ناظورسيتي: عن لجنة الإعلام
نظمت جمعية ثازيري للتنمية والثقافة/ بوعلمة، ندوة بعنوان :"الأمازيغية بعد الدسترة، ماذا تحقق"، وذلك يوم الخميس28 ماي 2015 بدار الشباب- قاسيطا. وقد تميز اللقاء باستقبال حار من المنظمين بفضاء دار الشباب ـ قاسيطا، بعد تسجيل الحضور والحصول على الملف المرتبط ببرنامج الندوة.
داخل قاعة العروض كان الحضور وازنا ومتميزا، يمثله أساتذة، طلبة، تلاميذ، مختلف الفاعلين بالمجتمع المدني والمهتمين بالشأن الأمازيغي .
افتتح اللقاء رضوان بخرو رئيس جمعية ثازيري للتنمية والثقافة والمكلف بتسيير أعمال هذه الندوة ، بكلمات رحّب من خلالها بكافة الحاضرين، كما تقدم بالشكر الخالص لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تنظيم هذه الندوة التي تود " ثازيري" من خلالها الإسهام في النقاش العمومي المرتبط بالقضية الأمازيغية وطنيا، وبمنطقة الريف الأوسط على الخصوص، كما تمنى من الحضور التفاعل مع اللقاء قصد توسيع دائرة الحوار والتعبير عن الرأي والرأي الآخر، من أجل إثراء النقاش الذي يبقى الهدف الأسمى من مثل هكذا لقاءات.
وقبل أن يعطي مسير الندوة الكلمة للأستاذ المحاضر عبّر عن أسفه وخيبة أمله الكبيرة، جراء غياب الأستاذ "محمد سالم الموساتي" الذي كان من المقرر أن يساهم بمشاركة في برنامج هذا اللقاء، إلا أن ظروفا شخصية قاهرة وخارجة عن إرادته حالت دون حضوره، وكذا الأستاذ "عبد الله أزواغ " الذي أخلف وعده في آخر لحظة من التحضيرات الخاصة بأشغال هذه الندوة.
بعده قدّم المسير الأستاذ المحاضر، الإطار الحقوقي والفاعل الجمعوي والناشظ الأمازيغي، الأستاذ فيصل أوسّار، الذي تناول الكلمة التي استهلها بشكر الجمعية المنظمة والحضور، معبراَّ عن تفاؤله من الوجوه والطاقات الشبابية الحاضرة والتي سيكون لها غد مشرق ، داعيا هؤلاء الشباب إلى ضرورة مواصلة التعلم والبحث من أجل البحث عن الحقيقة وتصحيح تاريخنا الذي طاله الحيف والطمس والتحريف حسب تعبيره. قبل الشروع في مداخلته التي اختار لها من العناوين:" الحركة الأمازيغية بالمغرب، والسؤال المؤجل"، هذه المداخلة التي دامت حوالي ساعة من الزمن، استعرض فيها الأستاذ مسار الحركة الأمازيغية منذ نشأتها إلى اللحظة، وكذلك دور هذه الحركة في بزوغ الوعي الأمازيغي، رغم الضربات والطعنات التي تتلقاها الحركة على يد المخزن من التضييق تارة والاحتواء تارة أخرى، منتقدا في هذا السياق "IRCAM" هذه المؤسسة التي قال عنها بأنها خطوة مخزنية جاءت من أجل كسر شوكة الحركة الأمازيغية، عبراحتواء خيرة النخبة الأمازيغية وتدجينها في معهد لا يسمن ولا يغني من جوع، ثم تساءل الأستاذ المحاضر عن ماذا تغير بعد أربع سنوات من ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي، ليجيب عن تساؤله بأنه لا شيء تحقق، ولا يمكن أن ننتظر أن يتحقق أي شيء، مادام أن الطابع الرسمي للأمازيغية مقيّد بقوانين تنظيمية يتحكم فيها الائتلاف الحكومي الذي يتكون من "أحزاب" قومية عروبية معروفة بعداءها وحقدها على كل ما هو أمازيغي، وتجعل من الأمازيغية آخر اهتماماتها على حد قوله.
