المزيد من الأخبار






اكتشاف نوع جديد من الديناصورات بالمغرب


ناظورسيتي: متابعة

تمكن فريق بحث دولي بقيادة البروفيسور مصطفى أو قسو والمكون من باحثين شباب مغاربة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وجامعة مولاي اسماعيل؛ بالإضافة إلى باحثين من جامعات ميمونيدس (الأرجنتين)، فالنسيا والباسك (إسبانيا) ومونبلييه وتولوز (فرنسا) من اكتشاف نوع جديد من الديناصورات في الأطلس المتوسط الشرقي، وبالضبط بمنطقة المرس ببولمان ويتعلق الأمر بنوع جديد من الديناصورات العاشبة ذات الدروع (ديناصورات ستيغوسور) أطلق عليها اسم Thyreosaurus atlasicus ؛ للإشارة إلى تصنيفها (Thyreophora) وموقع اكتشافها (الأطلس المتوسط، المغرب)، حيث عاشت خلال العصر الجوراسي المتوسط، قبل حوالي 165 مليون سنة.

البقايا الأحفورية التي تم اكتشافها تتضمن أساسا فقرات ظهرية وضلوع منفصلة وعناصر درعية جلدية غامضة.

ويتميز هذا الديناصور الجديد بدرع جلدي ملحوظ، مكون من عظام جلدية سميكة (تصل إلى 4 سم) بشكل مستطيل إلى شبه بيضاوي.


تلك العظام الجلدية كانت موضوعة بشكل أفقي على جسم الحيوان، عوضا عن الوضع العمودي، وهو ما لم يُعرف بعد في هذه المجموعة من الديناصورات.

يُظهِرُ Thyreosaurus atlasicus اختلافات تشريحية ملحوظة مع Adratiklit boulahfa، نوع آخر من ديناصورات ستيغوسور جرى اكتشافه في نفس الإقليم (بمنطقة بولحفا)، ما سمح بتصنيف هذه العينة كنوع مميز، وهو ما يُثْرِي فهمنا لتطور وتنوع الديناصورات التي عاشت في المنطقة قبل ملايين السنين.


جدير بالذكر، أن هذا الاكتشاف، جرى سنة 2021، قبل أن يخرج بشكل رسمي عبر جريدة ” gondwana research” وهي جريدة علمية متخصصة في علوم الأرض، وحسب ما جاء في هذه الجريدة، فإن هذا الديناصور ينتمي لعائلة الديناصورات المدرعة أي التي تضم أذرع جلدية في جسمها، وما يميز هذا الاكتشاف أن أذرعه مائلة خلافا للاكتشافات السابقة التي كانت أذرعها مستقيمة.

و تعد منطقة الأطلس المتوسط، مجالا خصبا، غني بحفريات الديناصورات، حيث صدرت مؤخرا الكثير من المقالات العلمية بهذا الخصوص ووجود أنواع جديدة من الديناصورات في مكان واحد يعد دليلا أن الأطلس المتوسط كانت تعيش فيه هذه الديناصورات وهي فريدة من نوعها خلافا للديناصورات التي عثر عليها في أمريكا الشمالية أو أوروبا ، وهذا ما يميز ديناصورات ” gondwana”.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح