المصطفى روض
نشرت صحيفة “آلباييس” الإسبانية، أمس الخميس، مقالا حول معتقلي حراك الريف في محاولة منها لرصد التوقعات الخاصة بمصيرهم في أفق عيد العرش الموافق ليوم الأحد 30 يوليوز والذي سيلقي فيه الملك محمد السادس خطابه الموجه للشعب.
في مقالها المذكور، لمراسلها من الرباط “فرانسيسكو بيريخيل”، تترقب “آالباييس” ان يعفو الملك عن سجناء حراك الريف بمناسبة عيد العرش مذكرة بأن من عادة الملك في كل أيام 30 يوليوز أن يقدم عفوه العام على مئات السجناء، كما في كل عيد وطني أو ديني يستخدم الملك حق العفو العام الذي يمنحه له الدستور.
وأشارت، ذات الصحيفة، كمثال على ذلك، السنة الماضية حيث استفاد 1.272 سجينا من العفو الملكي، و في العام 2014 وصل عدد المعفى عنهم حوالي 13.218، مذكرة بالرقم القياسي الذي سجله العفو الملكي العام 2009 حيث بلغ المستفيدون منه ما يناهز 24.000 سجين، معتبرة ان الأغلبية منهم عادة ما يغادرون السجن و آخرون تخفف عنه مدة الأحكام المدانون بها.
و السؤال الذي شغل بال صحيفة “آلباييس” يتعلق ب 180 سجينا يوجدون خلف القضبان على خلفية احتجاجات الحسيمة و بانه يمكن ان يستفيدوا من العفو الملكي.
أحد المتعاطفين مع حراك الريف استمعت له الصحيفة الاسبانية حيث قال لها: إن الجميع ينتظر 30 يوليوز و أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و هو جهاز رسمي، يقوم بدور الوساطة بين سجناء الحسيمة و القصر الملكي الذي يريد منهم الحصول على التزامات للتخفيف من حدة الاوضاع، معتبرا أن المثال هو أن يكون هناك حكم عام بالبراءة على السجناء و لكن الأمر سيكون صعبا بحيث يرى أن الجميع لديه انطباع بان كل شيئ متوقف على مستشار الملك فؤاد علي الهمة الذي يمسك بمقبض المقلات، و رغم انه مؤيد لإيجاد حل بيد قوية فسمعته في الريف غير طيبة.
و ذكرت “آالباييس” ما جرى من توقعات مماثلة في عيد الفطر الماضي بشأن امكانية
الاستفادة من العفو الملكي، غير انه بدل أن يعفو الملك عن سجناء حراك الريف واجهت قوات الشرطة آلاف الشباب الذين خرجوا للاحتجاج و المطالبة باطلاق سراح السجناء بشكل عنيف مخلفة عشرات الجرحى وسطهم.
الآن، تبدو الأجواء أكثر توترا و التوقعات كبيرة، تفيد الصحيفة الإسبانية، التي خلصت إلى انه بعد تسعة أشهر من الإحتجاجات القمع لم يتمكن من إسكات و إخماد الاحتجاجات.
و عودة إلى موضوع العفو الملكي، تؤكد “آلباييس” أنه عادة ما يسهل تخفيف الاكتظاظ من السجون، معتبرة ان المغرب يعد البلد الذي تتوفر سجونه على أكبر عدد من السجناء في العالم العربي، مشيرة، في هذا الصدد، إلى دراسة منشورة في شهر فبراير من العام 2016 للمركز الدولي لدراسة السجون، و هو هيئة بريطانية، يستند في معلوماته على إحصائيات مختلف الحكومات وهيئةالأمم المتحدة، حيث تفيد الدراسة المنشورة على أن عدد المعتقلين بالسجون المغربية و صل إلى 76.000 مقارنة مع الجزائر التي بلغ في سجونها حوالي 62.220 سجين.
و قد استمعت الصحيفة الإسبانية إلى رشيدة قدوري زوجة محمد المجاوي أحد زعماء حراك الحسيمة المعتقل إلى جانب ناصر الزفزافي، وأكدت أنها تقوم بزيارة زوجها بسجن عكاشة بالدارالبيضاء كل يوم أربعاء وأن زوجها ينتظر مثل الجميع السجناء، معتقدة أن الملك سيعفو على البعض وليس على الجميع، مضيفة أن زوجها محمد المجاوي لم يتقدم بطلب العفو لأنه مقتنع بأنه لم يرتكب أي خطأ ولذلك ليس ضروريا أن يطلب العفو
نشرت صحيفة “آلباييس” الإسبانية، أمس الخميس، مقالا حول معتقلي حراك الريف في محاولة منها لرصد التوقعات الخاصة بمصيرهم في أفق عيد العرش الموافق ليوم الأحد 30 يوليوز والذي سيلقي فيه الملك محمد السادس خطابه الموجه للشعب.
