ناظورسيتي ـ مُتابعة:
أثيرت نهاية الأسبوع المُنصرم مُسلسلات الاختفاء من جديد، حيث أكّدت الأنباء المُتداولة تعرّض خمسة عشر فردا لـ "الاختفاء" على خلفية قراءات تربط بين الأحداث وملفي الإرهاب والمُخدّرات المفتوحين على مصراعيهما أمام المُتابعات الأمنية بشتّى أصنافها قبل الإحالة على أنظار العدالة.
فبمنطقة كتامة تتناقل السّاكنة نبأ اختفاء أحد أباطرة المُخدّرات المعروفين بالمنطقة بتعامُله من شبكات وطنية ودولية لتهريب مُخدّر الشيرا، وذاعت أنباء الاختفاء مُتضاربة في مردّها لأصل الحدث للتواري عن الأنظار والاعتقال أمام نفي الأسرة عن علمها بأي شيء.
كما عُلم من المنطقة نفسها أنّ أربع دركيين قد "فُقِدُوا"، بينما تُنبئ معلومات شبه مُؤكّدة أنّهُم تعرّضوا للاعتقال من لدن عناصر أمنية بزي مدني توجّهت صوب كتامة بطائرة هليوكوبتر من أجل توقيفهم ونقلهم إلى جهة مركزية للاستماع لأقوالهم بشأن تُهم مُرتبطة بالارتشاء وعدم التبليغ والتواطُؤ والمُشاركة في التهريب الدولي للمُخدّرات.
أمّا بمدينة طنجة، فقد أُشعر باختفاء عشر شبّان على أيدي ما يُضنّ أنّهم أمنيون بأزياء مدنية، ويتقاطع الشبّان العشرة المُختفون بأحياء السانية وبوحوت وبئر الشفا وحومة النصارى في كونهم من المُلتزمين دينيا. ويتعلّق الأمر بأفراد من بينهم الحسين عصعص ذي الستّ وثلاثين سنة زيادة على ثلاث من أصدقائه، وأنور الفايد بسنواته السبع والعشرين المعروف باشتغاله كصبّاغ. وقد أشارت أسر المُختفين إلى ضرورة إفصاح المصالح الأمنية عن مكان تواجد المُختفين الذين من المُرجّح أن تكون الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد اعتقلتهم، كما لم تخف الأسر احتمال نقل أبنائها إلى ما أسموه "مُعتقل تمارة السرّي" لاستنطاقهم تحت التعذيب.