متابعة
طلبة بلا مأوى، كلية بلا مدرج، قاعات للأعمال التطبيقية خاوية على عروشها، بلا قطعة واحدة من المعدات، غير بضعة حواسيب طرأت منذ شهور لم نصب لها خبرا؛ بما مجموعه "صفر"TP في كلية العلوم والتقنيات، عفوا، في كلية الهموم والتصفيات، أو الترقيات.. هموم و تصفيات للطلبة؛ ألم تطل علينا الادارة بنكبة 48 طالب مهدد بالطرد "دفعة واحدة"؟! في غياب تام للضمير المهني، فضلا عن الانساني، الذي يحتم النظر في الأسباب والتحليل الدقيق للمعطيات.. أسباب ومعطيات يتيقن الناظر فيها لأول وهلة أن هؤلاء ما هم سوى ضحايا ثلاث سنوات من التسيير العشوائي من طرف إدارات متعاقبة بمشاريع متناقضة، إن كانت لها مشاريع، كان هم كل واحدة منها في كثير الأحيان التدرج في سلم الترقيات على حساب مآسي ومعاناة الطلبة. طلبة لم يظفروا في ثلاث سنوات بنصف فرصة حتى يحاسبوا، فضلا عن أن تلوح في وجوههم مسطرة الطرد الجائرة، والالقاء بهم في المجهول و الإرزاء بأسرهم وذويهم.
حملة للتسريح الجماعي للطلبة جاءت مرفوقة بالهجوم بسيل من المساطر التعجيزية التعسفية؛ جاءت لتغطي على فشل الادارة الذريع في المضي بأوراش الكلية وتنفيذ جملة وعودها الكاذبة.. من بينها المدرج الذي-عوض التسريع في ورشه الذي وعدت بافتتاح الدراسة به في شتنبر من هذه السنة- تم توقيفه طوال فترة الصيف، وأعطيت للقائمين عليه عطلة مجانية، ليتم تعليق أشغاله المتعثرة أصلا، والتي غالبا ما تتم بعد بدء الدراسة، وبالتالي عرقلة السير العادي والمقومات الضرورية لأجواء التحصيل..
إن أكثر من كانوا يرفعون ألوية معارك السنة الماضية، الرافضين للممارسات التعسفية والوعود المموهة، ولنهج تصفية-ترقية، هم اليوم مسجلون تسجيلا رسميا في السنتين الثانية والثالثة.. يرون الإدارة اللامسؤولة لاتدع لهم خيارا غير النزول مرة أخرى، لا يلوون على شيء، بعزم شديد للذود عن حقوقهم العادلة والمشروعة، التي يكفلها المنطق السديد والبرهان الساطع، عزم يحملهم على اقتحام كل العقبات، وتتقاصر دون تحقيق غايتهم كل التضحيات.
وللإدارة بكل مكوناتها نؤكد، إن كانت لازالت تظن أنها بمقاربتها الأحادية وتسييرها العمودي، وتهميشها لصوت الطالب من داخل الكلية، سيصفو لها الجو لتطبيق ما شاءت من قرارات، سواء كانت في مصلحة الطالب أو ضده.. فلتعلم يقينا أن هذه النزعة ستجرنا إلى نتائج أفظع من التي نجمت عن سياسة مماثلة كادت تؤدي بالجميع إلى دورة بيضاء في السنة الماضية.
ونؤكد في المقابل أن الحل الوحيد للرقي بمستوى كليتنا، يكمن في مقاربة ثنائية يعطى فيها للطالب وزنه الراجح اللائق به من داخل الكلية. لذا أداء منا لواجبنا كصف طلابي في تبليغ هذا الصوت الذي تغلي به صدور الطلبة من داخل الموقع، نبلغ الادارة و المسؤولين مطالبنا العاجلة التالية :
1) سحب مسطرة الطرد الملوحة في وجه هذه الدفعة المكروثة من الطلبة بشكل كلي، بلا استثناء، الذين درسوا سنتين في كلية وهمية بلا بناية -ضيوفا في ENSAH- بمقاربة "Laisser passer" ، وسنة ثالثة في كلية بلا مدرج.
2) الغاء بند "طلب السنة الإضافية (Année de réserve)" المنزٌل بداية هذا الموسم، وفتح باب إضافة وحدات من السنة الثالثة أمام كل طالب سابق في السنة الثانية، وفسح المجال لاستفادتهم من حقهم المشروع في التحصيل عوض ادخالهم في سنة من الانقطاع إلا عن وحدات متبقية من"DEUST"؛ سنة شبه بيضاء، إن اضطر أحدهم لأن تكون سنته الرابعة في سلك الاجازة ، الأولى بها أن تستثمر في استيفاء ما قد يتبقى في ذمتهم من وحدات السلك كاملا في حال تعثره في إحدى وحدات سنته الثالثة، وتحيين فرصته للتفرغ والتركيز على اعداد اطروحة نهاية سلك الاجازة ودعمها على نحو مشرف.
