عادل أربعي / بروكسل
نجحت مرة أخرى الدبلوماسية الجمعوية بأوربا في القيام بدورها أحسن قيام، حينما جعلت من اللقاء الصحفي للبوليزاريو بالعاصمة البلجيكية بروكسل فرصة لفضح خروقات حقوق الإنسان بمخيمات العار بتندوف وكشف اللعبة الجزائرية الممول الرئيس لتحركات الإنفصاليين المؤيدين رسميا من طرف النظام الجزائري.
في الوقت الذي كان فيه عدد من النشطاء المغاربة يتظاهرون خارج قاعة المؤتمر مرددين شعارات تجهر بمغربية الصحراء وتنديد بالموقف العدائي للنظام الجزائري، كان اللقاء الصحفي الذي لم يحضره ولو صحفي بلجيكي واحد، كان فرصة للجمعويين والصحفيين المغاربة لطرح تساؤلات على عناصر البوليزاريو الذين كانوا مرفقين بتسعة أطفال لا يتجاوزون الخامسة من العمر، أسئلة كان معضمها حول المسؤولية الإنسانية والقانونية للبوليزاريو وعبرها الجزائر والجمعية البلجيكية الحاضرة لإتخاد براءة الأطفال قناة لتمرير خطابات سياسية متجاوزة ولإستجداء الدعم الدولي، فيما حملت المسؤولية لمنظمات حقوق الإنسان والطفل لإستغلال الأطفال القاصرين في المؤتمرات السياسية والنقاشات بين أطراف النزاع أمام أعين بريئة مما يشكل خرقا سافرا للمواثيق الدولية التي تجرم إستخدام الأطفال في النزاعات السياسية بين الدول.
وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال المستقدمين إلى أوربا يضلون تحت حراسة نظرية جد صارمة، حيث يتم منع أي صحفي من الإقتراب بهم وأخذ تصريحات منهم. كما الشأن لما وقع لي حين دنوت من أحد الأطفال فسألتها بلطف عن إسمها، فنطقت ببراءة : نجاح، سألتها عن عمرها فرددت : أربع سنوات، فسألتها : من أين أتيت؟ قبل أن يتدخل عنصرين من البوليزاريو بصرامة تجاه الأطفال ويصدوني عن مواصلة طرح بعض الأسئلة على الفتاة الصغيرة.
ومن جانب أخر، شددت معظم المداخلات للجمعويين والصحفيين من أصل مغربي على ضرورة إتخاد الجمعيات البلجيكية والاوربية الحيطة والحدر من مراوغات البوليزاريو وطالبت اياهم بالاطلاع على التقارير الأممية ومنظمات حقوق الإنسان ومآل المساعدات المقدمة من طرف برنامج الأمم المتحدة للتغدية ومساعدات المنظمات الإنسانية التي يعاد بيعها على أيدي جنرالات الجزائر بدول إفريقية بالجوار. إضافة إلى تورط عناصر البوليزاريو في شبكات تهريب الأسلحة والهجرة السرية وعلاقتها بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي التي باتت حقيقة بعد تنامي مد التنظيم الإرهابي على الحدود التشادية الجزائرية.
وبالموازاة، كان تدخل ممثلي الإنفصاليين مرتبكا ويفتقر إلى توضيح أكد عليه عدد من الحاضرين خاصة حينما تم طرح سؤال يتعلق بموقف البوليزاريو بعد تفضيل عدد من قادة الإنفصاليين العودة إلى المغرب، حيث إكتفى ممثلي البوليزاريو بترديد عبارة "وبعد، وبعد..." مما جعل عدد هام من الصحفيين والحاضرين البلجيكيين ينسحبون من القاعة وفشل تحقيق الهدف من اللقاء، لعدم توضيح الرؤية الرسمية للبوليزاريو حول أسئلة الحضور وإنكشاف التشتت الحاصل بين قياديي الإنفصاليين الذين بدؤا في البحث عن مآربهم الشخصية وتأمين مستقبلهم بعدد من الدول الغربية التي طلبوا اللجوء إليها إستعدادا لإنكشاف تاريخي ورسمي لزيف الجمهورية المزعومة وفضح مشهود لحليفتها الجزائر. لينتهي اللقاء على وقع إنسحاب شبه كلي للحضور ونقاشات بين الحضور وصلت حد تدخل الشرطة البلجيكية داخل قاعة اللقاء وطلب رخصة المؤتمر الصحفي من المنظمين، الأمر الذي جعل البلجيكيين من الحضور يستاؤون من مزاعم الإنفصاليين وينصرفون تباعا بعد تدخل الشرطة
نجحت مرة أخرى الدبلوماسية الجمعوية بأوربا في القيام بدورها أحسن قيام، حينما جعلت من اللقاء الصحفي للبوليزاريو بالعاصمة البلجيكية بروكسل فرصة لفضح خروقات حقوق الإنسان بمخيمات العار بتندوف وكشف اللعبة الجزائرية الممول الرئيس لتحركات الإنفصاليين المؤيدين رسميا من طرف النظام الجزائري.
