الاختفاء تمّ بعد اعتقال نُسب للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ونُشر في صُحف وطنية
طارق العاطفي:
أبدت عائلة محمّد القضاوي قلقها من طول مُدّة اختفاء ابنها التي وصلت إلى الثلاثين يوما، وجاء التعبير عن هذا القلق ضمن مُراسلات مُوجّهة من والدته خديجة أيوبي والمُحامي بهيئة الرباط محمّد القدّوري إلى كلّ من الوكيل العام للملك لدى استئنافية بالدّار البيضاء والوكيل العام للملك باستئنافية النّاظور في أوقات مُتفرّقة من هذه الفترة من أجل المُطالبة بالكشف عن مكان تواجد المُختفي الذي راجت أنباء باعتقاله من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ليل الأربعاء|الخميس (29ـ30يوليوز الماضي) من بيته بحي تِرقَاع (شمال غرب النّاظور).
وتُفيد أسرة محمّد القضاوي أنّها تجهل مكان تواجد ابنها مُنذ أن "اعتُقل" من لدن أفراد عمدوا إلى اقتحام منزله بكسر بابه الرئيس والنفوذ عبر سطحه في التاريخ المذكور، مُقدّمين أنفسهم لزوجته على أنّهم أفراد في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قبل اقتياد "المُعتقل" المُكنّى بـ "تِيتُو" إلى مكان مجهول معصوب العينين ومُكبّل اليدين. كما تُؤكّد الأسرة أنّها استبشرت خيرا، ورمت عنها احتمال تدخّل عصابة في عملية "الاعتقال|الاختطاف" بعدما أعلنت جرائد وطنية عن نبأ اعتقال "تِيتُو" من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في إطار الاشتباه به ضمن ملفّ الاتجار الدولي للمُخدّرات مُقدّمة القضاوي على أنّه إمبراطور ضمن هذا الميدان.
ويُشير مُحامي الأسرة إلى أنّ ما يلفّ مآل "تيتُو" من غموض يُعتبر انتهاكا للمادّة 62 من قانون المسطرة الجنائية خلال عملية التفتيش، والمادّة 157 من نفس القانون أثناء إلقاء القبض، والمادّة 66 من نفس القانون المُقنّنة للحراسة النظرية، وهو الأمر الذي حرى برفع المُطالبة بالإفادة بمكان وجود المعني بالأمر وسبب اختطافه، زيادة على إجراء فحص طبّي بعد رفع الحراسة النظرية عن "تيتُو" ووضع ترخيص لزيارته مع فتح تحقيق في الخروقات المُسجّلة.
وقد كان عدد من الأسر قد أبدو استياءهم من طريقة الاعتقالات التي تقوم بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإقليم النّاظور ضمن تدبيرها لملفّات الاتجار الدولي في المُخدّرات وكذا الإرهاب، حيث تتسم التدخّلات بالإفراط في استعمال القوّة والتعتيم على مكان تواجد المُعتقلين في انتظار صدور بلاغ يُغني عن البحث بمراكز الشرطة وفضاءات السجون عن أسماء المشمولين بالاعتقالات.