وفي نفس التدخل دعا الأستاذ المحاضر إلى ضرورة انتزاع ملف الغازات السامة من أيدي الانتهازيين الذين يستغلون هذا الملف القوي فقط بأشكال ظرفية ومناسباتية من أجل تصفية حساباتها وخدمة مصالحها السياسوية الضيقة، بالإضافة إلى إعادة النظر في مشروع الجهوية الذي قال بأنه لازال بعيدا عن تطلعات الريفيين ولا يخدم التنمية المستدامة التي ما فتئ الدولة المغربية ترفعه كشعار، ثم طالب القائمين على رأس إدارة الإعلام المغربي باحترام الشعب المغربي وإدماج اللغة الأمازيغية بشكل يليق بها، كما طالب بالإفراج عن معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية " مصطفى أسايا" و"حميد أعضوش" القابعين في سجن تولال بأمكناس.
وفي ختام مداخلة الأستاذ فيصل أوسار دعا إلى نشر وتوسيع النقاش عبر العمل المشترك والتلاحم بعيدا عن التشرذم القاتل، وذلك من أجل انتزاع مطالب الحركة الأمازيغية العادلة والمشروعة.
وقد كان التفاعل ايجابيا مع المداخلة، وهذا ما يتضح من خلال النقاط الموزعة على الحضور سواء من ناحية الكم أو الكيف، حيث كان النقاش مثمر وغني جدا من حيث الأفكار والرؤى من أبرزها تناول أحد المتدخلين سؤال التنظيم، وكذا ضرورة النقد الذاتي كما أضاف نفس المتدخل مجيبا عن مصير القوانين المنظمة للأمازيغية قال بأن مصيرها سيكون نفس مصير قانون الإضراب الذي لم يخرج إلى الوجود رغم المصادقة عليه منذ 1962. فيما تساءل آخر عن دستور 2011 هل هو فعلا ذلك الذي ناضلت من أجله الحركة الأمازيغية. بينما بحث آخر عن البدائل الجديدة لفرض الذات الأمازيغية، ثم دعا أحد المتدخلين إلى ضرورة الانتقال من ما هو ثقافي إلى ما هو سياسي، و أردف آخر متسائلا عن طبيعة هذا العمل السياسي، العمل من الخارج أم الانخراط من داخل الأحزاب في صيغتها العروبية الحالية؟
وفي تعقيب الأستاذ المحاضر أثنى على كل المتدخلين وتفاعل مع كل النقاط المطروحة بشكل نال عليه تصفيق الحضور. وقبل أن يختتم المسير أشغال هذه الندوة قدّم الشكر والتقدير لجميع من ساهم في إنجاح هذا اللقاء.
نظمت جمعية ثازيري للتنمية والثقافة/ بوعلمة، ندوة بعنوان :"الأمازيغية بعد الدسترة، ماذا تحقق"، وذلك يوم الخميس28 ماي 2015 بدار الشباب- قاسيطا. وقد تميز اللقاء باستقبال حار من المنظمين بفضاء دار الشباب ـ قاسيطا، بعد تسجيل الحضور والحصول على الملف المرتبط ببرنامج الندوة.
داخل قاعة العروض كان الحضور وازنا ومتميزا، يمثله أساتذة، طلبة، تلاميذ، مختلف الفاعلين بالمجتمع المدني والمهتمين بالشأن الأمازيغي .
افتتح اللقاء رضوان بخرو رئيس جمعية ثازيري للتنمية والثقافة والمكلف بتسيير أعمال هذه الندوة ، بكلمات رحّب من خلالها بكافة الحاضرين، كما تقدم بالشكر الخالص لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تنظيم هذه الندوة التي تود " ثازيري" من خلالها الإسهام في النقاش العمومي المرتبط بالقضية الأمازيغية وطنيا، وبمنطقة الريف الأوسط على الخصوص، كما تمنى من الحضور التفاعل مع اللقاء قصد توسيع دائرة الحوار والتعبير عن الرأي والرأي الآخر، من أجل إثراء النقاش الذي يبقى الهدف الأسمى من مثل هكذا لقاءات.
وقبل أن يعطي مسير الندوة الكلمة للأستاذ المحاضر عبّر عن أسفه وخيبة أمله الكبيرة، جراء غياب الأستاذ "محمد سالم الموساتي" الذي كان من المقرر أن يساهم بمشاركة في برنامج هذا اللقاء، إلا أن ظروفا شخصية قاهرة وخارجة عن إرادته حالت دون حضوره، وكذا الأستاذ "عبد الله أزواغ " الذي أخلف وعده في آخر لحظة من التحضيرات الخاصة بأشغال هذه الندوة.
