جمال وهبي / عن المساء
علمت – المساء – أن المستشار البرلماني يحيي يحيي، ورئيس المجلس البلدي لبني انصار الجديدة، الذي يضم البلدات المجاورة لمدينة مليلية، قدم استقالته من منصبه رئيسا لمجموعة الصداقة المغربية الإسبانية احتجاجا على قرار وزارة الداخلية بمنعه من وصف مدينة مليلية ب – المحتلة -.
أضافت مصادرنا أن رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، توصل يوم أمس باستقالة المستشار البرلماني المغربي، التي ذكر فيها أنه طيلة تحمله لهذه المسؤولية عمل إلى جانب السادة المستشارين أعضاء مجموعة الصداقة على تطوير أساليب عمل هذه الجمعية، وكذا تفعيل الدبلوماسية البرلمانية على نحو جيد، وهذا ماأثمر عدة نتائج إيجابية-، لكن. يضيف نص رسالة الاستقالة التي اطلعت عليها الجريدة. – وجدت نفسي مضطرا لتقديمها بعد أن لمست إجحافا في مساندتي في سبيل الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية وخاصة مدينتي سبتة ومليلية السليبتين-، الللتين، حسبه، لم يدخر أي جهد في سبيل الدفاع عن مغربيتهما، خصوصا خلال – المبادرة الأخيرة التي كنت أنوي القيام بها وهي تضمين كلمة –محتلة- إلى مدينة مليلية ضمن الوثائق التي تصدر عن جماعة بني انصار التي أشرف على رئاستها-.
وكانت بلدية بني انصار الجديدةقد أصدرت بلاغا تعلن فيه أن الأطفال المغاربة، الذين ولدوا في مدينة مليلية، بالإضافة إلى الأشخاص المولودين أو المقيمين في الثغر، الذين يودون إصدار –عقد زواج- أو –كناش الحالة المدينة- ستحمل وثائقهم –ابتداءا من حينه- عبارة – مليلية المحتلة -، وهي الوثائق التي يحتاجها المقيمون في مدينة مليلية، للإدلاء بها امام السلطات الإسبانية، في بلدة فرخانة.
وبعد بلاغ بلدية بني انصار اندلعت موجة من الاحتجاجات من قبل السلطات الإسبانية، بسبب تعليق السلطات المغربية على معبر بني انصار لافتة كتب عليها اسم – مليلية المحتلة -، وهي الصفة التي تم منعها من طرف وزارة الداخلية المغربية، حيث تقول رسالة الإستقالة إنه – في الوقت الذي كنت أنتظر أن ألقى الدعم الكامل والمساندة، فوجئت بمنع وزارة الداخلية لهذه المبادرة، بطريقة غير مباشرة، وهو ماسبب إحباطا لي وصدمة لكل المغاربة الغيورين على بلادهم-.
وكانت مندوبية الحكومة الإسبانية في مدينة مليلية، المنتمية للحزب الشعبي المعارض، قد قدمت طلبا إلى الحزب الإشتراكي العمالي الحاكم، وإلى حزب التحالف من أجل مليلية، وإلى حكومة مدريد المركزية، لتحث وزارة الشؤون الخرجية الإسبانية على الاحتجاج على قرار رئيس المجلس البلدي لبني انصار الجديدة، يحيي يحيي، الداعي إلى شمل الوثائق الرسمية المغربية إلى عبارة – مليلية المحتلة - .
مع قهوة الصباح:
هل قدم المستشار يحيي يحيي استقالته من مجموعة الصداقة المغربية – الإسبانية احتجاجا على المغرب أم على إسبانيا؟
السؤال لا يفرض نفسه لأن الرجل تعرض لضغوط بسبب حكاية الافتة التي وصفت مدينة مليلية بكونها محتلة، وهذا أمر واقع لايلغيه تعليق لافتة أو نزعها، ولكن لأن دور مجموعة الصداقة المغربية – الإسبانية أن تبحث باستمرار سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين، وإن لم يكن على الصعيد الرسمي فعلى مستوى الحوار بين المؤسسات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، وهذه مهمة تحتاج إلى مزيد من الجهد وضبط النفس والاتجاه نحو المستقبل.
مجموعة واحدة للصداقة بين البلدين لاتكفي لإنجاز أدوار بهذا الحجم من التعقيد والإشكاليات، ففي كل مناسبة يطرح فيها إسم المغرب في إسبانيا تثار موجات عاصفة من ردود الأفعال السلبية، اكان ذلك مرتبطا بقضية الصحراء أو بملف الصيد البحري أو بوضعية المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، بل حتى في القضايا الأمنية، مثل الهجرة السرية والإرهاب والمخدرات، وهذا يتطلب جهودا مضاعفة من طرف كل الذين يحرصون على تجنيب العلاقات بين مدريد والرباط تداعيات أزمات عارضة.
مطلوب من الدبلوماسية النيابية أن تملأ الفراغ الذي لم تفلح الخارجية في تجاوزه. ومن المؤسف أن نرى جمعيات صداقات إسبانية مع خصوم المغرب تتحرك بكامل الحرية في الفضاء الإسباني، فيما تتعثر جهود مغربية كان يجب أن تولي عناية أكبر للحوار مع الرأي العام الإسباني.
وبعد هذا، يحلو للبعض أن يردد أن الإسبان لايفهموننا بالقدر الكافي.
