطالبن بحقوقهن؛ "لأنهن خائفات من عدم تشغيلهن في السنة المقبلة، إضافة إلى كونهن لا يعرفن اللغة، وسهلات الانقياد".
عراب تحدثت في محاضرتها التي جاءت بعنوان "أن تكوني امرأة مهاجرة اليوم: نموذج الموسميات المغربيات بإسبانيا"، عن إمكانية التخلي عن العاملات الموسميات "في أي وقت" إذا لم يعجب المشغل بعملهن؛ كما بينت أن هناك شروطا "غير مُعلنة" لاختيار العاملات، من بينها "أن يكن فقيرات، قرويات، ولديهن أبناء"، واستعرضت إحصائيات استقتها من بحوث ميدانية تبين أن أغلب النساء العاملات في حقول الفراولة أميات، وأن 42 في المائة منهن لديهن 4 أطفال على الأقل.
ووصفت الباحثة النظام الذي يجمع إسبانيا والمغرب بـ"غير المتوازن" و"المختل"؛ لأنه "يؤدي إلى الهجرة السرية رغم أنه أُحدث ضدها"، واسترسلت مستعرضة مظاهر "الخلل"؛ فذكرت "غياب حقهن في التقاعد، وأجرهن البخس، إضافة إلى استغلالهن وغياب خصوصيتهن؛ لأن 12 امرأة تعشن لمدة أربعة أشهر كل سنة في المنزل نفسه، بمعدل 4 نساء في كل غرفة دون أن يعرفن بعضهن البعض".
عراب ذكرت كذلك بعض فوائد جني الفراولة على النساء؛ فـ''وضعيتهن الاقتصادية ووضعية عيشهن تحسنت"، كما أن "بعض النساء استطعن أن يشترين بيوتا، أو تزويد بيوتهن بالكهرباء".
ونبهت المتحدثة إلى ما ذكرته بعض النساء اللائي التقت بهن في سياق بحثها الميداني، كـ"لسنا مناديل تستعمل ويتم التخلي عنها"، في إشارة إلى رجوع قرار عدم تجديد عقودهن أو طردهن لمشغليهن دون أن يكون لهن أي حق في الاعتراض؛ كما استعرضت شهادات نساء عاملات في جني الفراولة قُلن إنهن عندما يتذكرن تدافعهن من أجل العمل يضحكن؛ "لأنهن تقاتلن من أجل الذهاب إلى الميزيرية".
وتحدثت الباحثة عن حضورها "مبادرة استعراضية، تعمل على تعريف الصحافيين والباحثين بكيفية استقبال العاملات الجديدات"، وقالت إن هذه المبادرة، التي يوجه إليها الباحثون، تعطي صورة مخالفة للواقع؛ إذ "تستقبل فيها النساء القديمات النسوة الجديدات بالأغاني الشعبية والرقص، ويطرحن أسئلتهن".
واستحضرت عراب حديث وزير التشغيل عن نيته التعرف عن قرب على حالة العاملات في حقول جني الفراولة، مشددة على أنه "لن يرى شيئا إذا ذهب إلى مثل هذه المبادرة الاستعراضية؛ لأن الواقع مخالف لما يعرض فيها".
عن هسبريس
قالت شادية عراب، الباحثة المغربية الفرنسية، إن المغربيات العاملات في حقول الفراولة الإسبانية مهددات بالإصابة بأمراض خطيرة جدا بسبب تعرضهن المستمر لقدر كبير من المبيدات الحشرية.
وأضافت عراب، في محاضرة ألقتها بالجامعة الدولية بالرباط، أن عاملات الفراولة المغربيات لا يطالبن بحقوقهن؛ "لأنهن خائفات من عدم تشغيلهن في السنة المقبلة، إضافة إلى كونهن لا يعرفن اللغة، وسهلات الانقياد".
عراب تحدثت في محاضرتها التي جاءت بعنوان "أن تكوني امرأة مهاجرة اليوم: نموذج الموسميات المغربيات بإسبانيا"، عن إمكانية التخلي عن العاملات الموسميات "في أي وقت" إذا لم يعجب المشغل بعملهن؛ كما بينت أن هناك شروطا "غير مُعلنة" لاختيار العاملات، من بينها "أن يكن فقيرات، قرويات، ولديهن أبناء"، واستعرضت إحصائيات استقتها من بحوث ميدانية تبين أن أغلب النساء العاملات في حقول الفراولة أميات، وأن 42 في المائة منهن لديهن 4 أطفال على الأقل.
ووصفت الباحثة النظام الذي يجمع إسبانيا والمغرب بـ"غير المتوازن" و"المختل"؛ لأنه "يؤدي إلى الهجرة السرية رغم أنه أُحدث ضدها"، واسترسلت مستعرضة مظاهر "الخلل"؛ فذكرت "غياب حقهن في التقاعد، وأجرهن البخس، إضافة إلى استغلالهن وغياب خصوصيتهن؛ لأن 12 امرأة تعشن لمدة أربعة أشهر كل سنة في المنزل نفسه، بمعدل 4 نساء في كل غرفة دون أن يعرفن بعضهن البعض".
عراب ذكرت كذلك بعض فوائد جني الفراولة على النساء؛ فـ''وضعيتهن الاقتصادية ووضعية عيشهن تحسنت"، كما أن "بعض النساء استطعن أن يشترين بيوتا، أو تزويد بيوتهن بالكهرباء".
ونبهت المتحدثة إلى ما ذكرته بعض النساء اللائي التقت بهن في سياق بحثها الميداني، كـ"لسنا مناديل تستعمل ويتم التخلي عنها"، في إشارة إلى رجوع قرار عدم تجديد عقودهن أو طردهن لمشغليهن دون أن يكون لهن أي حق في الاعتراض؛ كما استعرضت شهادات نساء عاملات في جني الفراولة قُلن إنهن عندما يتذكرن تدافعهن من أجل العمل يضحكن؛ "لأنهن تقاتلن من أجل الذهاب إلى الميزيرية".
وتحدثت الباحثة عن حضورها "مبادرة استعراضية، تعمل على تعريف الصحافيين والباحثين بكيفية استقبال العاملات الجديدات"، وقالت إن هذه المبادرة، التي يوجه إليها الباحثون، تعطي صورة مخالفة للواقع؛ إذ "تستقبل فيها النساء القديمات النسوة الجديدات بالأغاني الشعبية والرقص، ويطرحن أسئلتهن".
واستحضرت عراب حديث وزير التشغيل عن نيته التعرف عن قرب على حالة العاملات في حقول جني الفراولة، مشددة على أنه "لن يرى شيئا إذا ذهب إلى مثل هذه المبادرة الاستعراضية؛ لأن الواقع مخالف لما يعرض فيها".
عن هسبريس