عبدالله يعلى | اسماعيل الجراري
قرية أنوال (أنوار) ستبقى دائما في الأذهان أرضا تزخر بموارد طبيعية هائلة وبموروث ثقافي فريد من نوعه، أنوال قرية طالها التهميش والنسيان.. أما فيما يخص البنية التحتية فتنعدم بشكل نهائي، أنوال تزيد عدد التجمعات السكانية بها عن عشرة تجمعات لا تتوفر هذه القرية التاريخية على أبسط ما يحتاجه الإنسان للعيش الكريم، من مراكز صحية ومؤسسة تعليمية، الطرق، شبكة الماء الصالح للشرب.
رغم الإجباريات التي يصرح بها المسؤولين لازالت عدة منازل في هذه القرية تعيش في الظلام الدامس، علما أن هناك برنامج وطني لتزويد العالم القروي بالإنارة وشبكة الماء الصالح للشرب، بخلاصة القول فإن هذه التجمعات السكنية (أنوار) هيمن عليها الإقصاء والتهميش، وبالتالي تعيش الساكنة أوضاع جد مزرية ومسودة بالرغم من الانتصارات الباهرة التي حققتها جبال أنوار، بفضل سكانها وسكان الريف الأحرار، مع ذلك لم تشهد أي تنمية حقيقية، بعد الاستقلال، فلا سكان هذه الجبال النامية استفادوا من التعويضات عن ما خلفته المعركة من خسائر مادية، وأضرار صحية وخيمة التي يعود مصدرها إلى الغازات السامة التي استعملها المستعمر.
إضافة إلى هذا نجد تماطل المسؤولين وسياسة التسويف، وتشويه الواقع، ونذكر على سبيل المثال تزوير اسم المنطقة الحقيقي الذي هو أنوار الذي يتكون من عدة مداشر كما أشرنا سابقا بـ "تليليت" التي تعتبر من إحدى أحيائه حيث لا ننسى الفضل الكبير الذي قدمه جبل أنوار الأشم في تلك المعركة التي يضرب بها المثل وقدمت مثالا حيا للعالم بأسره، هي معركة أنوار الخالدة التي لازالت الأهالي تتغنى بها.
نقف مرة ثانية مع هذه المعركة التي جرت يوم 21 يوليوز 1921 بقيادة البطل الفذ محمد بن عبد الكريم الخطابي الأمير الهمام، وانتصر فيها على أزيد من أربعة وعشرين ألف جندي إسباني، الذي كان آنذاك من بين أكبر الجيوش وأشرسها عالميا، بقيادة الجنرال سلفستري، حيث تلقى هذا الجيش الجيش هزيمة عسكرية نكراء.
أما من الناحية الجغرافية فمنطقة أو قرية أنوال توجد في الريف، تابعة ترابياً لإقليم الدريوش، قرية أنوال معروفة بخصوبتها وتوفر الماء فيها، حتى أنها كانت تلقب في القديم بـ "شام الريف" يخترقها نهر (الحمّام) يستعمله المزارعون للسقي، ويتقاسمونه أنصبة مستمرة طيلة 24 ساعة.. وبوسط القرية سهل شاسع، يعد أهم ثروة لها.. قرية أنوال تتوزع إلى ثلاثة مداشر رئيسية وهي، مدشر(إيوشيخن) وهذا أكبر المداشر، مدشر(إشرقين) وهذا أوسطها وكلمة "إشرقين" تعني الشرقيون.. مدشر (دهار أُشرقي) وهو أصغر المداشر الثلاثة، إلا أن أصول هذا المدشر من المورسكين النازحين.. واسم جدهم الأكبر (بيذرو).. وتغلب عليهم الشقرة وزرقة العينين لهذه النسبة.