3) المضي في الاجراءات الكفيلة بتنفيذ الوعد الجازم الذي أمضته الإدارة في شخص العميد بفتح مسلكي ماستر ومسلكي هندسة، والذي لن نسمح بالالتفاف عليه مرة اخرى، كلفنا ذلك ما كلفنا، مع المضي في استقدام الأساتذة الأكفاء المقتدرين بهذه المسالك، والتجهيز الموازي الجاد للكلية بالمعدات القائمة بها.
4) الجدية في اشعار المسؤولين، الذين يشكل العميد أول حلقة في سلسلتهم، بالبدء في ورشي المطعم والسكن الذين لم يراوحا مكانهما بعد ثلاث سنوات من التماطل والتسويف، قاسى خلالها الطالب الكادح أحوالا و ظروفا يندى لها الجبين.
هي أربع مطالب واقعية منطقية في منأى عن المزايدة والمساومة.. نابعة كلها من وعي متجذر بمشروعيتها، بعيد كلها عن أن يكون مرحليا خاصا بسنة واحدة كحال النقطة الموجبة للرسوب في السنة الماضية والذي انتهى بنهايتها، حالها حال المقاطعة الموسمية للامتحانات.. لأن إيماننا العميق بتحتم استيفاء الطالب لحقوقه العادلة والمشروعة، كان دائما مقرونا بلزوم قيامه بواجبه على أكمل وجه.. متيقنين أن نسبة هذه النقطة ستبلغ أدنى مستوياتها، وسيبادر الحاصل عليها لمطالبة اعادة تكوينه في الوحدة المعنية. هذا عكس المسطرة المشار إليها في النقطة الثانية من ملفنا المطلبي، لتهافتها وافتقادها لأدنى درجات المعقولية، تفرض على الطالب سنة بيضاء مجانية، والتي لن تجد لها أرضا خصبة في كليتنا.
هكذا تكون لجان الأقسام قد أدت دورها في دق ناقوس الخطر لتجنيب الكلية شر ماهي مُصَيٌرة إليه من دوامة تدخلها في متاهات هي في غنى عنها. ونحمل الإدارة كامل المسؤولية في ما ستؤول إليه الأوضاع، إن هي استمرت في نهج سياسة الأذان الصماء.
طلبة بلا مأوى، كلية بلا مدرج، قاعات للأعمال التطبيقية خاوية على عروشها، بلا قطعة واحدة من المعدات، غير بضعة حواسيب طرأت منذ شهور لم نصب لها خبرا؛ بما مجموعه "صفر"TP في كلية العلوم والتقنيات، عفوا، في كلية الهموم والتصفيات، أو الترقيات.. هموم و تصفيات للطلبة؛ ألم تطل علينا الادارة بنكبة 48 طالب مهدد بالطرد "دفعة واحدة"؟! في غياب تام للضمير المهني، فضلا عن الانساني، الذي يحتم النظر في الأسباب والتحليل الدقيق للمعطيات.. أسباب ومعطيات يتيقن الناظر فيها لأول وهلة أن هؤلاء ما هم سوى ضحايا ثلاث سنوات من التسيير العشوائي من طرف إدارات متعاقبة بمشاريع متناقضة، إن كانت لها مشاريع، كان هم كل واحدة منها في كثير الأحيان التدرج في سلم الترقيات على حساب مآسي ومعاناة الطلبة. طلبة لم يظفروا في ثلاث سنوات بنصف فرصة حتى يحاسبوا، فضلا عن أن تلوح في وجوههم مسطرة الطرد الجائرة، والالقاء بهم في المجهول و الإرزاء بأسرهم وذويهم.
حملة للتسريح الجماعي للطلبة جاءت مرفوقة بالهجوم بسيل من المساطر التعجيزية التعسفية؛ جاءت لتغطي على فشل الادارة الذريع في المضي بأوراش الكلية وتنفيذ جملة وعودها الكاذبة.. من بينها المدرج الذي-عوض التسريع في ورشه الذي وعدت بافتتاح الدراسة به في شتنبر من هذه السنة- تم توقيفه طوال فترة الصيف، وأعطيت للقائمين عليه عطلة مجانية، ليتم تعليق أشغاله المتعثرة أصلا، والتي غالبا ما تتم بعد بدء الدراسة، وبالتالي عرقلة السير العادي والمقومات الضرورية لأجواء التحصيل..
