الحكم على إعلامي جزائري كان قد دعا إلى استهداف الشاحنات المغربية بالسجن 5 سنوات

ناظورسيتي: متابعة

صدر الحكم بحق الصحفي الجزائري إحسان القاضي الأحد 2 أبريل بالسجن خمس سنوات منها ثلاث سنوات نافذة بتهمة "التمويل الأجنبي" لشركته الصحفية حسب وسائل إعلام جزائرية.

وتم إحالة الصحفي على السجن منذ 29 دجنبر 2022، وهو معارض ومدير إذاعة "راديو إم" وموقع "مغرب إميرجنت" الإخباري، وهما وسيلتان إعلاميتان مستقلتان تنتقدان الحكومة الجزائرية بشدة، وقد وُضع رهن الاحتجاز لدى الشرطة بتهمة "جمع الأموال بشكل غير قانوني" و "تقويض أمن الدولة".

كما حكمت محكمة سيدي محمد (الجزائر) على هاتين الوسيلتين الإعلاميتين بغرامة مالية قدرها 10 ملايين دينار جزائري، وأمرت بحلهما ومصادرة معداتهما.

وأثار اعتقال إحسان القاضي وإغلاق مقر "إنترفيس ميديا" موجة من السخط والتضامن بين المدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر وخارجها. وأطلقت مراسلون بلا حدود عريضة تطالب بالإفراج عنه، وقد جمعت أكثر من 14 ألف توقيع.

كما أكدت السفارة الامريكية في الجزائر مباشرة بعد صدور الحكم، بأن حرية التعبير حق أساسي معترف به من قبل الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن إدارة بايدن ستواصل التوضيح أن حرية الصحافة وحرية التعبير من أولويات الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الجزائر.

وتجدر الإشارة إلى أن الصحفي المدان، كان قد طرح عدة سيناريوهات بعد قصف الشاحنات الجزائرية التي اخترقت الحدود المغربية بطريقة غير شرعية، في منطقة تستغلها البوليساريو لمحاولة شن هجمات على المغرب.

ودعا إحسان القاضي إلى ضرب الشاحنات التجارية المغربية التي تمر عبر المعبر الحدودي الكركرات. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة مقطع الفيديو بعد صدور حكم الإدانة في حق الصحفي.