المزيد من الأخبار






الركود وانعدام الرواج يخنقان تجار مدينة الحسيمة


الركود وانعدام الرواج يخنقان تجار مدينة الحسيمة
ناظور سيتي – بدر أبعير – حمزة حجلة

يشتكي مهنيو التجارة بمدينة الحسيمة، من تراجع الحركة التجارية بالمدينة، إذ أصبحت شبه خالية، والتجار صاروا عاجزون عن تسديد سومة كراء المحلات التجارية، الأمر الذي أصبح يهددهم بالإفلاس، وإغلاق محلاتهم.

وقال عدد من التجار ممن التقت بهم "ناظورسيتي"، إن مدينة الحسمية تعيش على وقع ركود تجاري موصوف ب"الكبير"، فضلا عن ارتفاع سومة كراء المحلات التجارية، مشيرين إلى أنهم أصبحوا غير قادرين على مواكبة الأزمة التجارية غير المسبوقة بالمدينة.

وأضاف المتحدثون، أن كل ما كان يحرك النشاط التجاري بمدينة الحسيمة، هم أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، لافتين إلى أنه خلال فترة الصيف، ساهمت الإجراءات التي عقبت جائحة "كورونا" في خلق حالة من الارتباك في صفوفهم، خاصة وأنهم اقتنوا تذاكر السفر بمبالغ وصفوها ب"الكبيرة"، وهو ما أدى إلى عدم قدرتهم على اقتناء السلع المعروضة للبيع بأسواق الحسيمة.


ولفت مصرحون لـ"ناظورسيتي"، إلى أنهم يعيشون مشاكل وصفوها ب"المعقدة" سيما وأنهم اقتنوا السلع بعد منحهم للشيكات التي أصبحوا عاجزين عن تسديدها بفعل غياب تردي الحركة التجارية، معتبرين أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة لمواجهة فيروس "كورونا" ساهمت في تدهور الحركة التجارية.

وكشفوا، عن أن شباب مدينة الحسيمة، أًصبح همهم الوحيد، هو الهجرة إلى أوربا عبر "قوارب الموت" انطلاقا من سواحل إقليم الحسيمة المطلة على الواجهة المتوسطية، في ظل غياب فرص الشغل وتراجع النشاط التجاري.

ودعا التجار إلى فتح معبري مدينتي سبتة ومليلية المحتلين والحدود الجوية، وذلك من أجل أن تنتعش الحركة التجارية بمدينة الحسيمة، بحكم أن عدد كبير من أبناء المنطقة، يتواجدون بالدول الأوربية، وهم وحدهم من يساهمون في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة.

وأكدوا، أن شارع "ساباطيرو" المعروف في مدينة الحسيمة بحركته التجارية، بحكم توفره على عدد من المحلات التجارية، أًصبح هو الآخر يعيش على وقع الركود التجاري، لا فتين إلى أن الحركة تراجعت فيه بشكل موصوف ب"المهول".

تجدر الإشارة، إلى أن التجارة في مدينة الحسيمة، تعتمد بشكل كبير جدا على أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لكن في الوقت الذي اتخذته فيه الحكومة مجموعة من التدابير المتعلقة بجائحة "كورونا"، تراجعت التجارة بنسبة كبيرة، وأصبح التجار يتجرعون المعاناة في صمت، في انتظار اتخاذ قرارات جديدة من شأنها أن تساهم في إعادة الرواج التجاري لعروسة الشمال.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح