ناظورسيتي/متابعة
كلمات تعبر عن الحزن و الحسرة تلك التي كتبها صباح اليوم إلياس العماري على صفحته الفيسبوكية، متأسفا على فقدانه لثلاتة من أصدقائه، أخرهم حامي المال العام بالمغرب المحامي طارق السباعي الذي وافته المنية صباح الخميس 18 يناير 2018.
هذا نص التدوينة :
حلت السنة الجديدة 2018 وحملت معها الكثير من الحزن بعد رحيل العديد من الأصدقاء والمعارف المقربين. ففي ظرف يوم واحد فقط، فقدنا ثلاثة أشخاص أعزاء. ففي نفس الوقت تقريبا الذي بلغني فيه نبأ وفاة الأستاذ محمد طارق السباعي الذي بقيت على اتصال معه إلى حدود الأسابيع الاخيرة، وجمعتني به علاقات نضالية داخل مجموعة من الإطارات، تلقيت كذلك الخبر الحزين لوفاة المناضل في صفوف الأصالة والمعاصرة، والعضو في مجلسه الوطني، الأستاذ أحمد الفليوي. ومباشرة بعد توجيهي لرسالتي تعزية ومواساة في وفاتهما، تلقيت للمرة الثالثة الخبر الصاعقة، نبأ وفاة صديق الطفولة والشباب الذي أسس معنا ونحن تلاميذ بالصف الإعدادي في الحسيمة، تجربة نضالية فريدة، وهو المناضل مراد الشعيبي. لقد جمعتنا بالعزيز مراد تجربة متميزة بقيت راسخة في ذاكرتي إلى اليوم. فحين محاكمتي غيابيا بخمس سنوات، وبعد اعتقال مجموعة من الرفيقات والرفاق ، التلميذات والتلاميذ، كان الفقيد مراد الشعيبي ضمن لائحة الذين صدر في حقهم قرار الطرد من المدرسة بالحسيمة. ورغم أن كل واحد منا سلك بعد تلك التجربة مسارا خاصا به، فقد ظلت العلاقات الانسانية وروابط الصداقة مستمرة بيننا، حتى بعد توجه مراد للعمل بمنجم بخريبكة، وبعد ذلك هجرته إلى ألمانيا، وحصوله فيها على الجنسية الألمانية. ورغم بعد المسافة واختلاف المسار بيننا، فقد حافظنا على الاتصال الدائم. وظل مراد حاملا لنفس الهم والاهتمام بالوضع الديموقراطي ببلادنا، ذلك الهم الذي سكننا معا ونحن يافعين في أواسط الثمانينات. وخلال آخر الاتصالات التي جمعتني به في الأسابيع الاخيرة، عبر الفقيد مراد الشعيبي عن رغبته في العودة للاستقرار في المغرب، وكنا نرتب معا عملية الرجوع، حتى نزلت علي صاعقة رحيله المفاجئ والأبدي. عندما تفقد أعز الاصدقاء والرفاق، وعندما يصلك نبأ فقدانهم في يوم واحد، فأي معنى وأي طعم يبقى للحياة؟
كلمات تعبر عن الحزن و الحسرة تلك التي كتبها صباح اليوم إلياس العماري على صفحته الفيسبوكية، متأسفا على فقدانه لثلاتة من أصدقائه، أخرهم حامي المال العام بالمغرب المحامي طارق السباعي الذي وافته المنية صباح الخميس 18 يناير 2018.
هذا نص التدوينة :
حلت السنة الجديدة 2018 وحملت معها الكثير من الحزن بعد رحيل العديد من الأصدقاء والمعارف المقربين. ففي ظرف يوم واحد فقط، فقدنا ثلاثة أشخاص أعزاء. ففي نفس الوقت تقريبا الذي بلغني فيه نبأ وفاة الأستاذ محمد طارق السباعي الذي بقيت على اتصال معه إلى حدود الأسابيع الاخيرة، وجمعتني به علاقات نضالية داخل مجموعة من الإطارات، تلقيت كذلك الخبر الحزين لوفاة المناضل في صفوف الأصالة والمعاصرة، والعضو في مجلسه الوطني، الأستاذ أحمد الفليوي. ومباشرة بعد توجيهي لرسالتي تعزية ومواساة في وفاتهما، تلقيت للمرة الثالثة الخبر الصاعقة، نبأ وفاة صديق الطفولة والشباب الذي أسس معنا ونحن تلاميذ بالصف الإعدادي في الحسيمة، تجربة نضالية فريدة، وهو المناضل مراد الشعيبي. لقد جمعتنا بالعزيز مراد تجربة متميزة بقيت راسخة في ذاكرتي إلى اليوم. فحين محاكمتي غيابيا بخمس سنوات، وبعد اعتقال مجموعة من الرفيقات والرفاق ، التلميذات والتلاميذ، كان الفقيد مراد الشعيبي ضمن لائحة الذين صدر في حقهم قرار الطرد من المدرسة بالحسيمة. ورغم أن كل واحد منا سلك بعد تلك التجربة مسارا خاصا به، فقد ظلت العلاقات الانسانية وروابط الصداقة مستمرة بيننا، حتى بعد توجه مراد للعمل بمنجم بخريبكة، وبعد ذلك هجرته إلى ألمانيا، وحصوله فيها على الجنسية الألمانية. ورغم بعد المسافة واختلاف المسار بيننا، فقد حافظنا على الاتصال الدائم. وظل مراد حاملا لنفس الهم والاهتمام بالوضع الديموقراطي ببلادنا، ذلك الهم الذي سكننا معا ونحن يافعين في أواسط الثمانينات. وخلال آخر الاتصالات التي جمعتني به في الأسابيع الاخيرة، عبر الفقيد مراد الشعيبي عن رغبته في العودة للاستقرار في المغرب، وكنا نرتب معا عملية الرجوع، حتى نزلت علي صاعقة رحيله المفاجئ والأبدي. عندما تفقد أعز الاصدقاء والرفاق، وعندما يصلك نبأ فقدانهم في يوم واحد، فأي معنى وأي طعم يبقى للحياة؟