ناظور سيتي ـ متابعة
توصلت عدد من مكتبات شمال المغرب بترجمة كتاب “أمريكي بين الريفيين”، في انتظار أن يصل هذا العمل الجديد إلى باقي مكتبات المملكة.
وسهر على ترجمة هذا لمؤلف إلى اللغة العربية للمرة الأولى، محمد الداودي، وهو لمراسل أجنبي في حرب الريف، يدعى فنسنت شيين، وكان صحافيا بـ”شيكاجو تريبيون”.
وقد كان هذا المراسل الأجنبي “خلال رحلته عبر الريف وغمارة وجبالة في مطلع سنة 1925 أول شاهد عيان على مخلفات انسحاب الإسبان من الشاون، الذي يعتبره بعض المؤرخين “أنوال” ثانية، وأول صحافي يتحدث للشريف الريسوني بعد الأسر، وأول كاتب يروي قصة حياة جوزيف كليمس أو “الحاج ألمان”
توصلت عدد من مكتبات شمال المغرب بترجمة كتاب “أمريكي بين الريفيين”، في انتظار أن يصل هذا العمل الجديد إلى باقي مكتبات المملكة.
وسهر على ترجمة هذا لمؤلف إلى اللغة العربية للمرة الأولى، محمد الداودي، وهو لمراسل أجنبي في حرب الريف، يدعى فنسنت شيين، وكان صحافيا بـ”شيكاجو تريبيون”.
وقد كان هذا المراسل الأجنبي “خلال رحلته عبر الريف وغمارة وجبالة في مطلع سنة 1925 أول شاهد عيان على مخلفات انسحاب الإسبان من الشاون، الذي يعتبره بعض المؤرخين “أنوال” ثانية، وأول صحافي يتحدث للشريف الريسوني بعد الأسر، وأول كاتب يروي قصة حياة جوزيف كليمس أو “الحاج ألمان”
وتضيف الورقة: “التقى شيين بالقيادات الريفية، وتحدث للأسرى الإسبان والناس العاديين من بحارة وفلاحين وقواد. وهو يقدم، في قالب شبه روائي، شهادات نادرة عن كل هذه النماذج، يراقب نظراتهم ويصف حركاتهم، وينقل أقوالهم ويقدم انطباعاته عن شخصياتهم”.
ورغم عدم خلو الكتاب من وصف يحمل، أحيانا، “أحكاما مسبقة وتعميمات ذات طابع استشراقي”، إلا أن “له عينا نافذة للملاحظة وقدرة على السرد المشوق الذي يعيد الحياة لهذه الشخصيات”، فضلا عن “جانب الأهمية التاريخية لهذه الشهادات”، التي “لا تخلو أيضا من التفصيل الإثنوغرافي والسوسيولوجي”.
كما يسجل الكتاب أن هذا الصحافي من بين جميع الصحافيين الأجانب الذين قدموا إلى البلاد، يعتبر “المراسل الذي أمضى أطول مدة في شمال المغرب أثناء الحرب الاستعمارية”.
ثم ينبه إلى ارتباط اسم شيين بأحداث كبرى أخرى بعد حرب الريف؛ إذ “شهد أحداث الحرب الأهلية الصينية، ثم أحداث ثورة البراق في فلسطين سنة 1929، وكان أحد آخر الصحافيين الذين اضطروا لمغادرة كاتالونيا رفقة الروائي إرنست همنغواي بعد اجتياحها من طرف قوات فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية."
ويضيف "سلل بعد ذلك إلى فيينا عشية الاجتياح النازي للنمسا، وكان في لندن أثناء قصف المدينة في الحرب العالمية الثانية، كما كان على بعد بضعة أمتار من المهاتما غاندي لحظة اغتياله”.
ورغم عدم خلو الكتاب من وصف يحمل، أحيانا، “أحكاما مسبقة وتعميمات ذات طابع استشراقي”، إلا أن “له عينا نافذة للملاحظة وقدرة على السرد المشوق الذي يعيد الحياة لهذه الشخصيات”، فضلا عن “جانب الأهمية التاريخية لهذه الشهادات”، التي “لا تخلو أيضا من التفصيل الإثنوغرافي والسوسيولوجي”.
كما يسجل الكتاب أن هذا الصحافي من بين جميع الصحافيين الأجانب الذين قدموا إلى البلاد، يعتبر “المراسل الذي أمضى أطول مدة في شمال المغرب أثناء الحرب الاستعمارية”.
ثم ينبه إلى ارتباط اسم شيين بأحداث كبرى أخرى بعد حرب الريف؛ إذ “شهد أحداث الحرب الأهلية الصينية، ثم أحداث ثورة البراق في فلسطين سنة 1929، وكان أحد آخر الصحافيين الذين اضطروا لمغادرة كاتالونيا رفقة الروائي إرنست همنغواي بعد اجتياحها من طرف قوات فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية."
ويضيف "سلل بعد ذلك إلى فيينا عشية الاجتياح النازي للنمسا، وكان في لندن أثناء قصف المدينة في الحرب العالمية الثانية، كما كان على بعد بضعة أمتار من المهاتما غاندي لحظة اغتياله”.