في الوقت الذي كان فيه عدد من النشطاء المغاربة يتظاهرون خارج قاعة المؤتمر مرددين شعارات تجهر بمغربية الصحراء وتنديد بالموقف العدائي للنظام الجزائري، كان اللقاء الصحفي الذي لم يحضره ولو صحفي بلجيكي واحد، كان فرصة للجمعويين والصحفيين المغاربة لطرح تساؤلات على عناصر البوليزاريو الذين كانوا مرفقين بتسعة أطفال لا يتجاوزون الخامسة من العمر، أسئلة كان معضمها حول المسؤولية الإنسانية والقانونية للبوليزاريو وعبرها الجزائر والجمعية البلجيكية الحاضرة لإتخاد براءة الأطفال قناة لتمرير خطابات سياسية متجاوزة ولإستجداء الدعم الدولي، فيما حملت المسؤولية لمنظمات حقوق الإنسان والطفل لإستغلال الأطفال القاصرين في المؤتمرات السياسية والنقاشات بين أطراف النزاع أمام أعين بريئة مما يشكل خرقا سافرا للمواثيق الدولية التي تجرم إستخدام الأطفال في النزاعات السياسية بين الدول.
وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال المستقدمين إلى أوربا يضلون تحت حراسة نظرية جد صارمة، حيث يتم منع أي صحفي من الإقتراب بهم وأخذ تصريحات منهم. كما الشأن لما وقع لي حين دنوت من أحد الأطفال فسألتها بلطف عن إسمها، فنطقت ببراءة : نجاح، سألتها عن عمرها فرددت : أربع سنوات، فسألتها : من أين أتيت؟ قبل أن يتدخل عنصرين من البوليزاريو بصرامة تجاه الأطفال ويصدوني عن مواصلة طرح بعض الأسئلة على الفتاة الصغيرة.
ومن جانب أخر، شددت معظم المداخلات للجمعويين والصحفيين من أصل مغربي على ضرورة إتخاد الجمعيات البلجيكية والاوربية الحيطة والحدر من مراوغات البوليزاريو وطالبت اياهم بالاطلاع على التقارير الأممية ومنظمات حقوق الإنسان ومآل المساعدات المقدمة من طرف برنامج الأمم المتحدة للتغدية ومساعدات المنظمات الإنسانية التي يعاد بيعها على أيدي جنرالات الجزائر بدول إفريقية بالجوار. إضافة إلى تورط عناصر البوليزاريو في شبكات تهريب الأسلحة والهجرة السرية وعلاقتها بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي التي باتت حقيقة بعد تنامي مد التنظيم الإرهابي على الحدود التشادية الجزائرية.
وبالموازاة، كان تدخل ممثلي الإنفصاليين مرتبكا ويفتقر إلى توضيح أكد عليه عدد من الحاضرين خاصة حينما تم طرح سؤال يتعلق بموقف البوليزاريو بعد تفضيل عدد من قادة الإنفصاليين العودة إلى المغرب، حيث إكتفى ممثلي البوليزاريو بترديد عبارة "وبعد، وبعد..." مما جعل عدد هام من الصحفيين والحاضرين البلجيكيين ينسحبون من القاعة وفشل تحقيق الهدف من اللقاء، لعدم توضيح الرؤية الرسمية للبوليزاريو حول أسئلة الحضور وإنكشاف التشتت الحاصل بين قياديي الإنفصاليين الذين بدؤا في البحث عن مآربهم الشخصية وتأمين مستقبلهم بعدد من الدول الغربية التي طلبوا اللجوء إليها إستعدادا لإنكشاف تاريخي ورسمي لزيف الجمهورية المزعومة وفضح مشهود لحليفتها الجزائر. لينتهي اللقاء على وقع إنسحاب شبه كلي للحضور ونقاشات بين الحضور وصلت حد تدخل الشرطة البلجيكية داخل قاعة اللقاء وطلب رخصة المؤتمر الصحفي من المنظمين، الأمر الذي جعل البلجيكيين من الحضور يستاؤون من مزاعم الإنفصاليين وينصرفون تباعا بعد تدخل الشرطة