بعده قدّم المسير الأستاذ المحاضر، الإطار الحقوقي والفاعل الجمعوي والناشظ الأمازيغي، الأستاذ فيصل أوسّار، الذي تناول الكلمة التي استهلها بشكر الجمعية المنظمة والحضور، معبراَّ عن تفاؤله من الوجوه والطاقات الشبابية الحاضرة والتي سيكون لها غد مشرق ، داعيا هؤلاء الشباب إلى ضرورة مواصلة التعلم والبحث من أجل البحث عن الحقيقة وتصحيح تاريخنا الذي طاله الحيف والطمس والتحريف حسب تعبيره. قبل الشروع في مداخلته التي اختار لها من العناوين:" الحركة الأمازيغية بالمغرب، والسؤال المؤجل"، هذه المداخلة التي دامت حوالي ساعة من الزمن، استعرض فيها الأستاذ مسار الحركة الأمازيغية منذ نشأتها إلى اللحظة، وكذلك دور هذه الحركة في بزوغ الوعي الأمازيغي، رغم الضربات والطعنات التي تتلقاها الحركة على يد المخزن من التضييق تارة والاحتواء تارة أخرى، منتقدا في هذا السياق "IRCAM" هذه المؤسسة التي قال عنها بأنها خطوة مخزنية جاءت من أجل كسر شوكة الحركة الأمازيغية، عبراحتواء خيرة النخبة الأمازيغية وتدجينها في معهد لا يسمن ولا يغني من جوع، ثم تساءل الأستاذ المحاضر عن ماذا تغير بعد أربع سنوات من ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور المغربي، ليجيب عن تساؤله بأنه لا شيء تحقق، ولا يمكن أن ننتظر أن يتحقق أي شيء، مادام أن الطابع الرسمي للأمازيغية مقيّد بقوانين تنظيمية يتحكم فيها الائتلاف الحكومي الذي يتكون من "أحزاب" قومية عروبية معروفة بعداءها وحقدها على كل ما هو أمازيغي، وتجعل من الأمازيغية آخر اهتماماتها على حد قوله.
وفي نفس التدخل دعا الأستاذ المحاضر إلى ضرورة انتزاع ملف الغازات السامة من أيدي الانتهازيين الذين يستغلون هذا الملف القوي فقط بأشكال ظرفية ومناسباتية من أجل تصفية حساباتها وخدمة مصالحها السياسوية الضيقة، بالإضافة إلى إعادة النظر في مشروع الجهوية الذي قال بأنه لازال بعيدا عن تطلعات الريفيين ولا يخدم التنمية المستدامة التي ما فتئ الدولة المغربية ترفعه كشعار، ثم طالب القائمين على رأس إدارة الإعلام المغربي باحترام الشعب المغربي وإدماج اللغة الأمازيغية بشكل يليق بها، كما طالب بالإفراج عن معتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية " مصطفى أسايا" و"حميد أعضوش" القابعين في سجن تولال بأمكناس.
وفي ختام مداخلة الأستاذ فيصل أوسار دعا إلى نشر وتوسيع النقاش عبر العمل المشترك والتلاحم بعيدا عن التشرذم القاتل، وذلك من أجل انتزاع مطالب الحركة الأمازيغية العادلة والمشروعة.
وقد كان التفاعل ايجابيا مع المداخلة، وهذا ما يتضح من خلال النقاط الموزعة على الحضور سواء من ناحية الكم أو الكيف، حيث كان النقاش مثمر وغني جدا من حيث الأفكار والرؤى من أبرزها تناول أحد المتدخلين سؤال التنظيم، وكذا ضرورة النقد الذاتي كما أضاف نفس المتدخل مجيبا عن مصير القوانين المنظمة للأمازيغية قال بأن مصيرها سيكون نفس مصير قانون الإضراب الذي لم يخرج إلى الوجود رغم المصادقة عليه منذ 1962. فيما تساءل آخر عن دستور 2011 هل هو فعلا ذلك الذي ناضلت من أجله الحركة الأمازيغية. بينما بحث آخر عن البدائل الجديدة لفرض الذات الأمازيغية، ثم دعا أحد المتدخلين إلى ضرورة الانتقال من ما هو ثقافي إلى ما هو سياسي، و أردف آخر متسائلا عن طبيعة هذا العمل السياسي، العمل من الخارج أم الانخراط من داخل الأحزاب في صيغتها العروبية الحالية؟
وفي تعقيب الأستاذ المحاضر أثنى على كل المتدخلين وتفاعل مع كل النقاط المطروحة بشكل نال عليه تصفيق الحضور. وقبل أن يختتم المسير أشغال هذه الندوة قدّم الشكر والتقدير لجميع من ساهم في إنجاح هذا اللقاء.