أبرز معالم أنوال تتجلى في، جبل المراقبة (دها نتعساست) جبل البرج ( دها نربواج ) جبل إيزيرن الذي وقعت فيه معركة أنوال الشهيرة، الضيعة الكبرى التي يسميها أهلها بـ "غرانخا"، المدرسة الأثرية الإسبانية الكائنة بآيت بوزيان التي إتخذت شكل مستوحى من الصليب، الموقع الأثري "سيدي امحمد"، والذي يروى أنه وجدت بعض آثارهم في مطامير تحت الأرض مثل أواني ذهبية وفضية وغير ذلك ...
وحسب ما أفادنا به أحد الساكنة، فإن قرية أنوار يعود اسمها إلى قرون مضت، ويتجلى هذا في مصطلح أنوار، وهو مصطلح أمازيغي، ويعني الخيمة التي كانت تستعمل في الحقول الفلاحية والضيعات لحراسة المنتوجات، كما أشير سابقا في هذا المقال أن أنوال عبارة عن حقول فلاحية إذن لابد من هذه الخيمات لحراسة المنتوجات، فلفظة أنوال أطلقت على المنطقة من طرف القبائل المجاورة، نسبة إلى الخيمة الكبيرة التي كان الجبال يحيطون بها.
فيما يخص المآثر التاريخية فتنتشر بشكل كبير، حيث تعتبر هذه القرية أكبر منطقة في الريف تنتشر فيها الأضرحة بكثرة ويزيد عددهم عن 40 ضريح، وهنا مسألة تطرح نفسها ـ منطقة شهدت حربا وألحقت هزيمة بالعدو علما أن الجنرال سلفستري قتل في أنوار مع مجموعة من الضباط الإسبانيين، لاشك أن أغلب هؤلاء دفنوا في المنطقة واتخذهم السكان أضرحة والبعض منهم زوايا، والدليل على هذا هو الضريح الذي يوجد بالقرب من مركز سلفستري بين قبيلتي تمسمان وبني وليشك والذي يطلق عليه (سيدي عبدالله) فنوع الخام والطوب الذي شيد به هذا الضريح وتصميمه يخالف نوع المادة والتصميم في منطقة الريف...
قرية أنوال (أنوار) ستبقى دائما في الأذهان أرضا تزخر بموارد طبيعية هائلة وبموروث ثقافي فريد من نوعه، أنوال قرية طالها التهميش والنسيان.. أما فيما يخص البنية التحتية فتنعدم بشكل نهائي، أنوال تزيد عدد التجمعات السكانية بها عن عشرة تجمعات لا تتوفر هذه القرية التاريخية على أبسط ما يحتاجه الإنسان للعيش الكريم، من مراكز صحية ومؤسسة تعليمية، الطرق، شبكة الماء الصالح للشرب.
رغم الإجباريات التي يصرح بها المسؤولين لازالت عدة منازل في هذه القرية تعيش في الظلام الدامس، علما أن هناك برنامج وطني لتزويد العالم القروي بالإنارة وشبكة الماء الصالح للشرب، بخلاصة القول فإن هذه التجمعات السكنية (أنوار) هيمن عليها الإقصاء والتهميش، وبالتالي تعيش الساكنة أوضاع جد مزرية ومسودة بالرغم من الانتصارات الباهرة التي حققتها جبال أنوار، بفضل سكانها وسكان الريف الأحرار، مع ذلك لم تشهد أي تنمية حقيقية، بعد الاستقلال، فلا سكان هذه الجبال النامية استفادوا من التعويضات عن ما خلفته المعركة من خسائر مادية، وأضرار صحية وخيمة التي يعود مصدرها إلى الغازات السامة التي استعملها المستعمر.
إضافة إلى هذا نجد تماطل المسؤولين وسياسة التسويف، وتشويه الواقع، ونذكر على سبيل المثال تزوير اسم المنطقة الحقيقي الذي هو أنوار الذي يتكون من عدة مداشر كما أشرنا سابقا بـ "تليليت" التي تعتبر من إحدى أحيائه حيث لا ننسى الفضل الكبير الذي قدمه جبل أنوار الأشم في تلك المعركة التي يضرب بها المثل وقدمت مثالا حيا للعالم بأسره، هي معركة أنوار الخالدة التي لازالت الأهالي تتغنى بها.
نقف مرة ثانية مع هذه المعركة التي جرت يوم 21 يوليوز 1921 بقيادة البطل الفذ محمد بن عبد الكريم الخطابي الأمير الهمام، وانتصر فيها على أزيد من أربعة وعشرين ألف جندي إسباني، الذي كان آنذاك من بين أكبر الجيوش وأشرسها عالميا، بقيادة الجنرال سلفستري، حيث تلقى هذا الجيش الجيش هزيمة عسكرية نكراء.
أما من الناحية الجغرافية فمنطقة أو قرية أنوال توجد في الريف، تابعة ترابياً لإقليم الدريوش، قرية أنوال معروفة بخصوبتها وتوفر الماء فيها، حتى أنها كانت تلقب في القديم بـ "شام الريف" يخترقها نهر (الحمّام) يستعمله المزارعون للسقي، ويتقاسمونه أنصبة مستمرة طيلة 24 ساعة.. وبوسط القرية سهل شاسع، يعد أهم ثروة لها.. قرية أنوال تتوزع إلى ثلاثة مداشر رئيسية وهي، مدشر(إيوشيخن) وهذا أكبر المداشر، مدشر(إشرقين) وهذا أوسطها وكلمة "إشرقين" تعني الشرقيون.. مدشر (دهار أُشرقي) وهو أصغر المداشر الثلاثة، إلا أن أصول هذا المدشر من المورسكين النازحين.. واسم جدهم الأكبر (بيذرو).. وتغلب عليهم الشقرة وزرقة العينين لهذه النسبة.
أبرز معالم أنوال تتجلى في، جبل المراقبة (دها نتعساست) جبل البرج ( دها نربواج ) جبل إيزيرن الذي وقعت فيه معركة أنوال الشهيرة، الضيعة الكبرى التي يسميها أهلها بـ "غرانخا"، المدرسة الأثرية الإسبانية الكائنة بآيت بوزيان التي إتخذت شكل مستوحى من الصليب، الموقع الأثري "سيدي امحمد"، والذي يروى أنه وجدت بعض آثارهم في مطامير تحت الأرض مثل أواني ذهبية وفضية وغير ذلك ...
وحسب ما أفادنا به أحد الساكنة، فإن قرية أنوار يعود اسمها إلى قرون مضت، ويتجلى هذا في مصطلح أنوار، وهو مصطلح أمازيغي، ويعني الخيمة التي كانت تستعمل في الحقول الفلاحية والضيعات لحراسة المنتوجات، كما أشير سابقا في هذا المقال أن أنوال عبارة عن حقول فلاحية إذن لابد من هذه الخيمات لحراسة المنتوجات، فلفظة أنوال أطلقت على المنطقة من طرف القبائل المجاورة، نسبة إلى الخيمة الكبيرة التي كان الجبال يحيطون بها.
فيما يخص المآثر التاريخية فتنتشر بشكل كبير، حيث تعتبر هذه القرية أكبر منطقة في الريف تنتشر فيها الأضرحة بكثرة ويزيد عددهم عن 40 ضريح، وهنا مسألة تطرح نفسها ـ منطقة شهدت حربا وألحقت هزيمة بالعدو علما أن الجنرال سلفستري قتل في أنوار مع مجموعة من الضباط الإسبانيين، لاشك أن أغلب هؤلاء دفنوا في المنطقة واتخذهم السكان أضرحة والبعض منهم زوايا، والدليل على هذا هو الضريح الذي يوجد بالقرب من مركز سلفستري بين قبيلتي تمسمان وبني وليشك والذي يطلق عليه (سيدي عبدالله) فنوع الخام والطوب الذي شيد به هذا الضريح وتصميمه يخالف نوع المادة والتصميم في منطقة الريف...