المُنشأة الثانية من نوعها بالمغرب اختير إقامتها بالنّاظور لتضاف إلى نظيرتها ببني ملاّل
طارق العاطفي:
افتتح مرفق جديد يُعنى بشؤون مغاربة العالم، ويتعلّق الأمر بتدشين ثاني دار للمغاربة المقيمين بالخارج بعد نظيرتها التي سبق وأن افتُتحت منتصف يوليوز الماضي بمدينة بني ملاّل، حيث أشرف على حفل الافتتاح الذي جرت أشواطه بمقر قاعة الاجتماعات بعمالة إقليم النّاظور ومقر الدّار بشارع العرائش بالمدينة.
وقد ترأّس حفل الافتتاح محمّد عامر الوزير المُنتدب المُكلّف بالجالية المغربية المُقيمة بالخارج إلى جانب أحمد الشّامي وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، و عدد من المسؤولين الجهويين والإقليمين والمحليين، بحضور تمثيلية وطنية للمؤسّسات المُجتمع المدني المُعتني بشؤون الهجرة، إلى جانب شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.
وأُكّد خلال المُناسبة بأنّ الهدف من تدشين هذه الدّار ينصبّ في إطار الإفصاح العملي عن الرغبة في التواصل مع أفراد مغاربة العالم وفق سياسة تتبنّى القُرب والفعالية، حيث ستقوم هذه الدّار بتدبير احتياجات أفراد الجالية في مجال التوعية والإعلام والإطلاع على الإجراءات والمساطر الإدارية المُختلفة، زيادة على توظيف دار مغاربة الخارج كمرصد بمسؤولية إنجاز دراسات حول انشغالات هذه الفئة واقتراح حلول لما يمسّها من معيقات بناء على مرجعية تشاركية مع المؤسّسات والمراكز التي تتقاسم نفس الانشغالات، زيادة على مهام مُرتبطة بمُعالجة التظلّمات وحلول تشجيع الاستثمار في المغرب باعتبار بلدا أصليا، إضافة إلى مُساعدات اجتماعية وأنشطة لصيانة الموروث الثقافي الأصيل للمغاربة أنّى كانوا.
وجاء احتضان النّاظور لدار المغاربة المُقيمين بالخارج استجابة لتطلّعات منطقة تتوفّر على كمّ هائل من الأفراد المُنحدرين منها والمُنتشرين بعدد من الدّول المُستقبلة، وهي نفس الأعداد التي تتوافد على ترابها الأصلي في مُختلف أيّام السّنة مع حضور قوي خلال الصّيف
وجاء الشق الثاني المواكب لحدث الافتتاح مُتمثّلا في احتضان قاعة الاجتماعات التّابعة لعمالة إقليم النّاظور للقاء وصال جمع محمّد عامر بعدد هام من أفراد مغاربة قاطنين بالخارج، حيث عمل هؤلاء على نقل انشغالاتهم إلى الوزير المُنتدب المُكلّف بهم ضمن الحكومة المغربية من أجل إحداث خلايا تفكير لإيجاد حلول مُناسبة، إذ حضرت إشكاليات هشاشة البنية التحتية وظروف عمليات "مرحبا" زيادة على طول المساطر الإدارية لمُختلف المصالح المُتعاملة مع المُهاجرين. إذ أكّد الوزير بأنّ إنشاء دار المغاربة المُقيمين بالخارج (بنفس العمارة التي تستقرّ بها الوكالة الحضرية) يأتي ضمن هذا السياق المُتماشي مع التفكير في انشغالات الجالية، إذ تتوفّر بها أطر مُختصّة كفيلة بمُساعدة أفراد الجالية المغربية على تدبير أنجع لانشغالاتهم والاكراهات المُواكبة لتحقّقها، مُشيرا إلى أن مُساندة مغاربة العالم يمتدّ عبر مُختلف ربوع المغرب ليطال بُلدان الاستضافة بإحداث مراكز ثقافية بستّ دول، في انتظار إحداث عشر مراكز أخرى السنة المُقبلة، إلى جانب توفير دعم مالي لجمعيات مغاربة المهجر حُدّد مبدئيا في مليون درهم على أمل الرفع منه مُستقبلا.