علمت – المساء – أن المستشار البرلماني يحيي يحيي، ورئيس المجلس البلدي لبني انصار الجديدة، الذي يضم البلدات المجاورة لمدينة مليلية، قدم استقالته من منصبه رئيسا لمجموعة الصداقة المغربية الإسبانية احتجاجا على قرار وزارة الداخلية بمنعه من وصف مدينة مليلية ب – المحتلة -.
أضافت مصادرنا أن رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، توصل يوم أمس باستقالة المستشار البرلماني المغربي، التي ذكر فيها أنه طيلة تحمله لهذه المسؤولية عمل إلى جانب السادة المستشارين أعضاء مجموعة الصداقة على تطوير أساليب عمل هذه الجمعية، وكذا تفعيل الدبلوماسية البرلمانية على نحو جيد، وهذا ماأثمر عدة نتائج إيجابية-، لكن. يضيف نص رسالة الاستقالة التي اطلعت عليها الجريدة. – وجدت نفسي مضطرا لتقديمها بعد أن لمست إجحافا في مساندتي في سبيل الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية وخاصة مدينتي سبتة ومليلية السليبتين-، الللتين، حسبه، لم يدخر أي جهد في سبيل الدفاع عن مغربيتهما، خصوصا خلال – المبادرة الأخيرة التي كنت أنوي القيام بها وهي تضمين كلمة –محتلة- إلى مدينة مليلية ضمن الوثائق التي تصدر عن جماعة بني انصار التي أشرف على رئاستها-.
وكانت بلدية بني انصار الجديدةقد أصدرت بلاغا تعلن فيه أن الأطفال المغاربة، الذين ولدوا في مدينة مليلية، بالإضافة إلى الأشخاص المولودين أو المقيمين في الثغر، الذين يودون إصدار –عقد زواج- أو –كناش الحالة المدينة- ستحمل وثائقهم –ابتداءا من حينه- عبارة – مليلية المحتلة -، وهي الوثائق التي يحتاجها المقيمون في مدينة مليلية، للإدلاء بها امام السلطات الإسبانية، في بلدة فرخانة.
وبعد بلاغ بلدية بني انصار اندلعت موجة من الاحتجاجات من قبل السلطات الإسبانية، بسبب تعليق السلطات المغربية على معبر بني انصار لافتة كتب عليها اسم – مليلية المحتلة -، وهي الصفة التي تم منعها من طرف وزارة الداخلية المغربية، حيث تقول رسالة الإستقالة إنه – في الوقت الذي كنت أنتظر أن ألقى الدعم الكامل والمساندة، فوجئت بمنع وزارة الداخلية لهذه المبادرة، بطريقة غير مباشرة، وهو ماسبب إحباطا لي وصدمة لكل المغاربة الغيورين على بلادهم-.
وكانت مندوبية الحكومة الإسبانية في مدينة مليلية، المنتمية للحزب الشعبي المعارض، قد قدمت طلبا إلى الحزب الإشتراكي العمالي الحاكم، وإلى حزب التحالف من أجل مليلية، وإلى حكومة مدريد المركزية، لتحث وزارة الشؤون الخرجية الإسبانية على الاحتجاج على قرار رئيس المجلس البلدي لبني انصار الجديدة، يحيي يحيي، الداعي إلى شمل الوثائق الرسمية المغربية إلى عبارة – مليلية المحتلة - .
مع قهوة الصباح:
هل قدم المستشار يحيي يحيي استقالته من مجموعة الصداقة المغربية – الإسبانية احتجاجا على المغرب أم على إسبانيا؟
السؤال لا يفرض نفسه لأن الرجل تعرض لضغوط بسبب حكاية الافتة التي وصفت مدينة مليلية بكونها محتلة، وهذا أمر واقع لايلغيه تعليق لافتة أو نزعها، ولكن لأن دور مجموعة الصداقة المغربية – الإسبانية أن تبحث باستمرار سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين، وإن لم يكن على الصعيد الرسمي فعلى مستوى الحوار بين المؤسسات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، وهذه مهمة تحتاج إلى مزيد من الجهد وضبط النفس والاتجاه نحو المستقبل.
مجموعة واحدة للصداقة بين البلدين لاتكفي لإنجاز أدوار بهذا الحجم من التعقيد والإشكاليات، ففي كل مناسبة يطرح فيها إسم المغرب في إسبانيا تثار موجات عاصفة من ردود الأفعال السلبية، اكان ذلك مرتبطا بقضية الصحراء أو بملف الصيد البحري أو بوضعية المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، بل حتى في القضايا الأمنية، مثل الهجرة السرية والإرهاب والمخدرات، وهذا يتطلب جهودا مضاعفة من طرف كل الذين يحرصون على تجنيب العلاقات بين مدريد والرباط تداعيات أزمات عارضة.
مطلوب من الدبلوماسية النيابية أن تملأ الفراغ الذي لم تفلح الخارجية في تجاوزه. ومن المؤسف أن نرى جمعيات صداقات إسبانية مع خصوم المغرب تتحرك بكامل الحرية في الفضاء الإسباني، فيما تتعثر جهود مغربية كان يجب أن تولي عناية أكبر للحوار مع الرأي العام الإسباني.
وبعد هذا، يحلو للبعض أن يردد أن الإسبان لايفهموننا بالقدر الكافي.