في مقالها المذكور، لمراسلها من الرباط “فرانسيسكو بيريخيل”، تترقب “آالباييس” ان يعفو الملك عن سجناء حراك الريف بمناسبة عيد العرش مذكرة بأن من عادة الملك في كل أيام 30 يوليوز أن يقدم عفوه العام على مئات السجناء، كما في كل عيد وطني أو ديني يستخدم الملك حق العفو العام الذي يمنحه له الدستور.
وأشارت، ذات الصحيفة، كمثال على ذلك، السنة الماضية حيث استفاد 1.272 سجينا من العفو الملكي، و في العام 2014 وصل عدد المعفى عنهم حوالي 13.218، مذكرة بالرقم القياسي الذي سجله العفو الملكي العام 2009 حيث بلغ المستفيدون منه ما يناهز 24.000 سجين، معتبرة ان الأغلبية منهم عادة ما يغادرون السجن و آخرون تخفف عنه مدة الأحكام المدانون بها.
و السؤال الذي شغل بال صحيفة “آلباييس” يتعلق ب 180 سجينا يوجدون خلف القضبان على خلفية احتجاجات الحسيمة و بانه يمكن ان يستفيدوا من العفو الملكي.
أحد المتعاطفين مع حراك الريف استمعت له الصحيفة الاسبانية حيث قال لها: إن الجميع ينتظر 30 يوليوز و أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و هو جهاز رسمي، يقوم بدور الوساطة بين سجناء الحسيمة و القصر الملكي الذي يريد منهم الحصول على التزامات للتخفيف من حدة الاوضاع، معتبرا أن المثال هو أن يكون هناك حكم عام بالبراءة على السجناء و لكن الأمر سيكون صعبا بحيث يرى أن الجميع لديه انطباع بان كل شيئ متوقف على مستشار الملك فؤاد علي الهمة الذي يمسك بمقبض المقلات، و رغم انه مؤيد لإيجاد حل بيد قوية فسمعته في الريف غير طيبة.
و ذكرت “آالباييس” ما جرى من توقعات مماثلة في عيد الفطر الماضي بشأن امكانية
الاستفادة من العفو الملكي، غير انه بدل أن يعفو الملك عن سجناء حراك الريف واجهت قوات الشرطة آلاف الشباب الذين خرجوا للاحتجاج و المطالبة باطلاق سراح السجناء بشكل عنيف مخلفة عشرات الجرحى وسطهم.
الآن، تبدو الأجواء أكثر توترا و التوقعات كبيرة، تفيد الصحيفة الإسبانية، التي خلصت إلى انه بعد تسعة أشهر من الإحتجاجات القمع لم يتمكن من إسكات و إخماد الاحتجاجات.
و عودة إلى موضوع العفو الملكي، تؤكد “آلباييس” أنه عادة ما يسهل تخفيف الاكتظاظ من السجون، معتبرة ان المغرب يعد البلد الذي تتوفر سجونه على أكبر عدد من السجناء في العالم العربي، مشيرة، في هذا الصدد، إلى دراسة منشورة في شهر فبراير من العام 2016 للمركز الدولي لدراسة السجون، و هو هيئة بريطانية، يستند في معلوماته على إحصائيات مختلف الحكومات وهيئةالأمم المتحدة، حيث تفيد الدراسة المنشورة على أن عدد المعتقلين بالسجون المغربية و صل إلى 76.000 مقارنة مع الجزائر التي بلغ في سجونها حوالي 62.220 سجين.
و قد استمعت الصحيفة الإسبانية إلى رشيدة قدوري زوجة محمد المجاوي أحد زعماء حراك الحسيمة المعتقل إلى جانب ناصر الزفزافي، وأكدت أنها تقوم بزيارة زوجها بسجن عكاشة بالدارالبيضاء كل يوم أربعاء وأن زوجها ينتظر مثل الجميع السجناء، معتقدة أن الملك سيعفو على البعض وليس على الجميع، مضيفة أن زوجها محمد المجاوي لم يتقدم بطلب العفو لأنه مقتنع بأنه لم يرتكب أي خطأ ولذلك ليس ضروريا أن يطلب العفو