أمن النّاظور يضطرّ لاستخدام الأسلحة النارية لإخماد مواجهة استخدِم خلالها الرّجْم
طارق العاطفي:
اضطرّ أمن النّاظور، ليل الأربعاء 19 غشت 2009، إلى إطلاق رصاصتين حقيقيتين على ساقي مبحوث عنه من أجل إيقافه، وذلك بعدما حاول مُقاومة الشّرطة للإفلات من كمين نُصب له بمنزل سكن أسرته الكائن بحي "إيصبّانْنْ" وسط المدينة، كما عمد رجال الشرطة على إيقاف أفراد من أسرة المبحوث عنه عمدُوا إلى عرقلة عمل رجال الشرطة بالعمد إلى الرجم باستخدام الأحجار والقوارير الزجاجية، وهو الإجراء الذي ساهم في تأجيجه مُساندة عدد من أبناء الحي في مواجهة المُتدخّلين الأمنيين، ما أسفر عن إصابات في صفوف رجال البوليس.
ويتعلّق الأمر بعملية أمنية عقب التوصّل بوشاية تُفيد أنّ (م.ق) المبحوث عنه قد شوهد وهو يلج بيت الأسرة الكائن بحي "إصبّانْنْ"، ما جعل رجال الأمن ينصبون كمينا للمعني بالتدخّل من أجل إخضاعه لاعتقال مبني على مُذكّرة بحث وطنية صادرة في حقّه بتهمة الاتجار في المُخدّرات الصلبة بالتّقسيط، إلاّ أنّ الأمر لم يمرّ كما أراد الشرطيون في ظلّ توفّر مُقاومة، إذ انتهى التدخّل باعتقال الفرد المطلوب بعد أن أُطلقت رصاصتان على ساقيه في مُحاولة لصدّه عن تنفيذ خُطّة هروب كان قد شرع في تنفيذها بغطاء وفّره الرّاجمون لرجال الشرطة، وتسديد رصاصات أخرى على الجوّ من أجل تفريق المُقاومين للتدخّل.
وقد نُقل الموقوف المُصاب (م.ق) فور إصابته إلى المُستشفى الإقليمي بالنّاظور حيث خضع لتدخّل جراحي من أجل استخراج الرصاصتين اللتين أصابتاه، حيث ما زال يتواجد بالمرفق الصحّي المذكور تحت حراسة أمنية، في الوقت الذي أفاد فيه مصدر طبّي أنّ التدخل الجراحي الذي جرى للمُصاب ضمن أولى ساعات صباح أمس الخميس قد جعل الحالة الصحّية لـ (م.ق) في وضع استقرار.
وتُعتبر هذه ثاني مرّة يُسمع فيها صوت الرّصاص بشوارع النّاظور في أقلّ من ثمان وأربعين ساعة، حيث كان ليل الاثنين الماضي قد عرف حادث إطلاق رصاص من لدن عصابة إجرامية مجهولة استولت على مبلغ مالي مُهمّ كان يحمله أحد الأشخاص بعربته، وهي القضيّة التي مازالت موضوع تحقيق مفتوح للوصول إلى المُقترفين.