ناظورسيتي: بروكسيل/ خاص
عرفت "جمعيَة داركم" المغربيَة - الفلمانكية المتواجدة ببروكسيل من 10 إلى 20 دجنبر من هذا العام معرضا فنيَا رائعا للفنَان التشكيلي المغربي مصطفى الزفري والَذي عرض فيه ما يناهز سبعين لوحة فنيَة.
الفنَان مصطفى الزفري هو خرَيج اكاديمية الفنون التشكيلية ببروكسيل ومدرسة الفنون الجميلة بمونس "بلجيكا" بعد أن أمضى حياته الابتدائية والإعدادية والثانوية في كلَ من أزغنغان – المدينة التي ولد فيها- والناظور ووجدة.
الأستاذ مصطفى الزفري يشتغل منذ مدّة وباحترافية جدّ عالية حول سؤال الفن والجمال، مختارا في ذلك لغة شاعرية ورمزية جدّ جذّابة، صبغها بموسيقيّة متناغمة بتناغم الأشكال والألوان الموجودة في الوجود. كلّ ذلك وهو يستلهم تجربته الوجودية من حريَة الإنسان الكوني.
يحاول الفنّان الزفري في البداية وبعد التأمّل أن يترك للحرف حريّته لكي يرسم نفسه بنفسه وللقارئ أن يستلهم كنهه ورمزيته الفائقة. ليتدخل بعد ذلك لوضع لمسته الفنية الرائعة والمتناسقة بتناسق الحروف نفسها، وكأنّك تقرأ لوحة البيان والمنطق والنحو كما عبَر عن ذلك كبار الفلاسفة والمناطقة والنحويين.
وبعد أن يرسم الإطار/الشكل ينتقل بنا الأستاذ مصطفى إلى مرحلة ثانية تالية حيث التناسق الَلوني المطبوع على الحرف وكأنَه الروح المزاوج للجسد أو المعنى الساكن والمعاكس للشَكل. والألوان هنا تتعدَد بتعدد ألوان الطبيعة ذاتها وكأنَها سمفونية موسيقية وقزحية رائعة تنساب منها الأنهار والجداول وتنصهر فيها الفلسفات والحضارات. فهو يستعمل لون الرَمل الذي يشير إلى أعماق الصحراء والبداوة وحياة الترحال. وتارة يستعمل لون الماء الأزرق أو الأخضر حيث الخصوبة والعطاء وكأنَك أمام الواحات أو على شاطئ البحر. وتارة أخرى يترك للَون الأحمر الدَاكن حرارته المتمايلة والغير المحدودة وكأنه يريد أن يضخَ دماء جديدة نحو العطاء الجميل والذّوق السليم.
عرفت "جمعيَة داركم" المغربيَة - الفلمانكية المتواجدة ببروكسيل من 10 إلى 20 دجنبر من هذا العام معرضا فنيَا رائعا للفنَان التشكيلي المغربي مصطفى الزفري والَذي عرض فيه ما يناهز سبعين لوحة فنيَة.
الفنَان مصطفى الزفري هو خرَيج اكاديمية الفنون التشكيلية ببروكسيل ومدرسة الفنون الجميلة بمونس "بلجيكا" بعد أن أمضى حياته الابتدائية والإعدادية والثانوية في كلَ من أزغنغان – المدينة التي ولد فيها- والناظور ووجدة.
الأستاذ مصطفى الزفري يشتغل منذ مدّة وباحترافية جدّ عالية حول سؤال الفن والجمال، مختارا في ذلك لغة شاعرية ورمزية جدّ جذّابة، صبغها بموسيقيّة متناغمة بتناغم الأشكال والألوان الموجودة في الوجود. كلّ ذلك وهو يستلهم تجربته الوجودية من حريَة الإنسان الكوني.
يحاول الفنّان الزفري في البداية وبعد التأمّل أن يترك للحرف حريّته لكي يرسم نفسه بنفسه وللقارئ أن يستلهم كنهه ورمزيته الفائقة. ليتدخل بعد ذلك لوضع لمسته الفنية الرائعة والمتناسقة بتناسق الحروف نفسها، وكأنّك تقرأ لوحة البيان والمنطق والنحو كما عبَر عن ذلك كبار الفلاسفة والمناطقة والنحويين.
وبعد أن يرسم الإطار/الشكل ينتقل بنا الأستاذ مصطفى إلى مرحلة ثانية تالية حيث التناسق الَلوني المطبوع على الحرف وكأنَه الروح المزاوج للجسد أو المعنى الساكن والمعاكس للشَكل. والألوان هنا تتعدَد بتعدد ألوان الطبيعة ذاتها وكأنَها سمفونية موسيقية وقزحية رائعة تنساب منها الأنهار والجداول وتنصهر فيها الفلسفات والحضارات. فهو يستعمل لون الرَمل الذي يشير إلى أعماق الصحراء والبداوة وحياة الترحال. وتارة يستعمل لون الماء الأزرق أو الأخضر حيث الخصوبة والعطاء وكأنَك أمام الواحات أو على شاطئ البحر. وتارة أخرى يترك للَون الأحمر الدَاكن حرارته المتمايلة والغير المحدودة وكأنه يريد أن يضخَ دماء جديدة نحو العطاء الجميل والذّوق السليم.