إن أكثر من كانوا يرفعون ألوية معارك السنة الماضية، الرافضين للممارسات التعسفية والوعود المموهة، ولنهج تصفية-ترقية، هم اليوم مسجلون تسجيلا رسميا في السنتين الثانية والثالثة.. يرون الإدارة اللامسؤولة لاتدع لهم خيارا غير النزول مرة أخرى، لا يلوون على شيء، بعزم شديد للذود عن حقوقهم العادلة والمشروعة، التي يكفلها المنطق السديد والبرهان الساطع، عزم يحملهم على اقتحام كل العقبات، وتتقاصر دون تحقيق غايتهم كل التضحيات.
وللإدارة بكل مكوناتها نؤكد، إن كانت لازالت تظن أنها بمقاربتها الأحادية وتسييرها العمودي، وتهميشها لصوت الطالب من داخل الكلية، سيصفو لها الجو لتطبيق ما شاءت من قرارات، سواء كانت في مصلحة الطالب أو ضده.. فلتعلم يقينا أن هذه النزعة ستجرنا إلى نتائج أفظع من التي نجمت عن سياسة مماثلة كادت تؤدي بالجميع إلى دورة بيضاء في السنة الماضية.
ونؤكد في المقابل أن الحل الوحيد للرقي بمستوى كليتنا، يكمن في مقاربة ثنائية يعطى فيها للطالب وزنه الراجح اللائق به من داخل الكلية. لذا أداء منا لواجبنا كصف طلابي في تبليغ هذا الصوت الذي تغلي به صدور الطلبة من داخل الموقع، نبلغ الادارة و المسؤولين مطالبنا العاجلة التالية :
1) سحب مسطرة الطرد الملوحة في وجه هذه الدفعة المكروثة من الطلبة بشكل كلي، بلا استثناء، الذين درسوا سنتين في كلية وهمية بلا بناية -ضيوفا في ENSAH- بمقاربة "Laisser passer" ، وسنة ثالثة في كلية بلا مدرج.
2) الغاء بند "طلب السنة الإضافية (Année de réserve)" المنزٌل بداية هذا الموسم، وفتح باب إضافة وحدات من السنة الثالثة أمام كل طالب سابق في السنة الثانية، وفسح المجال لاستفادتهم من حقهم المشروع في التحصيل عوض ادخالهم في سنة من الانقطاع إلا عن وحدات متبقية من"DEUST"؛ سنة شبه بيضاء، إن اضطر أحدهم لأن تكون سنته الرابعة في سلك الاجازة ، الأولى بها أن تستثمر في استيفاء ما قد يتبقى في ذمتهم من وحدات السلك كاملا في حال تعثره في إحدى وحدات سنته الثالثة، وتحيين فرصته للتفرغ والتركيز على اعداد اطروحة نهاية سلك الاجازة ودعمها على نحو مشرف.
3) المضي في الاجراءات الكفيلة بتنفيذ الوعد الجازم الذي أمضته الإدارة في شخص العميد بفتح مسلكي ماستر ومسلكي هندسة، والذي لن نسمح بالالتفاف عليه مرة اخرى، كلفنا ذلك ما كلفنا، مع المضي في استقدام الأساتذة الأكفاء المقتدرين بهذه المسالك، والتجهيز الموازي الجاد للكلية بالمعدات القائمة بها.
4) الجدية في اشعار المسؤولين، الذين يشكل العميد أول حلقة في سلسلتهم، بالبدء في ورشي المطعم والسكن الذين لم يراوحا مكانهما بعد ثلاث سنوات من التماطل والتسويف، قاسى خلالها الطالب الكادح أحوالا و ظروفا يندى لها الجبين.
هي أربع مطالب واقعية منطقية في منأى عن المزايدة والمساومة.. نابعة كلها من وعي متجذر بمشروعيتها، بعيد كلها عن أن يكون مرحليا خاصا بسنة واحدة كحال النقطة الموجبة للرسوب في السنة الماضية والذي انتهى بنهايتها، حالها حال المقاطعة الموسمية للامتحانات.. لأن إيماننا العميق بتحتم استيفاء الطالب لحقوقه العادلة والمشروعة، كان دائما مقرونا بلزوم قيامه بواجبه على أكمل وجه.. متيقنين أن نسبة هذه النقطة ستبلغ أدنى مستوياتها، وسيبادر الحاصل عليها لمطالبة اعادة تكوينه في الوحدة المعنية. هذا عكس المسطرة المشار إليها في النقطة الثانية من ملفنا المطلبي، لتهافتها وافتقادها لأدنى درجات المعقولية، تفرض على الطالب سنة بيضاء مجانية، والتي لن تجد لها أرضا خصبة في كليتنا.
هكذا تكون لجان الأقسام قد أدت دورها في دق ناقوس الخطر لتجنيب الكلية شر ماهي مُصَيٌرة إليه من دوامة تدخلها في متاهات هي في غنى عنها. ونحمل الإدارة كامل المسؤولية في ما ستؤول إليه الأوضاع، إن هي استمرت في نهج سياسة الأذان الصماء.